بقلم المحامي فراس ملكاوي:
الوضع في جنوب سوريا يشوبه الغموض...ويثير
القلق بسبب ضبابية الرؤيا للمشهد وتفكك بعض التحالفات التاريخيه ... الأمر
يدعو إلى مراجعه شامله على كل المستويات وتقييم الأحداث السابقه ....
وربما سنشهد اشتباكات مسلحه محدوده بين الجيش السوري و جيش
الاحتلال في القنيطره بعد أن باتت سوريا تملك زمام المبادره كنتيجه فرضها الميدان
عسكريا..وتثور في ذهن المراقب
العديد من الاسئلة حول ارتدادات الأحداث المتسارعه ...
فهل سيكون انسحاب حلفاء سوريا من الجنوب السوري مقابل انسحاب
جيش الاحتلال من الجولان...؟
وماذا بشأن مستقبل العلاقات الأردنية السوريه وهل سيفتح معبر
نصيب قبل تسوية الأمور العالقه..؟ أم سنشهد زياره رسميه من كبار المسؤولين
الأردنيين ؟
هل ستشرع الحكومه الأردنية بإعادة مايمكن ارجاعه من السوريين
الغير راغبين بالعوده؟
هل الزلزال المدمر المزعوم هو غطاء لتبرير تحركات القطاعات
العسكريه الصهيونيه في شمال فلسطين وأن السبب الحقيقي استعداد لكسب عنصر المباغته
؟
هل نحن بالأردن بمنأى عن أي مفاجأة عسكريه موجهة للأردن؟
ماهي انعكاسات الإتفاق السعودي الأمريكي حول مشرع نووي
سعودي؟
ماهي تداعيات المنافسه المحمومه بين تركيا من جهة والسعوديه
والإمارات بواجهة بحرينيه من جهة أخرى في تعزيز نفوذ كل من الفريقين عل القدس وتجاهل حق الأردن الشرعي بالسياده على
المقدسات؟
يتسابق المحللون و المنجمون والمقربون من مراكز صنع القرار
في محاولات استظهار نوايا الأطراف المتناحره وتقييم السيناريوهات المحتمله ..
.إلا
أنها تبقى بحكم التكهنات في الوقت الذي
تعبر فيه الثقه بالشريك والأخ ضرب من الحماقة السياسيه ثمنها أرض او زعامه
...!!!!
وسيبقى العرب لايملكون المبادره ومحكومين بإرادة القوى
المهيمنه الدائنه سياسيا وعسكريا وامنيا المدينتين من الانظمة العربية ...
ويبقى الغموض يلقى بظلاله على مستقبل مجهول...