احتفلت مديرية أوقاف محافظة الطفيلة اليوم الثلاثاء، بذكرى المولد النبوي الشريف في قاعة مؤسسة إعمار الطفيلة.

وقال سماحة مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات خلال رعايته الاحتفال، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يكون بالاقتداء برسول الله فهو دليل إيمان ومحبة، مبينا أن محبة الرسول ليست نافلة من القول ولا بدعا من الأمر.

وأكد الحسنات، بحضور نائب محافظ الطفيلة الدكتور واصف العكايلة، ومفتي الطفيلة الدكتور محمد الهواملة، ورئيس مجلس مؤسسة إعمار الطفيلة مصطفى العوران، أن محبة الرسول واجبة على كل مسلم، فهو صاحب الفضل على هذه الأمة، والإنسانية كلها، وبه أصبحنا أمة واحدة تقود الأمم وترعى ركب العلم والحضارة بإعمال العقل، بعد أن أخرجتنا الرسالة السماوية النازلة على آخر الأنبياء والرسل من ظلمات الجهل وعبادة الأصنام، العلم والقوة والنور الإلهي.

وأشار إلى أن الهدف من الاحتفال بذكرى المولد النبوي إنما هو احتفال بالإسلام نفسه بأن نتمسك به، إذ أن المولد تذكير بضرورة اتباع سنة الرسول قولا وعملا باعتبارها منهج حياة ونجاة، فالنبي ولد في ربيع الأول من عام الفيل، العام الذي حمى الله فيه بيته الحرام من الأذى، وهو درس في الصبر والثقة بنصر الله وحماية الحق، ونصرة المستضعفين.

ولفت إلى أن ذكرى المولد النبوي تمر علينا في كل عام لتجدد فينا الأمل وتدعونا للسير على نهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والتمسك بهديه وخُلُقه.

وأضاف الحسنات أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم هو مناسبة عظيمة غيرت مسار الإنسانية وكانت سببا في قيام أمة تنشر الخير وتقيم أسس الحق والعدل وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتعمل بالأخلاق الحسنة، وترفض الظلم والضيم والاعتداء على الآخرين.

وبين أن ميلاد النبي رسالة لشباب الأمة، جيل النهضة والبناء، بأن يكونوا محبين لدينهم منتمين لوطنهم ملتفين حول قيادتهم، فالأمل معقود عليهم في بناء أوطانهم والمحافظة على أمنه واستقراره، وهو فرصة للفهم الصحيح للدين وحقيقته الخالدة القائمة على الوسطية والاعتدال، والتي تلبي حاجة الفطرة السوية السليمة.

وقال مدير أوقاف الطفيلة، الدكتور لؤي الذنيبات، إن المديرية أطلقت برنامجا للاحتفالات بهذه المناسبة في لواءي بصيرا والحسا وقصبة الطفيلة، مشيرا إلى أهمية هذه المناسبة في حياة البشرية جمعاء.

وجرى خلال الاحتفال الذي حضره عدد من الفعاليات الرسمية والمجتمعية، تكريم أوائل المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى كلمات وقصائد شعرية، ومدائح دينية قدمتها فرقة مركز الطفيل بن عمرو لتحفيظ القرآن الكريم.

الحقيقة الدولية - بترا