كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر جلسة تعريفية بالبرنامج الوطني للتشغيل في غرفة تجارة الزرقاء ناجحون في الامتحان التنافسي - سماء 3 وفيات و8 اصابات بحوادث على طرق خارجية وداخلية 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا شمال غزة

القسم : مقالات مختاره
الهيدروجينية
نشر بتاريخ : 9/12/2017 5:08:36 PM
احمد حسن الزعبي
 
احمد حسن الزعبي

تعرفون تلك القصة القديمة التي تتحدث عن جارين أحدهما يسكن في الطابق العلوي والآخر في الطابق السفلي..

حيث كان وصول الجار الأول مع موعد نوم الجار الذي تحته مباشرة، وكانت واحدة من عادات الجار العلوي إذا ما خلع الفردة الأولى يضربها بالأرض فيصحو الجار الذي تحته ثم يلحق الفردة الثانية بالأولى بنفس البطش.. بعد ذلك يسوّي كل منهما وسادته وينام.. صار موعد النوم اليومي مربوطا برمي فردتي الحذاء وكأنها علامة النوم الفارقة..

ذات ليلة سمع الجار صوت ارتطام الفردة الأولى بالأرض وانتظر حتى يقذف جاره الثانية، مرة دقيقة دقيقتان نصف ساعة ساعة، ولم يرمها كما توقّع.. وكلما غالبه النعاس فرك عينيه منتظراً بشارة الفردة الأخرى علّ الجار العلوي يفعلها.. أخيرا صعد الدرج وطرق باب جاره وما ان فتح الآخر الباب حتى قال له: (خيّوه مطوّل تاترمي الصرماية الثانية فطست من النعس)..

تعوّدنا على تهديدات الأخ «كم جونغ أون» زعيم كوريا الشمالية باستخدام القنبلة النووية تارة والهيدروجينة تارة أخرى ضد الولايات المتحرّكة وحلفائها.. أحياناً تشعر أن هذا العاقل قد يفعلها بأي وقت، ثم تمرّ فترة من السكون لا أدري ما الذي يبدّده فتبدأ الحرب الكلامية والتهديدات من جديد.. كل يوم يلوّح برد حازم، ثم يجري تجربة بإطلاق صاروخ ويجبر شعبه على الاحتفال بنجاح التجربة، لكنه لا يستخدمها ونحن مثل الجار في الطابق السفلي نخشى الحرب ويغالبنا نعاس الاستقرار .. نفسي أقول للزعيم الكوري.. «مطوّل خيوه تا ترمي هالصرماية..» لأنها بصراحة لم تعد تفرق كثيراً.. فالمشاريع المؤجلة، قمنا بتأجيلها لقلة الحيلة لا بسبب الخوف من المستقبل، حتى الأحلام لم نعد نحلمها أقصد الأحلام بمعناها الحقيقي لا بمعناها المجازي الرومنسي- أضع رأسي على المخدة وأصحو.. وشريط الأحلام فارغ تماماً مثل كلام

حكوماتنا... الضرائب بازدياد، التضخم بتورّم، النمو بتقزّم، البطالة بتمدد، الفساد بتعافي وسمنة.. لا شيء يدعو للخوف على الحياة برمّتها..

حتى الطعام صرنا نأكله بلا نفس أو شهية..
« فـ.. لو سمحت يا أخ «كيم جونغ» أقعم هالهيدروحينية وورّها على طول ايدك.. خلنا نرتاح»..

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023