بقلم د. فوزان العبادي
لقد حان الوقت وآن الأوان في هذه اللحظة الحرجة بالذات من
تاريخ القضيه الفلسطينيه والصراع العربي الصهيوني الممتد منذ عقود أن يصل الشعب
الفلسطيني وقياداته السياسيه والمسلحه الى إتفاق وحدة وطنية دون أي تأجيل أو تردد
والإبتعاد عن نقاط الخلاف والفرقه والنظر لمصلحة القضيه والشعب الفلسطيني حتى من
له مصالح شخصيه ضيقة أوفرديه !!فيجب عليه أن يعي تماما خطورة إذا ما نفذت مخططات
التهجير حيث لن يكون له عندها أي لزوم أو داعي ليحقق له الكيان مصالح شخصيه.. فحتى
الخيانه لن تكون مغرية لبعض ضعاف النفوس بعد تنفيذ هذا المخطط .ستصبح بدون أي ثمن
يذكر أو فائدة تجنى منها ان كان لها فائدة سابقا على بياعين الأوطان وتجار القضيه.
فالتصريحات الصهيوأمريكيه
الترامبيه .التي جاءت جزء من مخطط ممتد ومستدام منذ زرع هذا الكيان المشوه في
خاصرة فلسطين والوطن العربي.والتي ترمي لتصفية القضيه الفلسطينيه تماما أصبحت تدخل
مرحلة محاولة جعلها واقع وتنفيذها بشكل فعلي.
وقد بدأت بالفعل قوى الظلام والإستعمار بالضغط على الأردن
ومصر لتكون بوابة تنفيذ هذا المخطط إنطلاقا من قبول صفقة التهجير لتحقيق مخطط
التطهير العرقي لفلسطين.ولكن جاء موقف البلدين مشرف بكل ما تحمل الكلمة من معنى
بعد رفض هذا المخطط والتشبث بتثبيت حق الفلسطينيين بأرضهم.ولكن بالتأكيد يحتاج هذا
الموقف الى خط دعم خلفي من العمق الفلسطيني يتمثل بتجاهل أي خلافات سابقه بين
القوى السياسيه والفصائل الفلسطينيه كافة والعمل على توحيد الكلمة والصف حيث سيعزز
هذا الموقف من قدرات البلدين على الإستمرار بمعركة إحباط هذا المشروع كما سيحفز
عدد من الدول العربيه المتفرجه الصامته للدخول بمعسكر رفض وإحباط هذا المشروع
.علما اننا نستغرب ببعض الأحيان نجاح وسطاء عرب في هدنه بين الصهاينه والمقاومه
وفشلهم بتقريب وجهات النظر لتحقيق وفاق وطني بين الفلسطينيين ببعضهم.وكأن المهمة
الأخيره أصعب بكثير من الأولى!!