وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 3- 7 – 2025 النفط يقفز 3% مع وقف إيران التعاون مع وكالة الطاقة الذرية نادي الحسين إربد يجدد عقد اللاعب رجائي عايد منتخب الشباب لكرة السلة يخسر أمام أميركا ويتجه لمباريات الترتيب ولي العهد عن مشروع أول قمر صناعي أردني: إنجاز بأيدي شبابنا 3500 طالب وطالبة التحقوا بمراكز تحفيظ القرآن الكريم في الكورة محافظ دمشق من عمّان: السوريون في الأردن بين أهلهم أميركا: قرار إيران تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية غير مقبول وزير الخارجية ونظيره الفلسطيني يؤكدان ضرورة وقف العدوان على غزة بشكل فوري العيسوي ينقل اعتزاز الملك وولي العهد بتقدم الجامعة الأردنية في تصنيف كيو إس أكثر من 80 شهيدا في غارات "إسرائيلية" على غزة منذ فجر الأربعاء مدير عام الجمارك يوجه بتسهيل الإجراءات في مركز حدود جابر على خطى أشرف حكيمي.. لاعب مغربي جديد يتعاقد مع باريس سان جيرمان استشهاد مدير المستشفى الإندونيسي في غزة وأسرته جراء غارة "إسرائيلية" ترامب يعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على فيتنام

القسم : مقالات مختاره
هشٌّ ونشٌّ ورغيفٌ مهزوم
نشر بتاريخ : 5/15/2017 2:58:20 PM
كامل النصيرات

كامل النصيرات

الهشّ و النشّ ..ليست المشاوي مجرد فكرة فقط ..ليست أن تحضر اللحمة و الفحم و المنقل ..وليست عائلةً أو أصحاباً ينتظرون نزول الجولة الأولى و سؤال الشاوي : بالله كيف ؟ جد كيف ..؟..!!

الفكرة عندي تتفرّع لأفكار ..فيها من الحرمان و الأسى ما فيها ..فيها من القهر ما يكفي لتنشيط غضبك وزرع ذاكرتك بالمرارة ..! لذا ..وللآن ومنذ ميلادي وأنا صامد على ألاّ أقوم بالشواء لأهشّ و أنشّ في أيّ مكان ..لأن رائحة الشواء رائحة ماكرة و لئيمة تخدع كلّ الأنوف حتى البعيدة، و تتسلل إليها غير عابئة بما تفعله بالمحرومين الذين يتلوّون على لحم بطونهم ولا يجدون الطعام المستقر..!

ذات يوم ؛ كنتُ في عمارة في عمّان لي فيها مكتب للخدمات التجارية ..و كان حال شغلي واقفاً تماماً ..تمرّ عليّ أيام و ليال لا أملك ثمن أجرة الطريق ..و كان في العمارة محلّ للخضرة و الفواكه على الشارع الرئيسي ..وكنت حينما أمر من جانبه ..أنظر و أتحسّر كأيّ بني آدم يشتهي و يتمنّى ..فقررتُ أن أعطي للمحل ظهري كلّما مررت حتى أستطيع قادراً على شراء حبّة تفاحة أو قرنين موز ..و نجحتُ في تخفيف (تخفيف فقط) الألم الداخلي عن نفسي الأمارة بالفواكه..!

أولادي (اللي مش مدركين حجم المشكلة) منذ مدّة صدّعوني بأنهم يريدون أن (يهشوا و ينشوا) وأنا أرفض وبشكل قاطع ..أجلب لهم المشاوي جاهزة ؛ يلهطونها ببراعة فائقة وبعد أن يأتوا على أوّلها و آخرها يقولون لي بوقاحة : بدنا إحنا اللي نشوي ..مشاوي جاهزة ما بتمشّي معنا ..!

والله إني لقادر عليها ..ولكن ما سيكون موقفي أمام من تذهب رائحة هشّنا ونشّنا إلى أنفه ..؟ ماذا أفعل لو أن فقيرا يومها نام مقهوراً وهو يحلم بالهش و النش بسببي ..كما كان يحدث معي ..؟ لن اسامح نفسي أبداً ..! ما حد يحكيلي خذهم واطلع رحلة وهشّ ونشّ براحتك ..أولاً لا اعرف كيف أهشّ وأنش..وثانياً أعطوني مكاناً لا يراك فيه أحد وأضمن فيه ألا تستعمل الرائحة لؤمها بالتسلل لأنف صاحبه معدته خاوية ويعيش الحرمان بتفاصيل لا حدّ لها ..!!

أيّها الهاشّون و النّاشّون : رفقاً بأنوف من يحلمون برغيف مهزوم ..!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023