الحقيقة الدولية - في ظل التصعيد الخطير الذي يشهده لبنان الشقيق جراء الاعتداءات (الإسرائيلية)، اعرب حزب إرادة عن إدانته الشديدة للاستهداف الأعمى للمدنيين في بيروت من قبل قوات العدو الصهيوني. هذا السلوك يؤكد مرة أخرى الوجه الحقيقي لهذا العدو المجرم، بقيادة حكومة اليمين المتطرف التي تواصل دفع المنطقة نحو حرب شاملة تهدد الأمن والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، متجاهلةً كل نداءات التهدئة.

كما يشير حزب إرادة في بيان أصدره اليوم إلى أن كل ما جرى وما سيجري هو نتيجة لغياب المشروع العربي. هذا الغياب ترك المجال مفتوحًا للمشاريع الإقليمية لتنفيذ أجنداتها دون حسيب أو رقيب، وعلى حساب الأرض العربية والدم العربي الذي أصبح ينزف بغزارة. نتيجةً لذلك، فإن المنطقة الآن يعاد تشكيلها ورسمها بما يتماشى مع مصالح الدول الإقليمية والغربية.

وفي هذا السياق، يدعو الحزب القادة العرب لتوحيد الكلمة وترك الصراعات البينية جانبًا للوقوف أمام هذه التحديات التي تواجه الأمة والدفاع عن حقوق ومصالح شعوبها. فتوحيد المشروع العربي لم يعد ترفًا، بل أصبح ضرورة لا مفر منها، وخطوة استراتيجية مهمة للمضي قدمًا نحو حماية المصالح العربية.

كما يدعو حزب إرادة المجتمع الدولي إلى إدانة واضحة وصريحة لهذه الهجمات (الإسرائيلية) التي تنتهك القانون الدولي وتستهدف المدنيين الأبرياء. ويطالب بتدخل عاجل بقرار من مجلس الأمن الدولي لوقف هذا العدوان السافر الذي يعمق من معاناة الأبرياء في فلسطين ولبنان.

وفي هذا السياق، يوجه الحزب رسالة واضحة إلى جميع حلفاء هذا الكيان الصهيوني: إن الدعم المستمر لحكومة اليمين المتطرف في (إسرائيل) قد تجاوز كل حدود التبرير، حيث أصبح هذا التبرير غطاءً للعدوان المنظم ضد الشعوب في جميع أنحاء المنطقة. يجب ألا يستمر هذا الدعم، وينبغي لأصدقاء الرواية الصهيونية مراجعة مواقفهم حفاظًا على استقرار المنطقة.