القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
06/12/2023
توقيت عمان - القدس
2:53:01 PM
تصدير الخضار الأردني لـ"إسرائيل" يرفع أسعارها محليا.. واتحاد المزارعين ينفي التطبيع
الحقيقة
الدولية – عمان
نفى
امين عام اتحاد المزارعين محمود العوران ما يتم تداوله حول زيادة تبادل للمنتجات
الزراعية بين مزارعي غور الاردن وتجار الاحتلال أو وجود أي تطبيع بين المزارع الاردني والصهيوني.
وأوضح العوران لـ"الحقيقة الدولية" ان تبادلا يتم مع وسطاء وتجار من الضفة الغربية، وان عمليات البيع تتم في
الأسواق المركزية من قبل المزارعين والتجار من بلدان مختلفة.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الخضراوات في هذا الوقت من السنة طبيعي وانخفاض الكميات في الأسواق بسبب تبادل الفصول الى توفر الكمية المناسبة بعد ذلك. مؤكدا أن الاتحاد على استعداد تام لتزويد الأشقاء في غزة لما يحتاجونه من خلال الهيئة
الخيرية الهاشمية.
وكانت
وكالة "قدس برس"، قالت في تقرير اليوم أن "رحلات التجار
(الإسرائيليين) إلى منطقة الأغوار الأردنية (سلة غذاء المملكة) لا تتوقف، وذلك
للتعاقد على شراء كميات كبيرة من الخضار، وتعويض ما كانت تنتجه مستوطنات غلاف
غزة".
وبين
المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"قدس برس"، أن: "التجار
(الإسرائيليين) تعاقدوا مع سمسارة (وسطاء) أردنيين، لشراء منتجات زراعية".
وبحسب
المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن "عدم تمكن دولة الاحتلال من جني محاصيل
غلاف غزة، ونقص العمالة، بسبب العدوان على غزة، دفعها للتوجه إلى الأردن، بحثا عن
مصادر بديلة لتأمين احتياجاتها".
وقال
المصدر: إن "التصدير إلى دولة الاحتلال انعكس سلبا على المواطن الأردني، إذ
ارتفعت أسعار الخضار في الأسواق المحلية إلى مستويات غير مسبوقة".
وفي
جولة ميدانية لـ"قدس برس" على الأسواق المحلية الأردنية، بلغ سعر الكيلو
الواحد من مادة الخيار، دينار أردني (1.4دولار) وهو مرتفع جدا، بالمقارنة مع نفس
التوقيت من العام الماضي، في ظل غزارة الإنتاج، بحسب خبراء.
كما
شهدت أسعار أصناف من الخضروات (البندورة والزهرة والباذنجان والفلفل الحار والفلفل
الحلو) ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، رغم وفرة الإنتاج، إلا أن تصديرها إلى دولة
الاحتلال أدى إلى رفع أسعارها، اعتمادا على سياسة "العرض والطلب".
وحذر
المصدر أن "استمرار تصدير الخضار إلى دولة الاحتلال، سيؤدي إلى شحها و فقدها
من الأسواق المحلية ورفع أسعارها".
وفي
وقت سابق، وجّه رئيس كتلة الإصلاح النيابية صالح العرموطي، سؤالاً نيابياً إلى
وزير الزراعة الأردني، المهندس خالد الحنيفات، حول كميات الخضار المصدّرة إلى
الكيان الصهيوني خلال فترات محددة، وتحديدا منذ 6 أيلول الماضي.
كما
سأل العرموطي الحنيفات عن "سبب عدم قيامه بوقف استيراد وتصدير الخضار
والفواكه لصالح العدو الصهيوني، وبما ينسجم مع الموقف الحكومي والرسمي من العدوان
الصهيوني على قطاع غزة".
وطلب
العرموطي "تزويده بأسماء الشركات التي تستورد أو تصدّر الخضار والفواكه من
وإلى الكيان الصهيوني".
بدورها،
أعلنت وزارة الزراعة الأردنية، أن إجمالي صادرات الأردن إلى "إسرائيل"
من الخضراوات يبلغ 1300 طن شهرياً، من أصل 12 ألفاً و500 طن تصدر خارج المملكة.
وكان
الأردن وقع اتفاقا مع دولة الاحتلال على منح المنتجات الزراعية الأردنية أفضلية في
الأسواق (الإسرائيلية) خلال سنة الراحة اليهودية (السبتية) وذلك اعتبارا من شهري
أيلول/ سبتمبر2021 وحتى سبتمبر 2022، الأمر الذي قوبل بانتقادات شعبية واسعة.
وأعلنت
وزارة الزراعة الأردنية حينها، أن "هذا الاتفاق سيرفع الصادرات الأردنية
للجانب (الإسرائيلي) إلى ما يزيد عن 50 ألف طن من الخضار والفواكه خلال الفترة
المذكورة، مما سينعكس إيجابا على القطاع الزراعي للمملكة".