الحقيقة الدولية – الكرك – عبدالحميد المعايطه

اختتمت في محافظة الكرك الحملة الوطنية للكشف عن فقر الدم الناتج عن نقص عنصر الحديد لدى الأطفال تحت سن الخامسة والسيدات في عمر الإنجاب (15 – 49 سنة) والتي تم إطلاقها في 4/8/2014 في محافظة الكرك من قبل جمعية إنقاذ الطفل والتي أطلقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة، رئيسة مجلس إدارة جمعية إنقاذ الطفل في تشرين الأول من عام 2011 في جميع محافظات المملكة.

وقد استهلت المرحلة الرابعة في محافظة الكرك التي تستهدف جيوب الفقر في هذه المحافظة وبدعم من البنك الأهلي الأردني، وتم الكشف عن ما يزيد عن 1250 حالة من أطفال وسيدات وبالتعاون مع تجمع لجان المرأة والمراكز الصحية في المحافظة وجمعية بوابة الجنوب .

 وتهدف المرحلة الرابعة والأخيرة في محافظة والتي هي الأولى من نوعها في المملكة إلى التقليل من انتشار مرض فقر الدم الناتج عن نقص عنصر الحديد بين الأطفال والسيدات في الأردن من خلال نشر وتعديل وتعزيز المعلومات الصحية الغذائية والسلوكية لدى الأسر والعائلات الأردنية بهدف تحسين معدلات البقاء للأطفال في مختلف أنحاء المملكة إضافة إلى تغيير النمط الغذائي لدى المجتمع إلى الأفضل وذلك عن طريق المسح الميداني والتدخل الطبي المباشر لأكثر من خمسة آلاف طفل وسيدة. وتشمل الحملة عقد جلسات توعوية صحية وتغذوية عن الأغذية الغنية بعنصر الحديد، وكيفية الاستفادة منها، وتعريف المستفيدين بالأغذية التي تزيد من امتصاص الحديد والتي تعيق امتصاصه.

 كما يتم توزيع كتيب طهي لوصفات الأغذية الغنية بعنصر الحديد لجميع المستفيدين من الحملة. ففي هذا الإطار عقبت المديرة التنفيذية لجمعية إنقاذ الطفل السيدة منال الوزني، قائلة: "يعتبر فقر الدم الناتج عن نقص الحديد من أكثر أمراض سوء التغذية شيوعاً كونه يصيب ما لا يقل عن 16% من الأطفال دون سن 59 شهراً إضافة لكونه ينتشر بنسبة أكبر بين الأمهات في سن الإنجاب خاصة في مناطق جيوب الفقر في الأردن.

ويأتي إطلاق المرحلة الرابعة والأخيرة استكمالا لحملتنا التي استمرت لمده عامين والتي نفخر بأنها ممولة من قبل ممولين وداعمين محليين والذين آمنوا برسالة الحملة والتي هي ضمان حصول أطفالنا في الأردن على حقهم في التمتع بحياة صحية سليمة على المدى القصير والطويل وحمايتهم من الأمراض التي يمكن تجنبها ومنها فقر الدم الذي يؤثر سلبا في نموهم الجسدي والعقلي" .

وقالت بسمة الحنبلي المنسق العام للحملة : إن ما نقوم به جزء من عمل التحالف الوطني لمكافحة الجوع والفقر وسوء التغذية مشيرة إلى انه تم توثيق حالات بين سكان الكرك تشير إلى سلوكيات غذائية غير متوازنة. وأضافت الحنبلي يأتي دور جمعية إنقاذ الطفل الفعّال في مجالين، طبي من خلال فريق متخصص يقوم بفحص وتشخيص وتوزيع مكملات الحديد على المرضى الذين يثبت إصابتهم بمرض فقر الدم، وتوعوي من خلال عقد جلسات توعوية بأهمية التنبه وتعديل الأنماط الغذائية وأسلوب الحياة المؤدي لفقر الدم محذرة من إن كثرة تناول الشاي في السنوات الخمس الأولى يؤثر سلبا على امتصاص الحديد لكنه مع غياب الوجبة الغذائية المتوازنة يؤدي إلى فقر الدم.

وإضافت الحنبلي يعتبر فقر الدم الناجم عن نقص عنصر الحديد حسب تقارير منظمة الصحة العالمية السنوية، من إحدى المشكلات الصحية الأكثر خطورة، وبالأخص عند السيدات والأطفال كونه قد يزيد من نسبة ولادة الأطفال قبل الأوان، وتأخر نمو الجنين وخطر وفاته بعد الولادة، وتأخر نمو الدماغ وتطور قدراته الجسدية والعقلية.

ومن الجدير بالذكر أن جمعية إنقاذ الطفل تأسست عام 1974، برئاسة سمو الأميرة بسمة بنت طلال، وهي عضواً فاعلا ًمن بين 30 عضواً في منظمة إنقاذ الطفل الدولية، والتي تأسست عام 1919 بهدف إحداث تغيير حقيقي ودائم وإيجابي في حياة الأطفال، وتغطي برامجها المختلفة أكثر من 120 دولة حول العالم.

وأكدت السيدة ميسون المبيضين منسقة الحملة في محافظة الكرك وتجمع لجان المرأة أن هذه الحملة قد قامت بتغطية جميع مناطق محافظة الكرك وان هذه الحملة تعتبر من الأهمية لتوعية الأمهات من الناحية الغذائية والصحية والتي تؤدي إلى نمط غذائي صحيح يساعد في مكافحة فقر الدم لدى الأمهات والأطفال من حيث إخضاعهم للتحاليل الطبية المفصلة وتقديم المكملات الدوائية والاستشارات وجلسات التوعية وتوزيع المنشورات الخاصة بهذا المرض .

وأفادت المبيضين إلى أن هذه الحملة قد كشفت عن الكثير من الحالات المصابة بهذا المرض وستتم متابعة الحالات المريضة من حيث توفير العلاج اللازم لها إضافة إلى انه سيتم تنظيم حملات توعوية بالمرض وأعراضه وأسبابه وطرق الوقاية منه بالتعاون مع جميع الكوادر التطوعية والطبية في المحافظة .