مسؤول أممي يحذر من مجاعة وشيكة في غزة: قرار سياسي للاحتلال الكشف عن محاولة تصفية الأسير البرغوثي وتعرضه لتعذيب وحشي في سجون الاحتلال عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيماتها يدخل يومه الـ 94 وسط تصعيد ميداني واعتقالات 19 شهيدًا بينهم أطفال في غارات لجيش الاحتلال على مناطق متفرقة بغزة قوات الاحتلال تعتقل شابين فلسطينيين من العيسوية بالقدس المحتلة محكمة الاحتلال تأمر بتشريح جثمان شهيد فلسطيني كان على وشك الإفراج عنه قوات الاحتلال تغلق طريقًا رئيسيًا شمال رام الله لتأمين مسيرة للمستعمرين غوتيريش: المساعدات لـ 2.4 مليون فلسطيني في غزة "غير قابلة للتفاوض" بطالة قياسية تصل إلى 68% في غزة و31% في الضفة جراء عدوان الاحتلال نداء عاجل للأمم المتحدة لإنقاذ حياة 65 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال مستعمرون يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال 35 شهيدًا و109 جريحًا في غزة خلال 24 ساعة الماضية كهرباء إربد توضح سبب تأخر فاتورة مواطن وتؤكد التحول للإصدار الإلكتروني.. فيديو مشاركة 700 طبيب من 20 دولة في مؤتمر الأنف والأذن والحنجرة بعمان "الحقيقة الدولية" ترصد جلسة مجلس النواب بالصور

القسم : مقالات مختاره
الهيدروجينية
نشر بتاريخ : 9/12/2017 5:08:36 PM
احمد حسن الزعبي
 
احمد حسن الزعبي

تعرفون تلك القصة القديمة التي تتحدث عن جارين أحدهما يسكن في الطابق العلوي والآخر في الطابق السفلي..

حيث كان وصول الجار الأول مع موعد نوم الجار الذي تحته مباشرة، وكانت واحدة من عادات الجار العلوي إذا ما خلع الفردة الأولى يضربها بالأرض فيصحو الجار الذي تحته ثم يلحق الفردة الثانية بالأولى بنفس البطش.. بعد ذلك يسوّي كل منهما وسادته وينام.. صار موعد النوم اليومي مربوطا برمي فردتي الحذاء وكأنها علامة النوم الفارقة..

ذات ليلة سمع الجار صوت ارتطام الفردة الأولى بالأرض وانتظر حتى يقذف جاره الثانية، مرة دقيقة دقيقتان نصف ساعة ساعة، ولم يرمها كما توقّع.. وكلما غالبه النعاس فرك عينيه منتظراً بشارة الفردة الأخرى علّ الجار العلوي يفعلها.. أخيرا صعد الدرج وطرق باب جاره وما ان فتح الآخر الباب حتى قال له: (خيّوه مطوّل تاترمي الصرماية الثانية فطست من النعس)..

تعوّدنا على تهديدات الأخ «كم جونغ أون» زعيم كوريا الشمالية باستخدام القنبلة النووية تارة والهيدروجينة تارة أخرى ضد الولايات المتحرّكة وحلفائها.. أحياناً تشعر أن هذا العاقل قد يفعلها بأي وقت، ثم تمرّ فترة من السكون لا أدري ما الذي يبدّده فتبدأ الحرب الكلامية والتهديدات من جديد.. كل يوم يلوّح برد حازم، ثم يجري تجربة بإطلاق صاروخ ويجبر شعبه على الاحتفال بنجاح التجربة، لكنه لا يستخدمها ونحن مثل الجار في الطابق السفلي نخشى الحرب ويغالبنا نعاس الاستقرار .. نفسي أقول للزعيم الكوري.. «مطوّل خيوه تا ترمي هالصرماية..» لأنها بصراحة لم تعد تفرق كثيراً.. فالمشاريع المؤجلة، قمنا بتأجيلها لقلة الحيلة لا بسبب الخوف من المستقبل، حتى الأحلام لم نعد نحلمها أقصد الأحلام بمعناها الحقيقي لا بمعناها المجازي الرومنسي- أضع رأسي على المخدة وأصحو.. وشريط الأحلام فارغ تماماً مثل كلام

حكوماتنا... الضرائب بازدياد، التضخم بتورّم، النمو بتقزّم، البطالة بتمدد، الفساد بتعافي وسمنة.. لا شيء يدعو للخوف على الحياة برمّتها..

حتى الطعام صرنا نأكله بلا نفس أو شهية..
« فـ.. لو سمحت يا أخ «كيم جونغ» أقعم هالهيدروحينية وورّها على طول ايدك.. خلنا نرتاح»..

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023