نشر بتاريخ :
30/09/2016
توقيت عمان - القدس
9:33:19 PM
الحقيقة الدولية - عمان
افتتحت في أبوظبي دورة «إدارة المخاطر في البنوك الإسلامية» التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية، خلال الفترة 25-29 الجاري، بحضور 30 مشاركاً.
وشهدت الآونة الأخيرة نمواً في عدد المصارف الإسلامية التي أصبح عددها يقارب 400 مصرف تنتشر في أكثر من 60 دولة. كذلك شهد هذا القطاع نمواً يتراوح بين 15-20 في المئة سنوياً خلال العقد الحالي. وارتفعت أصول المصارف الإسلامية إلى حوالي 2.1 تريليون دولار في نهاية عام 2015.
توفير الموارد المالية
وبهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة أكد خلالها على أهمية القطاع المالي المتطور، للدور الذي يلعبه في توفير الموارد المالية وتحويلها بأقل كلفة وأكثر جدارة إلى استثمارات تدعم النمو وتزيد الرفاهية من خلال تعبئة المدخرات وتمويل الاستثمارات وتنويع المخاطر.
وقال: «أصبحت البنوك الإسلامية واحداً من أهم مكونات النظام المالي خاصة في الدول العربية، وهي تسهم بلا شك في دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال ما تقدمه من منتجات جديدة تلبي رغبات واحتياجات كافة المتعاملين مع هذه البنوك. كما أن عمل المصارف الإسلامية الرئيسي تمويل المشاريع التنموية ذات الصلة بالقطاع الحقيقي».
وأضاف: «شهدت الآونة الأخيرة نمواً في عدد المصارف الإسلامية التي أصبح عددها يقارب 400 مصرف تنتشر في أكثر من 60 دولة. كذلك شهد هذا القطاع نمواً يتراوح بين 15-20 في المئة سنوياً خلال العقد الحالي. وارتفعت أصول المصارف الإسلامية إلى حوالي 2.1 تريليون دولار في نهاية عام 2015».
سلامة ومتانة القطاع
وتابع بقوله: «هذا التطور الكبير في حجم الصيرفة الإسلامية يتطلب إيلاء سلامة ومتانة هذا القطاع الأهمية اللازمة من أجل الحفاظ على الاستقرار المالي في الاقتصادات التي تعمل بها هذه المؤسسات».
الجدير بالذكر أن المصارف الإسلامية لم تتأثر بشكل مباشر أثناء الأزمة المالية العالمية إذ أظهرت هذه المصارف قدرة على مقاومة الأزمات كونها تعتمد في عملها على التمويل المبني على أصول وتمويل القطاع الحقيقي. هذا لا يعني بالضرورة أن المصارف الإسلامية بمنأى عن التعرض إلى أزمات الأمر الذي يتطلب العمل على رقابتها خاصة فيما يتعلق بإدارة المخاطر لديها.
وقال البريكان، إن طبيعة عمل المصارف الإسلامية يجعلها عرضة لكثير من أنواع المخاطر مثل مخاطر السوق، والمخاطر التشغيلية، ومخاطر الائتمان. مشيراً إلى أن ذلك يتطلب أن يتوفر لدى المصارف الإسلامية إدارة مخاطر قوية سليمة بحيث تكون قادرة على تحديد وقياس ومراقبة وضبط هذه المخاطر.