الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
خدمة الوطن شرف!
نشر بتاريخ : 10/1/2022 10:55:03 PM
عصمت الطاهات

معروف ان الوطن هو بضع أحرف تُكّون كلمةً صغيرة في حجمها، ولكنّها كبيرة في المعنى؛ فالوطن هو بمثابة ألّأم والأسرة، وهو الحضن الّدافئ لكل مواطن على أرضه، وهو المكان الذي نترعرع على أرضه، ونأكل من يُولد حب الوطن مع الإنسان، لذلك ُيعتبر حب الوطن مقدسا، فمهما ابتعدنا عنه يبقى في قلوبنا دائماً تربط بينه وبين هذه الأرض التي ينمو ويكبر في حضنها. وحب ينشأ عليه الفرد؛ حيث يشعر بأن هناك علاقةً فطرّية على حب الوطن والوفاء له.

 

الوطن ليس حكراً على أحد؛ حيث أن كل فرد يعشق ويحب وطنه، وديننا ولعل أكبر مثال نورده في هذا الموضوع، حين أجبر رسولنا الحبيب - صلّى الله عليه وسلّم - على فراق وطنه الغالي مكة قال:" ما أطيبك من بلد، وأحَّبك إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما سكنت غيرك ".

 ويعتبر حب الوطن رمزاً، وفخراً، واعتزازاً؛ لذلك يجب علينا أن ندافع عنه ونحميه بكل قّوة، وأن نحفظه كما يحفظنا، فلهذا الوطن حقوق يجب على كل فرد أن يلتزم بها ما دام يعيش فيه، ويأكل ويشرب من خيراته، ومن هذه الحقوق: المحافظة عليه، وحمايته من كل شر، والارتقاء به إلى أعلى المراتب، والمحافظة على نظافته، وحماية ممتلكاته العامة، وأن نفديه بأرواحنا في حال تعرض الى خطر.

 

 ومن واجب الّدولة أيضاً أن تحافظ على الوطن وتحميه، وأن تعّد له الجيل القوي ّالمتين، عن طريق إعداد الشباب، وتدريبهم، وتعليمهم؛ فهم الحامي ألّأول والراعي له، وبالإضافة إلى ذلك فإن للوطن حقوقاً على الاباء والأمهات.

 

لا يستطيع أحد منا بأن ينكر ان الاردن اولى منذ ‏الاستقلال عناية خاصة بالعلم والمعرفة وذلك بتكريس الحق في التعليم وتطوير المناهج العلمية وتحديث ‏ ‏وسائلها. فذاع ‏صيته على المستوى العربي والعالمي وأصبح مثالا يحتذى به بين الأمم…..

 

‏ لكن بلدنا عرف منذ عديد السنوات ظاهرة مقلقة ومخيفة بل تكاد تكون مرعبة للوطن وللأسر تتمثل في هجرة الكفاءات الوطنية الاردنية الى الخارج مما شكل خطورة ‏واضحة على مستوى التنمية بالأردن وعلى ‏مستوى تكوين الجيل المستقبلي للبلاد..

 

‏ظاهرة غريبة ومحيرة لم تكن حكرا ‏على الكفاءات الاردنية الشابة فقط.. ‏بل شملت ‏كفاءات من الرعيل ‏الأول وكبار السن، هجرة مردها ‏البحث عن الأفضل،‏ ‏لذا وجب علينا جميعا الْيَوْمَ وفي كل يوم الوقوف والتساؤل عن هذه ‏الظاهرة:

 

‏- من سيبقى ‏في وطني الاردني بعد رحيل خيرة كفاءاته؟

- من سيكون القدوة ‏لأبنائنا بعد رحيل كفاءاتنا العلمية الماهرة؟

‏-  ‏ما العمل لكي نوفر ‏لشبابنا وكفاءاتنا الظروف الملاءمة لتحقيق احلامهم في وطني الاردني الشامخ؟

 

- هل تستطيع الدولة الاردنية تقديم ما يلزم لأبنائه وتسهيل مهامهم وايجاد المكان المناسب لأصحاب المهارات والكفاءات والشهادات العليا؟.

 

- هل تستطيع حكوماتنا اتخاذ القرار المناسب والضروري في الاستغناء عن الجيل القديم واحلال جيل الشباب والكفاءات في المكان الصحيح من أجل النهوض بالوطن؟

 

- لماذا لا نقدم كل الدعم والعون لأصحاب الكفاءات والمهارات والمبدعين والمكتشفين ووضعهم في مكانهم الصحيح في الدولة الاردنية لكي يعم الخير على الوطن والمواطن؟

 

‏وقد يكون ‏لزاما علينا ‏اليوم جميعا السعي في الإجابة عن هذه الأسئلة والعمل على إصلاح ‏ما يمكن إصلاحه حتى نحافظ على ‏ما هو موجود لدينا ونسترجع من ‏رحل ‏عنا. ‏ويعود بالتالي الدر ‏الى معدنه ‏الثمين ويفرح الوطن بلم شمل ابنائه في إطار الاسرة المتماسكة الواحدة؟

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023