بقلم: الأستاذ الدكتور حسين المحادين
أعرف بدقة في الفقه السياسي بأن العسكري/ الامني الحِرفي يُنفذ توجيهات السياسي قائدا كجلالة الملك عبدالله تعبيرا إجرائيا عن سلطاته الدستورية؛ وكعقل متقدم في الدول الناضجة وعياً وممارسات مؤسسية ومدنية.
اردت ان أذكر بمحبة ووعي اهلي الأردنيين بأن غابات الشهداء في تاريخنا الاصدق يتقدمها العسكر ؛ وأن الواقفين كالطود الحامي على حدود الروح والنبض والاستقرار عبر تعدديتنا في وطننا الصابر مثلنا كبسطاء هم العسكر؛ وان لغة الفوتيك وادوات التضحية والوقاية لنا كمجتمع من شرور الفاسدين والارهابيين والمعتدين على المال والقانون العام؛ هم أمنيون ومهنيون عسكريون؛ ينفذون ورغم كل التحديات والخطورة القرارات السيادية والسياسية معا لدولتنا .
الشهداء العسكريون هم ماسات الوطن المتوهجة فهم مداد أمننا المُعاش؛ وهم الذين يرقبونه من عليين ايضا.
العسكريون المتأهبون او المصابون بمستويات عديدة اثناء تاديتهم لمهماتهم الأمنية المتنوعة سيبقوا فخار الوطن وامتنان اهلنا المغالبون فيه؛ فهم الصامتون بوقار وعِفة جبالنا وقلاعنا التي نهضت عبر تضحيات وبناءات الاجيال من فلاحين ومعلمين وعسكر في البادية والريف والمدينة والمخيم؛ ومع هذا فهم الزاهدون بالاعلام والمباريات السياسية وفن تباهي البعض من المسؤولين بالوطنية رغم ان جُل نضالهم كان بكيفية جمع الثروات والالقاب وتوريثها؛ في حين كان عسكر الوطن الشرفاء وعبر تاريخنا يتزاحمون على من يبذل روحه تضحية نيابة عنا بصورة اسرع من رفيقه في الرغيف والتدريب واستنشاق تراب الوطن والايمان اامطلق به وبمنجزات اجياله و بالعِشرة العفية نيابة عنا جميعا ياللوجع ؛ بعض هؤلاء السياسين جرأ على تحميل الاردنيين جمائل واهمة انهم قبلوا ان يكونوا رؤساء للوزارات بالتوارث، او وزراء وانسباء بالشفعة هم وانسباؤهم يا للعيب بحق الوطن وتعددية مواطنيه من مختلف الاصول والمنابت .
ياهلنا الاجاويد لنعلن وبقوة ايماننا بالوطن الادوم؛ لا لجعل تطبيق القانون كأساس في دولتنا الاردنية وواجب الامتثال اليه مفخره يُهتف بها ولها ؛وكأن تطبيق القانون في بلدنا اصبح الأستثناء.
نعم لشكر العسكر والامنيين بكل مسمياتهم الذين ترجموا بحرفية مميزه توجيهات جلالة الملك لجلب خالد شاهين والمجرم الكلبوني وغيرهم من قبل ومحاكمتهم بالقانون ؛ واليوم مطيع ودخانه الذي اعتقد جُلنا باستحالة استرجاعه كالشرشف المتخيل لأنه مدعوم من فوق” ليكشف القرار السياسي الملكي شيئاً “من اشياء واعدة بالظهور” كان مستورا وسيغدو مفضوحا بعد ان تبين للراي العام الاردني للان بأحتمالية مساهمة بعض السياسين والنواب المنتخبين والموظفين الكبار في استقوائه اي مطيع ورفاقه على القانون والمال العام؛ اضافة لخدشهم جميعا لهيبة الدولة الدولة الاردنية باذرعها السيادية والسياسية والقانونية في ذات الوقت.
اخيرا..عندما تتقدم داىما حِرفية وشجاعة الاجهزة الأمنية في داخل الاردن وخارج حدوده في معالجة ومعاقبة الارهابيين الذين اعتدوا و فجروا وقتلوا العديد من ابناءنا الشهداء؛ او حاولوا العبث بأمن وطننا
و نجاح اجهزتنا العسكرية في جلب المطلوبين للعدالة وصدها للاختراقات الامنية الخبيثة التي استهدفت بلدنا واهله وما زالت؛كل هذا وغيره من الفخار والمجد لنا بها انما تقتضي منا انصافهم وتقدير نجاحاتهم الباهرة هذه وعدم انسياقنا وراؤدء الرياضات اللغوية والاعلامية التي يمارسها تضليلا بعض السياسين والمتسلقين عبر الاعلام..
حمى الله اردننا الحبيب المجد والفخار لشهدائنا الابرار والعز المتعالي بإيثاره لنا على وقار صمته ولغة إنضباته وحرفيته تماما مثل شموخه وصلابته وإيمانه بالوطن كجبالنا ومآذننا وكنائسنا معا.
المجد لجيسنا العربي ولاجهزتنا الامنية المتنوعة