ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : بوابة الحقيقة
تعلموا من الأردن
نشر بتاريخ : 9/16/2025 8:43:01 PM
حمـــادة فـراعنة

 

 

نعم أقول لكل الأشقاء العرب، لقيادتهم، ونحو اجتماعاتهم ومؤتمراتهم وقممهم، أقول لهم بكل فخر ومباهاة، بدون ادعاء فارغ، خالٍ من محتوى، بلا أي مضمون او هدف، بل اقول من الموقع المهني، المتابع، المدقق، الذي يتوسل نهايات وقرارات وتوجهات ذات قيمة، خاصة عندما يتعلق القرار في كيفية التعامل العربي، و مضمون التعبير عن موقف نحو الطرفين:  المستعمرة الإسرائيلية، والولايات المتحدة الأمريكية.

 

لن أتحدث، ولن أستعرض كلمات إنشائية، بل استعرض وقائع حسية عملية ملموسة، سواء في عهد الراحل الملك حسين، أو في العهد الحالي لرأس الدولة الأردنية الملك عبدالله:

 

أولاً: حينما جرت محاولة اغتيال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عمان يوم 25/9/1997 ماذا حصل؟ :

 

 هدد الملك حسين إلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية إذا لم يتم تزويد الأردن بالترياق الطبي المضاد للسم الذي تم استعماله في عملية الاغتيال، واستجابت حكومة نتنياهو، وتم معالجة خالد مشعل، وإنقاذ حياته.

 

كما رضحت حكومة المستعمرة، وأطلقت سراح الشيخ أحمد ياسين من الاعتقال، مقابل الإفراج عن أفراد الموساد الذين تم إلقاء القبض عليهم.

 

ثانياً: في عهد الملك عبدالله أعلن الرئيس ترامب يوم 6/12/2017، الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، فماذا كان موقف الأردن، الذي تربطه علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة، رداً على قرار الرئيس الأميركي ترامب؟:

 

أ- دعا وزير الخارجية أيمن الصفدي لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم 10/12/2017.

 

ب- اتفق الملك عبدالله،  مع الرئيس التركي أردوغان لعقد قمة إسلامية طارئة في اسطنبول يوم 13/12/2017.

 

ح- دعا مجلس النواب الأردني لعقد اجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي في الرباط يوم 18/12/2017.

 

د- اتفق الأردن مع الكويت رئيسة المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة، لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23/12/2017.

 

وكان حصيلة هذه الاجتماعات الطارئة التي عمل الأردن لعقدها : رفض الموقف والقرار الأميركي بشأن القدس.

 

وهذا ما حصل أيضاً بنفس التحركات الأردنية رداً على صيغة التسوية التي طرحها الرئيس الأميركي بالاتفاق مع رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو تحت عنوان «صفقة القرن» يوم 28/1/2020، ورفضاً لها.

 

و الان كيف تعامل الأردن مع جريمة التطاول الإسرائيلي، على السيادة القطرية، ومحاولة اغتيال قادة حركة حماس يوم 9/9/2025؟.

 

خطاب أيمن الصفدي  وزير خارجية الأردن  أمام مجلس الأمن واصفا حكومة المستعمرة التي حاولت اغتيال قادة حماس، والمس بالأمن الوطني لدولة قطر؟:

 

«حكومة مارقة، ملطّخة بدماء الأبرياء، مجبولة على التطرف والكراهية، لا تكترث بقانون دولي، ولا ترتدع بقيمة إنسانية، ترى نفسها فوق القانون، وتعتمد البطش لفرض عقائدية عنصرية، وتحقيق أهداف توسّعية، تهدّد السلم والأمن في المنطقة والعالم.

 

هذه هي حقيقة الحكومة الإسرائيلية التي آن للمجتمع الدولي أن يتحرك فورًا وبفاعلية للجم غطرستها، وحماية المنطقة كلها من كارثية أفعالها».

 

بيان مجلس الأمن بشأن الاعتداء الإسرائيلي على قطر، باهت، لم يذكر حتى اسم المجرم الذي قام بجريمته، وبقي القاتل المجرم المعتدي، مجهولا.

 

ماذا سيكون بيان القمة العربية الإسلامية، هل سيكون الموقف العربي الإسلامي صارماً قوياً مستفيداً من فشل الهجوم الإسرائيلي لتعرية سلوك المستعمرة وتوجهاتها العدوانية المتطرفة، وإدانة من يقف معها، ويعمل على حمايتها وتزويدها بكل القدرات التي توفر لها فرص الاعتداء والتطاول، واستباحة اجواء العديد من البلدان العربية؟

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025