عمان – الحقيقة الدولية- سوما البيك ومؤيد القاضي

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، بدأت الحركة التجارية تدب في الاسواق ولو كانت بشكل خجول حتى الان، في الوقت الذي بدأ فيه التجار الاستعداد للشهر، في حين تزداد شكاوى المواطنين من ارتفاع الاسعار.

تجار واقتصاديون اجمعوا على ان الاسعار لا زالت ضمن حدودها الطبيعية في ظل توقعات بارتفاع اسعار بعض الاصناف مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

* غرفة تجارة الاردن: عروض كثيرة سيشهدها المواطن في الأسواق خلال الأيام القادمة

وفي هذا الصدد قال ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الاردن جمال عمرو إن المواد الغذائية متوفرة في الاسواق  خاصة الأساسية منها، مضيفا أن العروض في الأسواق ستكون كثيرة سيشهدها المواطن خلال الأيام القادمة لبيع البضاعة الرمضانية بالرغم من أن الإقبال في الوقت الحالي ضعيف جدا  بالإضافة إلى الكساد في الاسواق وانخفاض القوة الشرائية أثر على مخزونها  في الاشهر الماضية، متوقعا ان يختلف المشهد في شهر رمضان لاستعداد التجار له مسبقا.

وتوقع عمرو في حديثه لـ"الحقيقة الدولية" ان يكون الاقبال ملحوظا على استهلاك الدواجن والبيض كونها من الانتاج المحلي وان يكون السعر خلال رمضان معتمدا على العرض والطلب حسب انتاج السوق المحلي والمزارعين،

مؤكدا توافر مخزون الدواجن المجمدة  بسبب تحسن سعرها في الفترة السابقة، مشيرا في الوقت ذاته على عدم تأثر أسعار اللحوم بسبب قلة الطلب.

واوضح عمرو ان الألبان والحليب الطازج ارتفع سعره في بعض المزارع والذي أثر على بعض المصانع ليترك زيادة طفيفة على اسعارها، في الوقت الراهن.

* خبير تجاري: تأجيل أقساط شهري آذار أو نيسان  سينعكس إيجابا في المرحلة الحالية

الخبير التجاري والاقتصادي منير ديه اختلف مع رأي جمال عمرو بشأن استعداد الأسواق، موضحا دية ان الاستعداد لا زال خجولا.

واضاف دية في حديثه لـ"الحقيقة الدولية" أن الإقبال على الأسواق قل بسبب ما عاشه المواطن الفترة الماضية مما جعل التجار ياخذون هذا التراجع بعين الاعتبار ليصبح حجم الاستيراد مختلفا عن كل عام سبق، معربا عن امله في أن تنتعش حركة الأسواق في شهر رمضان بالرغم من الوضع الحالي.

واكد دية ان تأجيل أقساط القروض لشهري آذار ونيسان  إن اتخذ القرار سينعكس إيجابا في المرحلة الحالية، موضحا ان التأجيل سيكون حل مؤقت  للازمة التي اجتاحت الأسواق وستعمل على ضخ سيولة للأسواق تقدر بمئة وثمانين مليون دينار كفيلة بانعاش بعض القطاعات والمواطن والتاجر.

واكد أن لا حل اخر أمام الحكومة والمواطن الا تأجيل الأقساط لإنعاش الأسواق واعطاء الفرصة للمواطن لتأمين مستلزماته لرمضان والاعياد باعتبار الأربعة أشهر الماضية صعبة جدا على المواطن والتاجر على حد سواء وان الطلب في الأسواق في أدنى مستوياته في الوقت الحالي ما يلزم إيجاد حل مع اقتراب الشهر الفضيل.

* القواسمي: حلول ازمة الركود في الاسواق بيد الحكومة

أما عن قطاع الألبسة قال عضو مجلس ادارة غرفة تجارة الاردن اسعد القواسمي ان ألبسة وصلت من النوع الصيفي والربيعي، تناسب جميع الاذواق والفئات، سيتم توزيعها  خلال الايام القليلة القادمة سيتم على محلات البيع المفرق.

واضاف القواسمي لـ"الحقيقة الدولية" أنه لن يكون هناك اي تغير او ارتفاع ملحوظ على الاسعار وستكون مماثلة للسنوات السابقة، وستكون هناك عروض وتنزيلات كبيرة وكثيرة ستمتص اي ارتفاع موجود في السوق بحيث لا تنعكس على المواطن.

واكد ان وضع السوق غير مريح، بسبب عدم وجود قوة شرائية وعدم وجود سيولة مالية لدى المواطن، الامر الذي وضع التاجر في وضع لا يحسد عليه بحيث اصبحت مصاريفه اكثر من مداخيله وذلك بسبب ارتفاع الاجارات وارتفاع رواتب الموظفين وفي ذات الوقت لا يوجد قوة شرائية لتعوض هذه الخسائر.

وشدد القواسمي ان الحلول في يد الحكومة، وعليها ان تقوم بمساعدتهم بتخفيف الاعباء الضريبية بالاضافة الى التوقف عن الترخيص العشوائي للاسواق وتحويل المناطق من تصنيف سكني الى تصنيف تجاري.

فيما اكد ان الاسواق في اتم الجاهزية لاستقبال شهر رمضان المبارك.