القسم :
الانتخابات النيابية الاردنية 2024
نشر بتاريخ :
11/09/2024
توقيت عمان - القدس
11:00:03 PM
العياصرة : " العمل الاسلامي" منفتح على الأحزاب الأخرى والمصلحة الأردنية الوطنية أولوية - فيديو
الحقيقة الدولية - قال القيادي في
الحركة الإسلامية الدكتور رامي عياصرة إن الانتخابات تعتبر إفراز لإرادة ملكية
بالأساس، ومن ثم لثقة الشارع الأردني ببرامج حزب جبهة العمل الإسلامي، مشيراً إلى
أن هذه الثقة زادت الأعباء على كاهل الحركة الإسلامية لمزيد من العمل الوطني
المثمر، وتبني قضايا تهم الوطن والمواطن، ووضع الأولوية في مصلحة الوطن للوصول إلى
إصلاح شامل، مبيناً أن الصدارة للحزب لا تعتبر مسألة مستغربة؛ لأن الحزب متجذر وله
باع كبير في الأردن، وأفرز رجال دولة وقيادات تاريخية.
وأشار العياصرة لبرنامج " واجه
الحقيقة " مساء الاربعاء أن حزب جبهة العمل الإسلامي رغم تصنيفه بأنه معارض؛
إلا أنه يشكل معارضة وطنية تعمل من وحي مصالح الوطن وماتراه بأنه يحقق المنفعة
العليا للبلاد،
واكد أن "الحزب منفتح على الأحزاب الأخرى
وعلى المكونات السياسية والاجتماعية، وتضع يدها بيد كل مخلص؛ لتأطير برنامج وطني
أردني يحافظ على الوطن من الأخطار المحدقة به، خصوصاً من المشروع الصهيوني
التوسعي،"المصلحة الأردنية يجب تتقدم على التفصيلات التي تتعلق
بالمحاصصة" بحسب العياصرة.
وأكد العياصرة أن الحكومة القادمة
يجب أن تكون حكومة ذات كفاءات، ومن شخصيات وطنية يشهد لها بالقدرة والنزاهة
والقبول الشعبي، مشدداً على أن قوة الحكومة ومجلس النواب يقوي الدولة في إدارة
المرحلة والخروج من الأزمات، مبيناً ان الحكومات الضعيفة والمترددة لن تقودنا إلى
طريق سليم.
وشدد العياصرة أن نجاح حزب الجبهة
بحصد هذا العدد من المقاعد لا يفترض أن يشكل ضغطاً خارجياً من دول عربية أو غربية
على الأردن؛ لأن النتائج إفراز شعبي ويجب أن تُحترم، ويجب على الأصدقاء والحلفاء
أن يحترموا هذه الإرادة الشعبية، مؤكداً أن لا يجب التعامل مع الملفات الداخلية
بناء على مزاج الإقليم والجوار.
بدوره قال الباحث والكاتب في الشأن
السياسي الدكتور بلال السكارنة إن على "جبهة العمل الإسلامي" أن تستفيد
من هذه الحالة بحصولها على عدد مقاعد يقارب 24% بدعم من الناخب الأردني؛ أن تساهمم
بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة لتحقيق الهدف البرامجي الذي وضعه الحزب، مؤكداً
أن حزب الجبهة مغاير عن باقي الأحزاب؛ لوجوده في الشارع والجامعات والمساجد ومجالس
النواب، وهذا ما أدى إلى تقارب بين الحزب والمواطن الأردني.
وأكد السكارنة أن
"جمالية" الانتخابات يوم أمس الثلاثاء كانت بواقعيتها، بعيداً عن أي
"هندسة مسبقة" ، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعزز الثقة بين الدولة
الأردنية والشارع الأردني، متوقعا زيادة نسب الانتخابات في عام 2028 إلى أكثر من
النسب الحالية بكثير.
وبين السكارنة أن قيادة الأحزاب
صعبة جداً، ولابد أن تدار القيادة بطريقة صحيحة لمصلحة الوطن، وليس لبعض الأشخاص،
مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات أكدت بعض الأحزاب هي "أحزاب فردية أحادية
الإدارة"، على الرغم من الانتشار "الشكلي" لهذه الأحزاب في مختلف
محافظات الوطن.