بقلم: المهندس مدحت الخطيب
كثيرا ما نقول هذه العبارة ( كاد
المريبُ بأن يقولَ : خذوني ) ونقولها فيمن يفضح نفسه بنفسه بتلميح أو تصريح
ويهتك الله ستره بلسانه ولا ندري هل هي مثل أو حكمة أو شطر بيت، بحثت عنها ووجدتها
في قصيدة غزلية لابن سهل الأندلسي»..
بعد الردود التي سمعها الفريق
الوزاري من ابناء الوطن ابناء المحافظات نبض الشارع
الاردني نبض الوطن الحقيقي.. .كان للنقابات المهنية دور وطني عقلاني.. رغم معرفتنا
بان الأمر والحوار قد يصل إلى طريق مسدود فالقانون الممسوخ لن يكون أفضل بكثير من
القانون السابق.
ولكن ورغم ذلك اختارت النقابات المهنية
الحوار مع الحكومة ، ومن ثم الحكم على
القانون.. ليس من باب المحاباة بل هو الخوف الصادق على الوطن.. فلا ترغب النقابات
المهنية اليوم ان تغلق جميع الأبواب ليقال
انتم من أطلق شرارة رد القانون..
اليوم خرج علينا الرزار بثوب وقالب
جديد من قوالب الاستفزاز ولا أعلم اين الحنكة السياسية في ذلك.. متحدثا ان أرقام الضمان الاجتماعي المسجل به غالبية
المواطنين تشير إن هنالك 10% من أصحاب الرواتب العليا؛ هم من فئة الأطباء
والمهندسين وأصحاب الشركات وهم المنتجون وواجبهم التكافل الاجتماعي ومساعدة الفقير..
وهذه هي الفكرة الأساسية للمشروع.. .
.. لا أعلم عن صدق هذه الأرقام فان تم حسبتها كما هي تسعيرة المحروقات فعلى الدولة السلام.. ام هي من باب الجهل بواقع أبناء النقابات.. ام هو
التعنت الذي مارسه الملقي من قبل فسقط..
هل يعلم دولة الرئيس أن الآلاف من
المهندسين الأردنيين عاطلين عن العمل... ومن واجب الحكومة خلق فرص عمل حقيقية لهم..
وهل يعلم ان من يعمل منهم براتب لا يكفي لنصف الشهر..
هل يعلم دولة الرئيس أن المئات من
المهندسين يعملون في المولات ومحطات المحروقات ومكاتب التكسي علهم يجدون ما يسد
جوعهم .ففرص العمل طارت كأحلامهم مع مطيع وزبانيته..
أذكر حادثة قالها لي أحد الزملاء
الوازنين.. قال ذهبت انا وعدد من الزملاء وبكل إحترام الى الملقي لفتح حوار مع
النقابات وامتصاص غضب الشارع وفتح حوار وطني شامل حول القانون.. فكان الرد زيادة
من التعنت وعدم الاهتمام.. وسبحان الله عندما قالت الجموع كلمتها أتانا راجيا ان نعطيه مهلة 24 ساعة..
أقولها لدولة الرزاز لا تختبر صبر
المواطن وهدوء النقابات.. عليك ان تقنع الشارع بقانونكم المهزوم بعيدا عن بهرج الكلام والإتكاء على جيوب الآخرين.. فالعاقل من اتعظ بغيره( ونحسبك منهم)