نشر بتاريخ :
04/04/2017
توقيت عمان - القدس
6:00:15 PM
الحقيقة الدولية – الرمثا – محمد فلاح الزعبي
رعى وزير الصحة الأستاذ الدكتور محمود الشياب افتتاح فعاليات مؤتمر: "البرنامج الوطني الأردني للمطاعيم: سد الفجوات" والذي نظمته كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بالتشارك مع مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي والذي يناقش اوراق علمية تخص مطاعيم جدري الماء والمكورات الرئوية والتهاب الكبد أ.
وقال الشياب في كلمته التي ألقاها في المؤتمر إن مهنة الطب باتت تخرج من فكر التخصص الشامل للتوجه نحو الفكر التكاملي ليعمل الأطباء بشكل تكاملي فيما بينهم من خلال المشاركة في التشخيص والعلاج للوصول لأفضل خدمة طبية يحصل المواطن فيها على أفضل عناية طبية من أفضل المتخصصين.
وأضاف الشياب أن وزارة الصحة الأردنية تؤمن ايمانا راسخا بالقيمة المهمة جدا التي يضيفها برنامج المطاعيم الوطني ومساهمته في الأمن الصحي المستدام وتخفيفه الواضح للعبء المرضي ومساهمته في تحسين مستوى الحياة لأطفال اليوم ورجال المستقبل.
مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يعد أحد أهم جهود كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية المستمرة لرفع مستوى الرعاية الطبية في الأردن وفرصة رائعة لتبادل المعرفة والتعلم.
وأكد نائب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الأستاذ الدكتور خالد السالم رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وممثل رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عمر الجراح في كلمته الترحيبية على أن هذا المؤتمر يعكس مدى التزام جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بالمسؤولية المجتمعية وتقديم الرعاية الصحية المميزة لكافة أفراد المجتمع وخاصة شريحة الأطفال منهم.
وأضاف أن الجامعة تتطلع لبناء شراكة حقيقية مع وزارة الصحة في إنشاء برامج متخصصة وعقد لقاءات وورش عمل متعددة لتطوير البرنامج الوطني الأردني للمطاعيم.
من جهته ذكر مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية الدكتور هايل عبيدات بأن المؤسسة ملتزمة بتزويد البرنامج الوطني بأفضل اللقاحات وأجودها مشيرا الى الجهود المتناسقة التي تبذلها الهيئة لإدامة توافر هذه المطاعيم للسوق المحلي والبرامج الوطنية.
المدير التنفيذي لشركة الأسواق الناشئة والسياسات العامة "ميرك الطبية" في الولايات المتحدة السيد جيفري كمبريكوس اوضح في مداخلته أثر المطاعيم في تخفيف أعلاء المرض والكلف الناتجة عن الأمراض في المدى المنظور والمدى البعيد.
مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبداللات تطرق إلى المحاور الرئيسية للمؤتمر، مشيراً أن عشرة أوراق علمية نوقشت في محاور المؤتمر الثلاثة وهي: (محور تقديم دراسات محلية بجدوى إدخال مطاعيم أمراض (المكورات الرئوية وجدري الماء والتهاب الكبد الوبائي أ) في البرنامج الوطني الأردني للمطاعيم. مضيفاً أن المحور الثاني للمؤتمر خصص لمناقشة الأبحاث التي تتعلق بالعبء المرضى للأمراض الثلاثة المذكورة أعلاه في المجتمع الأردني، وأشار السالم إلى أن المحور الثالث ناقش استطلاع آراء الخبراء في كيفية توفير الدعم المالي اللازم لإدخال هذه المطاعيم في البرنامج الوطني.
وتحدث المنسق العام للمؤتمر عميد كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور وائل هياجنة عن أهمية تحصين الأطفال من مخاطر الاصابة بأمراض الطفولة القاتلة، بجانب التعليم والماء النظيف، مشيراً إلى أن أول ما يجب عمله هو تحصينهم من هذه الامراض من خلال اعطائهم اللقاحات اللازمة التي يحتاجونها لحمايتهم من هذه الامراض والتي تساعد في بناء مناعتهم.
وقال الهياجنة أن تحصين الأطفال هو التزام أخلاقي على الأقل وواجبات لا مفر منها، فهو يجلب الإنصاف بين الأطفال، والإنصاف الذي ينتشر بعد الأجيال، مؤكداً أن تحصين الأطفال هو مقياس أمني إضافي لمجتمعنا، مبيناً انه في الوقت الذي كان الأردن يستعد للاحتفال بالأردن الخالي من الحصبة، بدأت تفشي الحصبة والتهاب الكبد A تظهر مع مئات الآلاف من اللاجئين الذين يعبرون الحدود. مؤكداً مما استدعى إلى إعطاء ملايين الجرعات من لقاح الحصبة وشلل الأطفال في حملات وطنية متكررة لإعادة الوضع إلى مساره الطبيعي.