ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : بوابة الحقيقة
دماء قبيلة الجوازي الليبية تطارد العثمانيين
نشر بتاريخ : 9/5/2016 5:58:33 PM
فادى عيد
 
بقلم: فادى عيد


يعلم أغلبنا بمذابح العثمانيون ضد الارمن عام 1915م والتى راح ضحيتها ما يقرب من مليون ونصف أرميني كان للنساء والاطفال المحصلة الاكبر منهم، بعد سلسلة من القتل المنهجي ومسيرات التهجير القسري فى ظروف غاية الصعوبة، وهى المذبحة التى تطارد الاتراك على مر العصور، وتحاول الحكومات التركية المتعاقبة سواء كانت اسلامية أو علمانية التنصل منها، ولكن ما لايعلمه أغلبنا ان بتاريخ العثمانيون مذابح أخرى لا تقل قسوة عن ما أرتكبوه بحق الارمن.

ففي الخامس من سبتمبر عام 1817م أرتكبت القوات العثمانية مذبحة بشعة بحق أهل بنغازي بعد أن قتلت اكثر من عشرة آلاف فرد من قبيلة الجوازي وحدها، عندما وجه أحمد باي ابن يوسف باشا القرمانلي دعوته لخمسة واربعون من مشايخ وأعيان قبيلة الجوازي ودعاهم للحضور بالقلعة التركية بالمدينة، بغرض الإنعام عليهم وتوزيع البرانيس الحمر لهم هدية كتقديراً لولائهم له، وبمجرد جلوس المشايخ والاعيان أعطى القرمانلي أشارته للحرس الخاص بالهجوم عليهم حتى تم ذبحهم جميعا، فقد رأى القرمانليون أن قبيلة الجوزاي أصبحت عائق أمام أطماعهم فى التفرد بالسلطة، ولم تقتصر المذبحة على ما بداخل أسوار القلعة فقط بل طالت كافة أبناء قبيلة الجوازي المرابطون خارج أسوار القلعة وتم ذبح أكثر من عشرة الاف فرد من قبيلة الجوازي وحدها وكان بينهم عددا ضخما من أطفال ونساء القبيلة، وجائت تلك المذبحة البشعة بشهر رمضان، وهي المذبحة التى كتب عنها الدكتور الإيطالي باولو ديلا تشلا الذي الطبيب المرافق لعائلة القرمانلي.

وبعد ما تعرضت له قبيلة الجوازي على يد العثمانيون تم التهجير القسري لابناء القبيلة فمنهم من ذهب للجزائر ومنهم من ذهب للمغرب ولكن كانت الاغلبية العظمى من أبناء القبيلة أتجهت نحو مصر ومكثت هناك وبالتحديد بمحافظة المنيا بصعيد مصر، حتى أن انصهرت بداخل المجتمع المصري.

واليوم وفى ذكرى مذبحة الجوازي على يد العثمانيون وما نراه الان من دور العثمانيون الجدد فى دعم المليشيات الارهابية بطرابلس وغيرها، بعد أن نصب الخليفة العثماني أردوغان الاول أمر الله إشلر والي على ليبيا، وكم السفن المحملة بالسلاح القادمة من السواحل التركية لليبيا لاغراقها فى بحيرات الدماء والفوضى نقول ما اشبه اليوم بالبارحة، فاليوم تعود قبيلة الجوازي من جديد وتعلن حربها على حاملي ميراث المذابح والمجازر وتفتح جروح الماضي بعد أن أعلنت بمحافظة المنيا بتنظيم مصر عن تنظيم مؤتمر يوم الخامس من سبتمبر الجاري لاحياء المئوية الثانية لمذبحة الجوازي، جدير بالذكر أن أبناء قبيلة الجوازي بمصر أجتمعو بمنتصف أبريل الماضي لبحث آلية القيام بمقاضاة الدولة التركية لمسئوليتها عن المذابح التى تعرضت لها القبيلة أمام محكمة العدل الدولية بلاهاى.



imodium brasil harshpande.net imodium para que serve
minoxidil mexico minoxidil colombia minoxidil colombia
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025