وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء – 1- 7 – 2025 العين القضاة: مادة "الميثانول" ترهق الجهاز العصبي وهي مادة خطرة جداً - فيديو ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 228 بلدية الرمثا تباشر المراحل الأخيرة من شارع الأربعين بعد انتظار لعقود - فيديو انطلاق معسكر "الصحة والشباب" في بيت شباب البترا رئيس الوزراء يستقبل رئيس الهلال الأحمر الأردني البريزات يبحث تعزيز التعاون السياحي مع منظمة السياحة العالمية في مدريد جلسة لمجلس محافظة الكرك لمراجعة مشاريع المحافظة ٢٠٢٥ مجلس محافظة جرش تقرير راصد مجحف رئيس بلدية كفرنجه يصف تقرير راصد بأنه غير دقيق انطلاق فعاليات المراكز الصيفية القرآنية في جرش النائب المشاقبة : بحاجة لخطط عابرة للحكومات ورؤية واضحة لتحقيق نجاح بالتعليم تعيين سيدة “متصرف لواء” لأول مرة في تاريخ وزارة الداخلية اكتشاف خاصية خطيرة لـ"أوميغا 3"! واشنطن تعيد موظفيها ودبلوماسييها تدريجيا للعمل بالمنطقة عقب حرب الـ12 يوما

القسم : بوابة الحقيقة
الأبناء امانة
نشر بتاريخ : 3/4/2023 9:13:30 AM
عصمت الطاهات

* نعلم، ان للأمومة تقديرها العظيم في كافة الاديان السماوية، وفي الاسلام خاصة، وقد كرم الاسلام الام العظيمة فجعل الجنة تحت اقدامها ونوه بشأنها عند الوصية بالوالدين وجعلها احق الناس بحسن الصحابة .

 

ومن المعلوم ان تكريم الام في الاسلام غير مرتبط بوقت ولا مكان فهو مطلب شرعي وحق على الانسان مادامت على قيد الحياة، وتعدى الى ما بعد وفاتها ايضا من خلال الدعاء والصدقة وانفاذ العهد وصلة الرحم التي كانت تصل. وديننا العظيم المتسامح الطيب كرم الام في كافة المواقف والمواضع، وحث على طاعتها وحسن رعايتها عند الكبر لما لها من فضل عظيم على ابنائها، فهي التي تحملهم في احشائها وتغذيهم ثم تتعهدهم في جميع الاتجاهات كما تعتني بالزوج والاحفاد انطلاقا من قوله تعالى " ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير " الآية 14 سورة لقمان.

 

فالأم هي مصدر الحب الدافىء الذي لانهاية له للجميع ، ولولا ما هيأها الله تعالى له ومنحها اياه من الحب والتفاني والإخلاص والتضحية لأنهارت الحياة كلها وانقرضت البشرية ، وقد اكد القرآن العظيم على بر الوالدين حيث قال تعالى "وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا، اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا " الآية 23-24 من سورة الإسراء ، وبوصايا الحق والسنة النبوية بدور الام والوالدين فإن الأم تبقى هي رمز الوفاء ونبع العطف والحنان الكبير في عينيها الصفاء وفي صدرها الايمان وبين ذراعيها السكينة والامان وفي لمساتها الشفاء وفي دعائها القبول وفي رضائها جنات النعيم وفي طاعتها طريق الحق والنور .

 

والام هي التي تتحمل الجزء الاكبر من مسؤولية تنشئة الطفل في السنوات الاولى من حياته وهي التي تضع اللبنات الاولى في تشكيل شخصيته فتغرس فيه قيم المجتمع الاصلية ومثله وتقاليده ولكن نتساءل بعض الأحيان بكل حسرة،

 

- من أين يأتي الولد الصالح وأمه شغلها الشاغل الأكل والبيت والنت؟

- من أين يأتي الولد العالم.. أو الفقيه أو الحافظ.. وأمه على مواقع التواصل الاجتماعي بالساعات ولا تصبر على الجلوس معه ساعة ليحفظ نصف صفحة من القرآن ؟ ونصف صفحة من العقيدة أو الفقه؟

-  من أين يأتي الولد الصالح وامع لا تفكر أن تجلس معه ساعة تحكي له قصص الصالحين؟

-  من أين يأتي الولد الرصين العاقل\ ، وأمه طول الوقت تثرثر في التليفون ومع الجيران ومع الأصدقاء في التفاهات ؟

-  من أين يأتي الولد الهاديء وصراخ أمه يسمعه كل الجيران؟

-  من أين يأتي الولد ذو الشخصية القوية المعتز بذاته وأمه طول الوقت تسبه وتهينه وتنتقده أمام إخوته وأصدقائه؟

 

ايتها الام الفاضلة لا تكوني سببًا في فساد الجيل ثم تأتي وتصرخي: ولدي فاسد..

 

*صلاحك يعني صلاح جيل يعني صلاح أمة

 

- إن المرأة هي اساس البيت وهي الأصل في تربية الأولاد والأب يوجه وهي المعلم الأول والموجه الاول منها يتعلم الطفل لهجته ولكنته، ومنها، ومنها يتعلم الأخلاق والقيم والمبادئ، وأسس التربية والتعليم، والمنطق، منها يتعلم الصدق والامانة، ومنها يتعلم الكذب والخيانة وبالمحصلة الأم، هي كل شئ في وجودنا، وتربيتنا وتعليمنا، فالأم، مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق.

 

تحية لكل ام واعية حريصة أمينة على تربية أبنائها

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023