الأردن.. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل رئيس الجامعة الأردنية: يجب عدم نسيان أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا وحرياتنا وزارة الداخلية: الإفراج عن عن 15 شخصا من موقفي اعتصامات الرابية ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34049 شهيدا و76901 مصاب منذ 7 أكتوبر بدء العمل بالتوقيت الصيفي في فلسطين استشهاد ٣ فلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال لطولكرم لماذا لم يشمل العفو العام غرامات المسقفات والابنية والمهن؟ صناعة الأردن: الدعم الملكي يدفع بقطاع المحيكات نحو المزيد من الاستثمارات مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم أبو السمن يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري الصفدي لـ CNN: نتنياهو "أكثر المستفيدين" من التصعيد الأخير في الشرق الأوسط يوفنتوس يتحرك لتدمير مخطط روما يجوّع ابنه الرضيع حتى الموت لتعزيز الصحة الروحية مايكروسوفت تطلق أوفيس 2024 للشركات بإصدار تجريبي

القسم : بوابة الحقيقة
الأبناء امانة
نشر بتاريخ : 3/4/2023 9:13:30 AM
عصمت الطاهات

* نعلم، ان للأمومة تقديرها العظيم في كافة الاديان السماوية، وفي الاسلام خاصة، وقد كرم الاسلام الام العظيمة فجعل الجنة تحت اقدامها ونوه بشأنها عند الوصية بالوالدين وجعلها احق الناس بحسن الصحابة .

 

ومن المعلوم ان تكريم الام في الاسلام غير مرتبط بوقت ولا مكان فهو مطلب شرعي وحق على الانسان مادامت على قيد الحياة، وتعدى الى ما بعد وفاتها ايضا من خلال الدعاء والصدقة وانفاذ العهد وصلة الرحم التي كانت تصل. وديننا العظيم المتسامح الطيب كرم الام في كافة المواقف والمواضع، وحث على طاعتها وحسن رعايتها عند الكبر لما لها من فضل عظيم على ابنائها، فهي التي تحملهم في احشائها وتغذيهم ثم تتعهدهم في جميع الاتجاهات كما تعتني بالزوج والاحفاد انطلاقا من قوله تعالى " ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير " الآية 14 سورة لقمان.

 

فالأم هي مصدر الحب الدافىء الذي لانهاية له للجميع ، ولولا ما هيأها الله تعالى له ومنحها اياه من الحب والتفاني والإخلاص والتضحية لأنهارت الحياة كلها وانقرضت البشرية ، وقد اكد القرآن العظيم على بر الوالدين حيث قال تعالى "وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا، اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا " الآية 23-24 من سورة الإسراء ، وبوصايا الحق والسنة النبوية بدور الام والوالدين فإن الأم تبقى هي رمز الوفاء ونبع العطف والحنان الكبير في عينيها الصفاء وفي صدرها الايمان وبين ذراعيها السكينة والامان وفي لمساتها الشفاء وفي دعائها القبول وفي رضائها جنات النعيم وفي طاعتها طريق الحق والنور .

 

والام هي التي تتحمل الجزء الاكبر من مسؤولية تنشئة الطفل في السنوات الاولى من حياته وهي التي تضع اللبنات الاولى في تشكيل شخصيته فتغرس فيه قيم المجتمع الاصلية ومثله وتقاليده ولكن نتساءل بعض الأحيان بكل حسرة،

 

- من أين يأتي الولد الصالح وأمه شغلها الشاغل الأكل والبيت والنت؟

- من أين يأتي الولد العالم.. أو الفقيه أو الحافظ.. وأمه على مواقع التواصل الاجتماعي بالساعات ولا تصبر على الجلوس معه ساعة ليحفظ نصف صفحة من القرآن ؟ ونصف صفحة من العقيدة أو الفقه؟

-  من أين يأتي الولد الصالح وامع لا تفكر أن تجلس معه ساعة تحكي له قصص الصالحين؟

-  من أين يأتي الولد الرصين العاقل\ ، وأمه طول الوقت تثرثر في التليفون ومع الجيران ومع الأصدقاء في التفاهات ؟

-  من أين يأتي الولد الهاديء وصراخ أمه يسمعه كل الجيران؟

-  من أين يأتي الولد ذو الشخصية القوية المعتز بذاته وأمه طول الوقت تسبه وتهينه وتنتقده أمام إخوته وأصدقائه؟

 

ايتها الام الفاضلة لا تكوني سببًا في فساد الجيل ثم تأتي وتصرخي: ولدي فاسد..

 

*صلاحك يعني صلاح جيل يعني صلاح أمة

 

- إن المرأة هي اساس البيت وهي الأصل في تربية الأولاد والأب يوجه وهي المعلم الأول والموجه الاول منها يتعلم الطفل لهجته ولكنته، ومنها، ومنها يتعلم الأخلاق والقيم والمبادئ، وأسس التربية والتعليم، والمنطق، منها يتعلم الصدق والامانة، ومنها يتعلم الكذب والخيانة وبالمحصلة الأم، هي كل شئ في وجودنا، وتربيتنا وتعليمنا، فالأم، مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق.

 

تحية لكل ام واعية حريصة أمينة على تربية أبنائها

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023