بقلم: خالد الزبيدي
لأسباب بيئية توقفت مصفاة البترول
الاردنية في العام 2007 عن استخدام الرصاص في البنزين وكان امامها خياران ..الاول
إضافة مادة تحتوي على الحديد وهي منخفض التكلفة، ..والخيار الثاني إضافة مادة
تحتوي على المنغنيز وهو اعلى كلفة ومعتمد دوليا، واخذت المصفاة بالخيار الثاني
وحتى يومنا هذا لم يعانِ أصحاب المركبات من ترسبات على شمعات الاحتراق ( البواجي )
او منظمات العوادم ( الاكزوست ).
ومع فتح السوق لاستيراد البنزين بنوعيه
( 90 & 95 ) أوكتان وتحديدا قبل عدة اشهر من العام الحالي بدأت ظاهرة ترسبات
الحديد على شمعات الاحتراق في اعداد كبيرة من المركبات، وتدني كفاءة محركاتها،
وقبل التأكد من الاسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة تم تمرير أخبار تحمل مصفاة
البترول وهذا شكل من اشكال الاساءة المقصودة لشركة وطنية خدمت الاقتصاد والمواطنين
اكثر من 60 عاما.
منافسون شنوا حملة شعواء على مصفاة
البترول بعد عزوف المستهلكين عن منتجاتهم وفضلوا منتجات المصفاة المتاحة في محطات
تحمل علامة ( جوبترول )، وباشروا بالاتهامات واللجوء إلى مختبرات خارجية لليّ عنق
الحقيقة علما بأن مختبرات الاردن قادرة على حل هذه المشكلة وعدم اللجوء لخلق بلبلة
في السوق وخلط الحابل بالنابل.
صناعة التكرير العالمية حافلة
بالاسرار، فالاسواق المتقدمة ترفض البنزين الذي يحتوي على مادة الحديد اما اسواق
بعض دول الجنوب ونحن من ضمنها تم مؤخرا تسويق هذا النوع من البنزين لجنى ارباح غير
عادلة، وهذا ما حصل في الاسواق خلال الاشهر الماضية.
تقدر احتياجات المملكة من البنزين
بصنفية ( 90 & 95 ) اوكتان بـ 1.4 مليون طن سنويا اي ما يعادل ملياري ليتر من
البنزين الغالبية العظمى من البنزين 90 اوكتان، وفي هذا السياق فإن حصة المصفاة
السوقية تبلغ الثلث ويتم تكريره بالكامل في خطوط الانتاج التابعة للمصفاة، اي ان
المصفاة لا تستورد بنزبن 90 اوكتان اما الـ 95 اوكتان فيتم استيرادة والتأكد من
المواصفات ومن ثم يتم توريده لمحطات شركة التوزيع التابعة للمصفاة ( جوبترول ) .
منذ 12 عاما مضت لم نسجل شكوى على جودة
بنزين المصفاة المكرر او المستورد الا بعد ان تم فتح سوق استيراد البنزين قبل اشهر
مضت وهذا يشير الى عدم سلامة جودة المستورد، وعلى الجهات المعنية الانتباه لذلك.
عن
الدستور