دية: المشروع الإيراني يحاول التمدد في المنطقة العربية

النعيمي: إيران فعّلت أذرعها في المنطقة لأجل حفظ "ماء وجهها" وليس لأجل غزة

الحقيقة الدولية – عمان – خاص

قال الخبير العسكري والاستراتيجي ضيف الله الدبوبي إن العلاقة "الإسرائيلية" الإيرانية يشوبها بعض الأمور الخفية، مؤكداً أن الضربة الإيرانية "غير مؤثرة" بالنظر لما قامت به قوات الاحتلال، مشيراً إلى أن نجاح العملية يكمن بالمفاجأة والسرية وتحقيق أهدافها وهذا لم يحدث.

وأشار الدبوبي خلال برنامج "واجه الحقيقة" أن إيران كانت تقاتل عن طريق أذرعتها، مشيراً إلى ان يوما واحدا من القتال في غزة أقوى من الهجوم الإيراني كاملا، مضيفاً أن الرد "الإسرائيلي" كان خجولاً أكثر من الضربة الإيرانية، مبيناً أن إيران والاحتلال يحاولان إقناع مواطنيهما أنهما قادرتان على الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والعكس.    

من جانبه قال الخبير الاقتصادي منير دية إن المنطقة تعيش صراع مشاريع بين "إسرائيل" المدعومة بشكل غير محدود من أمريكا والغرب، والمشروع الإيراني الذي لديه أطماع ودعم وعلاقات يحاول من خلالها التمدد في المنطقة العربية وله أذرع في عدد من الدول، مؤكداً أن ما يحصل يأتي في ظل غياب مشروع عربي جامع منافس يحمي ويقاوم هذه التوسعات.

وأكد دية أن من يدفع الثمن هو الإقليم؛ بسبب النزاع على الحدود، وتقسيم المنطقة، وتملك الطرق البحرية ومصافي النفط والغاز، مشيراً إلى أن هذا التملك أدى لأزمة شحن بحري في البحر الأحمر من خلال استهداف بعض السفن في مضيق باب المندب.

المختص بالشأن الإيراني مصطفى النعيمي قال إن هناك حالة من التصعيد والتوتر الكبير في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن إيران فعّلت أذرعها في المنطقة لأجل حفظ "ماء وجهها" وليس لأجل غزة.

وأشار النعيمي إلى أن هناك مسار تهدئة تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً أن هناك غرف عمليات مشتركة "أمريكية إسرائيلية" من خلالها تم إسقاط جزء كبير من المسيرات والصواريخ، مؤكداً أن المشروع الإيراني يعتمد على تكتيكات مختلفة تعتمد على تقدير حجم المخاطر والتهديدات، مبيناً أن "اشتباك" إيران من خلال أذرعتها مع كيان الاحتلال كان لجس النبض؛ لمعرفة قدرات الخصم، مُحاوِلة إبعاد شبح أي معركة في الداخل الإيراني.