الحقيقة الدولية - أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، اليوم الأحد، تصريحاً صحفياً شديد اللهجة تندد فيه بمخطط جديد وصفته بأنه "تهجير وإبادة جماعية" بحق المدنيين في شمال قطاع غزة، واصفةً هذا المخطط بأنه يتم تحت رعاية أمريكية وتواطؤ دولي وصمت عربي.

وأشارت الجماعة في بيانها إلى أن الاحتلال الصهيوني، بعد مرور عام من المعارك الضارية وفشله في تحقيق أهدافه العسكرية، بدأ بتنفيذ ما يسمى بـ "مخطط الجنرالات" الذي يهدف لتهجير المدنيين في مناطق شمال غزة مثل مخيم جباليا وبيت لاهيا. وأكدت أن هذا المخطط يعتمد على استخدام سلاح التجويع وقطع إمدادات الماء والغذاء والدواء لإجبار السكان على الهجرة القسرية، ما يعد جريمة إبادة جماعية وفق وصف البيان.

واعتبرت الجماعة أن ما يجري من جرائم بحق سكان غزة يأتي بدعم أمريكي كامل وتواطؤ دولي مروع، وصمت عربي مريب، مؤكدةً أن ما يحدث يهدف إلى كسر إرادة المقاومة الفلسطينية في القطاع. وأضافت أن الاحتلال يروج لرواية مفادها أن غزة لم تعد ساحة القتال الرئيسية بعد لبنان، بينما يستمر في تنفيذ مخططاته التهجيرية بحق السكان العزل.

كما دعت الجماعة الحكومة الأردنية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بقطع كل أشكال العلاقات مع "العدو الصهيوني"، ووقف خط الإمداد الذي يخدم الكيان المجرم. وطالبت باستخدام كافة الأوراق السياسية المتاحة لوقف العدوان على غزة وفضح ممارسات الاحتلال أمام المجتمع الدولي.

الجماعة طالبت الشعب الأردني بالانتفاض غضباً رفضاً لجرائم الاحتلال في غزة، ودعت الأحرار من شعوب العالم، الأحزاب، النقابات، والعلماء، للتحرك العاجل وإطلاق فعاليات شعبية وجماهيرية لرفض مخطط التهجير والإبادة الذي يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وأكدت الجماعة أن نصرة غزة هي نصرة للإنسانية والكرامة، ودفاع عن القيم الأخلاقية والإنسانية.