نشر بتاريخ :
25/04/2017
توقيت عمان - القدس
4:45:30 PM
الحقيقة الدولية – الرمثا – محمد فلاح الزعبي
رعى رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الأستاذ الدكتور عمر الجراح اليوم العلمي الأول لقسم على الأدوية في كلية الطب بالجامعة والذي عقد في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي تحت عنوان: "المخدرات آفة العصر الحديثة".
وقال عميد كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور وائل هياجنة أن عدد الذين يعانون من الإدمان على المخدرات يصل إلى أكثر من 180 مليون شخص حول العالم، مبيناً أن هذه أزمة تعاطي المخدرات لا تقف عند عدد المتعاطين فقط بل تمتد تداعياتها إلى المجتمعات والدول، فهي تكلف الحكومات أكثر من 120 مليار دولار، وترتبط بها جرائم كثيرة وجزء من حوادث المرور.
من جهته أكد مدير إدارة مكافحة مخدرات العاصمة العقيد فراس الزعبي ان الأردن لا يعتبر بلد إنتاج ولا استهلاك للمخدرات ولا زال الأردن ممرا وليس مقرا بحسب التصنيف الدولي العالمي، وعرض الزعبي احصائية لعدد المتعاطين في المملكة مشيراً إلى أن النسبة غير كبيرة مقارنة بعدد السكان.
وأضاف الزعبي أن التشريع الأردني ساهم في التقليل من أعداد متعاطي المخدرات داعياً إلى تغليظ العقوبة على تجار ومتعاطي المخدرات والوقوف على الأسباب الحقيقية للتعاطي ومعالجتها.
وتحدثت رئيس قسم الرقابة على المخدرات والمؤثرات العقلية في مؤسسة الغذاء والدواء الصيدلانية هيام وهبة عن ماهية المخدرات والمؤثرات العقلية وتأثيرها ودور المؤسسة العامة للغذاء والدواء في مراقبة الاتجار المشروع بالمخدرات الدوائية والمؤثرات العقلية للاستعمال الطبي والعلمي المشروع، وتطرقت إلى أنواعها بالإضافة إلى دور الصيدلاني الرئيسي في هذه المنظومة ومسؤوليته اتجاه استخدام الأدوية المخدرة والمهدئة بالشكل الصحيح خدمة للمرضى المحتاجين لها.
رئيس قسم علم الأدوية في كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور عبدالله الزعبي وأساتذة القسم الدكتور أحمد الطريفي والدكتور نصر الربضي تحدثوا في عدة محاور أهمها:
مستوى تأثير تعاطي المخدرات وخطورتها وطريقة تعاطيها، وتصنيف هذه المخدرات حسب تأثيرها (مسكرات ومهدئات ومنشطات ومهلوسات ومسببات للنشوة) أو حسب طريقة انتاجها (طبيعية أو مصنعة)، اقتران تعاطي المخدرات بالعادات والتقاليد والجلسات الجماعية والحفلات والمناسبات مما يجعلها أكثر رسوخا وقبولا.
وبينوا أن المخدرات تؤثر على متعاطيها على نحو خطير في بدنه ونفسه وعقله وسلوكه وعلاقته بالبيئة المحيطة به، وأوضحوا أن هذه الآثار تختلف من مادة إلى أخرى وتتفاوت في درجات خطورتها، ولكن يمكن إجمالها في الخمول والكسل وفقدان المسؤولية والتهور واضطراب الإدراك والتسبب في حوادث مرورية وإصابات عمل، كما تؤدي المخدرات إلى كوارث عديدة على مستوى الفرد مثل تفكك الأسر وانهيار العلاقات الأسرية والاجتماعية والعجز عن توفير المتطلبات الأساسية للفرد والأسرة.