منزل مهجور في "صويلح" يتحول الى وكر لأصحاب السوابق.. مصور
الحقيقة الدولية – عمان
يعاني سكان حي الفضيلة في منطقة صويلح من الإنعكاسات السلبية الناجمة عن هجر أحد المنازل والذي أصبح يشكل مصدر قلق وخوف للمحيطين بجنباته سواء من المواطنين القاطنين بجواره أو المحلات التجارية القريبة منه، حيث أصبح المنزل عنواناً لافتاً ومعلماً واضحاً لقضاء الحاجة، ورمي النفايات والقاذورات وإشعال الحرائق بين الحين والآخر، الامر الذي أدى لانتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض خاصةً في فصل الصيف، علاوة على قيام البعض من ضعاف النفوس باستخدامه وكراً لتناول المشروبات الكحولية.
ولعل تخوف سكان المنطقة المجاورين للمنزل المهجور لم يقف عند هذا الحد، إذ يرى بعضهم أن المنزل ولقربه من الشارع الرئيسي أصبح مأوىً وملاذاً لأرباب السوابق واللصوص خاصةً بأوقات الليل، كل ذلك في ظل تراخي الجهات المعنية بإتخاذ الإجراءات السريعة والمناسبة لحل مشكلة هذا المنزل والحيلولة دون تعاظمها سواء كان ذلك صحيا او بيئيا او امنياً.
ملاذ لأصحاب السوابق
إياد العنبتاوي صاحب معرض لتجارة السيارات، قال اعاني من الروائح الكريهة التي تنتج من اشعال الحرائق في المنزل بين الحين والآخر، لاسيما بان منزلي مجاور للمنزل المهجور، واستغرب في الوقت ذاته من عدم تحرك الجهات المعنية لوضع حل سريع ينهي معاناة أهل الحى، مضيفاً أن المنزل أصبح ملاذاً لأصحاب السوابق يرتادونه بكثافة خاصة في أوقات الليل.
انتشار للحرائق
اما المحامي سليمان الدباس فقد استغرب من صمت امانة عمان منطقة صويلح وتجاهلها لهذه المشكلة وعدم إتخاذ الإجراءات المناسبة والسريعة للتخلص من الآثار السلبية الناتجة عن وجود المنزل المهجور، مؤكداً أن المنزل هجر من قبل مالكيه منذ 10 سنوات على الأقل، ولم يجري لغاية الآن أي إنذار بالتشييك أو الهدم للحيلولة دون تعاظم هذه المشكلة.
شبح وذعر للمواطنين
وعن مدى تخوف سكان المنطقة من شبح المنزل المهجور وما يشكله من ذعر بين المواطنين، قال رأفت بني ملحم وهو طالب جامعة، أنه يرى أشخاصاً غريبين عن الحي يدخلون المنزل ويتناولون المشروبات المسكرة خصوصاً في الليل، ومنهم من يقوم بأفعال الرذيلة والمخلة بالأداب العامة دون رداع أو حسيب، وأكد أنه غير طريقه المؤدي لسكنه تجنباً للوقوع في المشاكل وتلافياً لملاقاة بعض من اعتادوا على التردد على هذا المنزل المهجور، وتمنى على الجهات المختصة مراعاة مطالب أهالي المنطقة وايجاد حل لهذه المشكلة.
مكباً للنفايات
صاحب شركة إستيراد وتصدير ثامر العرباسي وهو أحد مجاوري المنزل المهجور قال: لقد اصبح هذا المنزل مكباً للنفايات المختلفة ومكرهة صحية بشكل لافت، حيث شكل المنزل بجميع جنباته مبعثاً للروائح الكريهة، ومرتعا للحشرات والقوارض التي تهدد الصحة البيئية في المنطقة وتقلق راحت المجاورين، وطالب الجهات المسؤولة كأمانة عمان وجهاز الامن العام الطلب من المالك تشييك المنزل أوإحاطتة بسور وأسلاك شائكة لمنع المتسولين والمشردين من ارتياده.
إنتشار للحشرات والقوارض
أحد أصحاب الاكشاك المقابل للمنزل المهجور ويدعى أشرف إبراهيم قال، اعاني باستمرار من الروائح الكريهة الصادرة من المنزل المهجور خصوصاً في فصل الصيف، ومن إنتشار الحشرات والقوارض التي تؤرق المحيطين بذلك المنزل.
واضاف المنزل على حالته هذه منذ أكثر من 10 سنوات، وقدأصبح العديد من المواطنين يعتبرونه مكانا لقضاء حاجاتهم وذلك باستعماله كحمام عام، كما يلجأ اليه البعض لتناول المشروبات المسكرة، كما تم العثور فيه على بقايا مقتنيات مسروقة، كمحافظ رجالية ونسائية بعد ان تم سرقة ما بداخلها ورميها داخل المنزل المهجور.