مؤتمر التعدين الاردني الدولي العاشر ينطلق السبت المقبل الوحدات يفرط بصدارته الآسيوية توقيف موظف سابق في أمانة عمان احتال على مواطن مستثمرًا وظيفته الملك يلتقي في بروكسل أمين عام الناتو ووزراء خارجية الدول الأعضاء فيه نصراوين تعليقا على فصل الجراح : يجب تأييد قرار الفصل بقرار قضائي قطعي من المحكمة الإدارية مصدر رسمي : (حمزة الطوباسي) مرشح الشباب هو من يخلف الجراح إذا قرار الفصل اصبح قطعيا رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية.. والجيش يرفع حالة التأهب أسرة جامعة جرش تنعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات النائب الجراح: قرار فصلي من الحزب مفاجئ وسأطعن به أمام المحكمة الحزبية.. فيديو الصفدي يبحث مع وزير الخارجية التركي والمبعوث الأممي تطورات الأوضاع في سوريا والعدوان على غزة رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهتي المنطقتين العسكريتين الشمالية والشرقية وزيرة التنمية ترعى افتتاح أعمال الندوة الإقليمية حول حماية المرأة من العنف الإقتصادي نائب امين عام حزب العمال لـ"الحقيقة الدولية": "الاحتيال" احد أسباب فصل النائب الجراح مدير عام الغذاء والدواء يطلع خلال جولة ميدانية على مشروع بيض المائدة الذكي "خارجية الأعيان" تناقش تطورات الأوضاع في المنطقة

القسم : بوابة الحقيقة
ماذا يحدث بتونس ولبنان وحيفا
نشر بتاريخ : 7/3/2017 8:32:12 PM
فادى عيد
 
بقلم: فادى عيد

فى وسط زخم الاحداث من الضروري ترصد أعيننا كل ما يدور، خاصة الاحداث التى قد لا تذهب لها وسائل الاعلام برغم أهميتها، وهنا سأتوقف عند ثلاثة مشاهد.

المشهد الاول: تصدر بطولته الرئيس التونسي، فبعد زياراته لروما فبراير الماضي، جائت دعوته لزيارة روما مجددا ولكن فى تلك المرة لحضور قمة "مجموعة دول السبع الكبار" بروما، ولافت الانتباه الاستقبال الهام الذى حظي به الرئيس التونسي، بعد لقاءه مع ترامب وماكرون وميركل على هامش القمة، فى واقعة لم تحدث مع أي رئيس من قبل تقريبا، وهنا يجب أن نطرح بعض الاسئلة كي نرى هذا المشهد كاملا، وسنلمح على أجابة البعض وسنترك لكم الاجابات مفتوحة أمام عقولكم.
فلماذا تونس التى وقع عليها الاختيار لحضور قمة G7؟ لماذا الرئيس السبسي فى روما؟
ما هو دور تونس الجديد؟ والتى أصبحت ترمومتر المغرب العربي (بعد دورها فى تسلسل ثورات الربيع العربي) على غرار لبنان ترمومتر الشام، والبحرين ترمومتر الخليج، ولا يفوتنا دور ايطاليا التأمري فى ليبيا.
وهل سيكون دور تونس المقبل يشمل أيضا قوى الاسلام السياسي بها، وهى القوى التى لعبت دور أنبوب الاكسجين لارهابيين ليبيا؟
وهل ستستمر تونس فى دورها كمخزون استراتيجي للتكفيريين فى المنطقة، وهى صاحبة الرقم القياسي فى أكبر عدد من الارهابيين المتواجدين بسوريا والعراق، والمنضمين لتنظيم داعش؟ 
وأن كان هذا الدور سيستمر فى الوقت القريب فما هي ستكون واجهتهم القادمة؟ 
لا أخفي عليكم مازل بعض قوى الشر تطمح فى مد نيران الثورات الملونة كي تكمل مسيرتها نحو الجزائر وتضرب مصر مجددا، وهناك من سيعمل على أستغلال الفرص فى ظل الوضع الداخلي المصري ونفس الامر الجزائري.

المشهد الثاني: جاء بأرض لبنان (ترمومتر الشام كما ذكرنا) ففى يوم 20 أبريل الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وضع حجر الاساس لأكبر سفارة لها فى الشرق الاوسط وربما العالم على مساحة 174 الف متر بتكلفة تتخطى مليار دولار، ببلدة عوكر الجبلية القريبة من بيروت، وبذلك ستكون أضخم مشروع امريكي فى الشرق الاوسط، وهى تبعد 100 كم عن القاعدة الروسية بطرطوس، وبمسافة أقل بكثير من نقاط تواجد حزب الله بجنوب لبنان.
فهل مشروع بهذا الحجم سيكتفي بدوره الدبلوماسي فقط؟ أم ستكون لتلك المباني العديدة المقامة على تلك المساحة الضخمة، والتى سيتم تحصينها بأعلى أنظمة الحماية الامنية والعسكرية دور أخر؟

المشهد الثالث: جاء بالدولة التى كانت حاضرة فى كل المشاهد المؤثرة التى حدثت بالاقليم وبشكل مباشر منذ غزو بغداد، والتى ستحدث أيضا ولكن بشكل علني، الا وهي اسرائيل، بعد أن وصلت حاملة الطائرات الامريكية "جورج بوش" لميناء حيفا ببداية الشهر الجاري، وعليها كل ما تستطيع حمله من مقاتلات جوية (أكثر من 90 نوعا) وعتاد ضخم، وجنود يصل عددهم لخمسة الاف جندي، فهي واحدة من أكبر القطع البحرية فى العالم، فما ستكون طبيعة تلك الحاملة وما عليها من قوات ضخمة، والرسالة لمن، ولمن ستوجه قذائف تلك المقاتلات.

نتفهم استمرار حشد القوات التركية نحو قطر، ولكن ما هو سبب وجود حاملة الطائرات الامريكية "جورج بوش" بحيفا؟! ولن اصدق لو خرجت تل أبيب تعلل سبب وجودها لمحاربة داعش، فدور الطائرات الامريكية مقتصر على ضرب مواقع الجيش السوري، أو نقل قيادات داعش من مكان لاخر، وهو ما تم مؤخرا.

أخير وليس أخرا فى ظل ما سبق وما يحدث بالخليج، هل سيقوم فلاديمير بوتين الذى يستشعر الجميع هدؤه، بتكشيل تحالف جديد يضم ايران والعراق وروسيا بجانب تركيا وقطر لمواجهة باقي دول الاقليم، خاصة بعد حالة التقارب القوي بين مصر وادارة ترامب، والتى طالبت موسكو القاهرة تحجيم العلاقات مع واشنطن، وماذا لو وجد بوتين أن ذلك الحلف الجديد هو ما تسعى اليه صانعة الاسلام السياسي بريطانيا (العدو الاول لروسيا)؟
أم أن بوتين له رأي أخر سيظهر بعد أشتعال حرب خليجية ثالثة؟

نعم المشاهد بالاقليم كثيرة وهامة ولكن كان يتوجب علينا وسط تلك الاحداث الكثيرة أن نسلط الضوء على ما لم يذهب له الاخرون، وفى القادم لنا كلام اكثر كي نضعكم امام المشاهد الحقيقية، وما يدور بالغرف صانعة القرار أو المغلقة.
المصدر صحيفة روز اليوسف المصرية



جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023