بقلم: المهندس مدحت الخطيب
أعلم أن كلامي قد لا يَرْوَقُ للكثيرين من أساتذتي وزملائي ممن لهم وجهات نظر اخرى، ولكن هذا لسان حالي لا يقبل الا ان يُعْرِجُ على مُنَغِّصات الأمور، أقبل الخلاف الموضوعي والنقاش الصادق ، اما الخلاف الصدامي والنقاش الديماغوجي فلا مجال له في قاموس حياتي...
بعد أن اِنْتَهَتِ انتخابات المجالس البلدية و اللامركزية عَجَّتِ صفحات التواصل الاجتماعي بنقد المشهد الانتخابي ، اطلقت ألاهَازِيجُ ،وكتبت القصائد ونُسُجٌت النكت الساخرة على ما حدث، البغض شكك بنزاهتها والبعض صفق لنجاحها، والكثير منا التزم الصمت لعدم مشاركتهم في الاقتراع..
وبَقِي طَرَف لا يَرْقُبُونَ فِي الوطن والمواطن إِلا وَلا ذِمَّةً ، شِعَارهم اثارة الفتن وكثرة القيل والقال وكثرة السؤال ، هدفهم تأجيج المشاعر وخلق الخلافات. قد لا ينجحون دائما في إثارة الفتن لكن تكفيهم "قلة شرف" المحاولة، يَفْرَقُونَ بين الأخ وأخيه.. والجار وجاره، و القريب وقريبه، نعم انهم محاريك الشر.. هم هم منذ فجر الزمان.. قال فيهم رسول الله ( إنَّ من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإنَّ من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ).. .
هم والعياذ بالله كالذي بال في بئر زمزم -لا لينجسه فدونه خرط القتاد- وإنما ليذكر في الأسفار بالاسم والرسم فحالت بينه وبين أمنيته الحوائل وذهب ذكره جفاء، جعلوا من هذه الخصومة والعداوة حرفة زاولوها بكل مهنية واحتراف ومارسوا من خلالها صنعة القدح وبث الخلافات فهم قادة في افتعال الضجة والتكسب من مناخها في الحال أو المآل...
هذا شَعارالأسياد منهم المتبعون أما الى الصغراء الأغرار المتبعين فاقول..
اما آن لك أن تدرك حجم الحسد الهائل الذي يتم ضخه وتغذيته باستمرار.. ليصيب طموحاتك في مقتل ؟ ويؤذي الاخرين!!!
اما آن لك أن تقف على نفس المسافة بين.. العقل و المنطق.. والقوة.. و بين القيم والمباديء.. والحق ؟!!!
يا مرتجف اليدين أن كنت “نائحة مستعارة فاصمت... خابت رميتك يا “مرتجف اليدين”، فبدت كأنك تقول للناس إني اغرق بحقد نفسي بعد ان عرفتموني !!!