حين صدرت الارادة الملكية السامية
بتعيين الباشا حسين الحواتمه مديرا للأمن العام لم تأتي عبثا،، بل كانت في منتهى
الحكمة والذكاء من قبل جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله
ورعاه،، لمعرفته ويقينه التام بقدرة هذا الرجل لقيادة وإدارة هذا الجهاز العريق
ليكون من ضمن تشكيلته إدارة قوات الدرك والدفاع المدني وهي أجهزة مكملة لبعضها
البعض،، وقاد كان سابقا عطوفته قائدا لقوات الدرك ليتحسن اداءها بشكل ملحوظ وكبير
ولمس المواطن ذلك من خلال تعامله مع نشامى قوات الدرك.. ان القيادة والادارة هي فن
وذكاء قليل من يتقن ذلك.. والباشا الحواتمه هو أحد هؤلاء القلة الذين اتقنوا
وتفننوا في إدارة هذا الجهاز العظيم،، وقد شهدنا ذلك بشكل ملحوظ وملموس من بداية
جائحة كورونا،، فقد كان رجل الميدان بامتياز ورجل المرحله أيضا بامتياز،، حافظ على
أمن وأمان الوطن وصحة المواطن بشكل متقن،، واصدر تعليماته لكافة إدارات وأجهزة الأمن العام وتابعها للاهتمام بسلامة وامن المواطن الاردني
اولا والسهر على راحتهم وراحة أبناءهم ليكونوا العين الساهرة المحافظة على أمن
وأمان الوطن، وكان المتابع الأول لتنفيذ اوامر قانون الدفاع منذ اقراره،، ليتابع
أفراد الأجهزة الأمنية الالتزام بهذه الأوامر،، ومتابعة تنفيذ قرارات الحجر الصحي
والعزل للمناطق والابنية السكنية والأشخاص،، ليحافظ على سلامة المواطنين من هذا
الوباء،، وقد كان وجهاز الأمن العام بالمرصاد لكل من حاول او يحاول انتهاك هذه
الإجراءات ليصار إلى تحويل المتجاوزين للسلطات القضائية حسب الأصول حفاظا على
سيادة القانون ،، لقد عرفت الباشا وتشرفت بلقاءه عدة مرات لاجد فيه صفات التواضع
والشجاعة وحب الوطن هم الأسمى لديه،، وليس
لديه حب الظهور الأعلامي كما لدى الكثيرين من المسؤولين،، لأن خدمة الوطن بنظره هي
واجب وليست وظيفة.. هكذا هم الابطال والنشامى الذين نذروا على أنفسهم حماية الوطن
والدفاع عنه.. وهذا ما علمنا اياه جلالة القائد حفظه الله ورعاه..
وفقك الله عطوفة الباشا حسين الحواتمه
لخدمة الوطن في ظل القيادة الهاشمية