الكرملين يعلق على الضربة المحتملة ضد جسر القرم ولي العهد يزور الوكيل أول متقاعد إبراهيم الختالين تحديد سقوف سعرية لدجاج “النتافات” و”باب المزرعة” وللموزعين تفاصيل جديدة من الأمن حول حريق هنجر في بلعما السعودية تعلن تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن بتهمة "ارتكابه أفعالا مجرمة تنطوي على خيانة وطنه" 13 ألف سائح داخلي في "أردننا جنة" الخميس المفرق.. الدفاع المدني يتعامل مع حريق في بلعما - فيديو "ديوان أبناء الكرك" في عمّان يُهنئ عمال الوطن في عيدهم" “الصناعة والتجارة” تثبت سعر بيع الشعير والنخالة خلال أيار الملك يؤكد استمرار الأردن بدوره الديني والتاريخي في حماية المقدسات بالقدس تقرير: "إسرائيل" تحتجز جثامين 500 فلسطيني بينهم 58 منذ بداية العام "المركزي” يثبت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية مصدر مصري: تقدم إيجابي في مفاوضات الهدنة بغزة بلدية دير البلح تحذر من التداعيات الخطيرة لعدم توريد الوقود الملك يلتقي الرئيس الإيطالي ويؤكد ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة

القسم : مقالات مختاره
أسرى يحررون الطلقاء !!
نشر بتاريخ : 4/23/2017 6:06:00 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

سيكون الحاسوب القومي غبيا وليس من الذكاء في شيء لو انه احصى عدد الأسرى في فلسطين المحتلة فقط، وتوصل الى ان الفا وخمسمائة اسير بينهم نساء هم الذين يشهرون جوعهم الآن في وجه السجان، لأن الحقيقة ليست كذلك، فهؤلاء هم الأحرار الذين  ينوبون في الاضراب عن الطعام عن اكثر من مليار عربي أسرى في عقر دورهم وأوطانهم .

ونحن الآن في زمن انقلبت فيه المعادلات كلها، بحيث اصبحنا بحاجة الى اعادة تعريف مفاهيم عديدة منها الاسر والسجن والارتهان، فالاسير في زنزانة عدو يقدم للعالم مشهدا قد يكون مألوفا في التاريخ، ما غير المألوف فهو ان تكون اسيرا في منزلك وان تظن بأنك طليق لأنك تسعى كالزواحف بحثا عن القوت والمأوى !

ان الأحياء الآن هم الموتى، والموتى هم الأحياء، وبالمقياس ذاته فإن الأسرى في زنازين الاحتلال هم الطلقاء، لأنهم يدفعون ثمن الحرية، والعرب الاسرى في بيوتهم ومن ذوي القربى لا رجاء لهم حتى لوصاموا الدهر كله اضرابا عن الخُبز، اذا لم يصعدوا من قيعان الضرورة الى ذروة الحرية . وسؤال الحرية هو توأم سؤال الوجود، لكن من اختلط عليهم الأمر بين القيد والاسورة لا يدركون خسارتهم الا بعد فوات الاوان   

كم من الحرية نحتاج الآن كي نقول ان واحدا بالمليون من الحقيقة، وكم من الموت يحتاج العرب كي يتقنوا مهنة الحياة ؟

من شهّروا جوعهم وامعاءهم في الزنازين هم الذين صاموا عن الذل كي يفطروا على العزّة ؟ لكن من صدقوا ان الانسان يعيش بالخبز وحده تحولت لغتهم الفصحى الى ثغاء وفقدوا اعز ما يملك ابن ادم وهو الوعي بحريته اولا، ثم البحث عن سبل استحقاقها .

اعتذروا ايها المتخمون بين تجشؤ وآخر لهؤلاء بالامتناع عن تناول وجبة طعام واحدة في اليوم، وأضعف الايمان ان لا تهربوا من امام الشاشة التي تظهر وجوههم عليها وهي مشرقة بالحرية رغم الشحوب !!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023