نشر بتاريخ :
05/10/2024
توقيت عمان - القدس
12:07:21 PM
مع اقتراب مرور عام على بدء عملية
"طوفان الأقصى"، يظل مصير يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في قطاع غزة،
محور اهتمام كبير لدى المسؤولين الأمريكيين و(الإسرائيليين). وتشير تقديرات
أمريكية حديثة إلى أن السنوار لا يزال على قيد الحياة ويتخذ قرارات حاسمة، فيما
تقول التقارير (الإسرائيلية) إنه لا يوجد دليل ملموس على بقائه حيًا، وفقًا لتقرير
نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" ونقلته "يديعوت أحرونوت".
وذكرت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" العبرية، استنادًا إلى هذه التقديرات، أن السنوار لا يبدو مهتمًا
بأي صفقة تسوية، بل يأمل في جرّ (إسرائيل) إلى حرب شاملة، على الرغم من شعوره
بالإحباط من طهران. وفي المقابل، أفادت تقديرات (إسرائيلية) بأنه لا يوجد دليل
قاطع يؤكد بقاءه على قيد الحياة.
كما أفادت الصحيفة أن الولايات المتحدة
تعتقد أن السنوار، رغم تعقيدات المفاوضات التي أضافها رئيس الوزراء (الإسرائيلي)
بنيامين نتنياهو، يمثل العقبة الأساسية أمام استئناف أي محادثات، وخاصة أن حماس لم
تظهر أي رغبة في العودة إلى طاولة المفاوضات، التي جُمدت في الأسابيع الأخيرة.
وعلى صعيد ميداني، تم العثور على أدلة
في محيط أحد الأنفاق في تل السلطان تشير إلى تواجد السنوار في هذا الموقع سابقًا،
بعد اكتشاف جثث ستة محتجزين هناك. في وقت سابق، ذكرت تقارير أن (إسرائيل) قصفت
مجمع أنفاق قبل أسابيع، بعد الاشتباه بوجود السنوار فيه، لكن عمليات التفتيش لم تسفر
عن العثور عليه سواء حيا أو ميتا.
ويُعتقد أن السنوار يعتمد على
استراتيجية تهدف إلى توسيع نطاق الحرب، بما في ذلك جبهات لبنان، لإجبار (إسرائيل)
على تقليص عملياتها في غزة. لكن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى أن فشل حزب الله
وإيران في إلحاق أضرار كبيرة بـ(إسرائيل) حتى الآن، يعكس سوء تقدير استراتيجي من
السنوار. ويشير هؤلاء إلى أن السنوار، إذا كان لا يزال حيًا، فهو معزول ومختبئ في
شبكة الأنفاق في غزة.
ورغم أن خطته لم تحقق نجاحًا بعد، فإن
المحللين يعتقدون أن الصراع قد يتصاعد في النهاية إلى حرب شاملة، خاصة إذا انجرّت
إيران إلى القتال نتيجة رد (إسرائيلي) واسع على الهجمات الصاروخية الإيرانية
الأخيرة. وقد أبدى البيت الأبيض قلقًا إزاء هذا الاحتمال المتزايد.
وفي تصريحاته الأخيرة، قال الرئيس
الأمريكي جو بايدن: "نحن على اتصال مع جميع الأطراف، وإذا تصاعدت الأمور،
سنفكر في بدائل، بما في ذلك استهداف المنشآت النفطية".
الحقيقة الدولية - وكالات