إندونيسيا: مصرع 14 شخصا جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية عمر العبداللات يغني دعماً لأطفال السرطان في الاردن وغزة حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية جرائم المستوطنين خلال نيسان.. شهداء واحراق منازل ومركبات واستيلاء على الأراضي "الغذاء العالمي": المجاعة تتجه نحو جنوب غزة جامعات أمريكية تبدأ بالخضوع لبعض مطالب المحتجين الداعمين لفلسطين شهيدان في "دير الغصون" بطولكرم بعد اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال لساعات التشريع والرأي: لا يجوز ترشح الحزبيين المنتسبين بعد 9 آذار 2024 على القوائم الحزبية تراجع زوار وادي رم 71% خلال 4 أشهر "الأغذية": استمرار نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن البنك الدولي يكشف ملامح برنامج تنمية سياسات رأس المال البشري الأردني اجتماع لمجلس الأمن بشأن المقابر الجماعية في غزة الصبيحي: يمكن للأردني المتقاعد سحب اشتراكاته من الضمان بشروط 1242 اعتداء نفذها الاحتلال ومستعمروه خلال نيسان 46.8 دينارا سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية

القسم : بوابة الحقيقة
سعد السيلاوي.. الابتسامة الصادقة والروح الصديقة
نشر بتاريخ : 9/8/2018 1:25:08 PM
خالد دلال
بقلم: خالد دلال*

لم يكن الإعلامي الراحل الصديق سعد السيلاوي، التي فجعت الأسرة الصحفية ومن بعدها الكثير الكثير في العالم العربي برحيله، رحمه الله، إلا قصة كفاح ونجاح تروى لأجيال قادمة، لإنسان ذكي موهوب سريع البديهة، قهر الصعاب وصبر عند الملمات، حتى وصل إلى ما وصل إليه من شهرة ذاع صيتها في وسطه الإعلامي، وفي قلوب الملايين ممن أحبوا ابتسامته الصادقة وروحه الصديقة.

فسعد، الذي بنى نفسه بنفسه بعصامية، وصاحب السجل الإعلامي المميز، لم يكن يوما إلا نصير مهنته التي أحب، مدافعا عنيدا عن الحقيقة، وعن مصالح وطنه وأمته، حتى غدى من ألمع الوجوه الإعلامية القريبة من نبض الناس وقادتها في العالم، لعفويته وبساطته وحسه العالي بالمهنية والمسؤولية.

أما سعد الإنسان، فقد كان، وعن قرب، صاحب مواقف عز نظيرها في انحيازه للحق، وشعوره بوجع الناس وتعاطفه معهم، حتى أضحى لسان حالهم في نقل همومهم للجهات المعنية، وصولا إلى حلول لها، ليرسم الابتسامة، التي كانت سلاحه لمواجهة تقلبات الحياة القاسية، على وجوه العديد من البشر.

وحتى عند مرضه بسرطان الحنجرة اللعين، فقد واجه ذلك بشجاعة وحكمة وصبر، وكانت روحه المرحة في حله وترحاله، واستمراره في عمله ومتابعة أدق التفاصيل، واستقباله لضيوفه وأصدقائه وإكرامه لهم، وحضوره لمختلف الفعاليات وتواصله مع الناس نهجا في التصدي للمرض الخبيث، الذي رفض أن يكون أسيرا له.

لم يوهنه المرض، بل ظل صوته ينبع من قلبه، وبقيت آثار العملية في رقبته وجهاز النطق شاهدا على إرادة الحياة لديه، وعلى حربه الضروس ضد شراسة السرطان.

كان سعد، رحمه الله، شخصية رائدة في قدرتها على إيجاد الفرص من العدم، وفي تطويع الواقع إلى قصص نجاح، وفي قلب تعاسة الآخرين إلى سعادة وراحة بال وطمأنينة.

لقد رحل عن هذه الدنيا الفانية بجسده، أما ابتسامته الصادقة وروحه الصديقة فهي خالدة بيننا، نتذكرها ونعيش لحظات سعيدة تقاسمناها مع سعد، الإنسان الذي كان له من اسمه نصيب، وصاحب الطاقة الإيجابية والمحب للحياة. وستبقى سيرته، ما حيينا، كتابا يحدثنا ونستلهم منه العبر. فقد نجح سعد، فيما فشل فيه الكثير، نجح في أن يخرج أفضل ما في قلوبنا: أن نحب الحياة حتى لحظاتها الأخيرة.

* المستشار ومدير الإعلام والاتصال السابق في الديوان الملكي الهاشمي، وخبير ومستشار الإعلام والممثل الخاص لشؤون الاتصال الاستراتيجي الدولي في مجموعة طلال أبو غزاله العالمية حاليا.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023