تحولت أحياء وشوارع وطرقات مدينة القدس إلى ساحة مواجهات بين المئات من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد حرمانهم من أداء صلاة التراويح وأحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى- أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين-.

وأصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق وبالقنابل الصوتية وشظاياها وبالأعيرة المطاطية وغاز الفلفل، خلال مواجهات عنيفة تركزت في حي واد الجوز وشارع صلاح الدين وباب الساهرة وبلدة سلوان والصوانة، كما استخدمت القوات المياه العادمة على المواطنين والمنازل والسيارات بصورة عشوائية.

وبدأت المواجهات قبل صلاة المغرب أثناء توجه المصلين إلى الأقصى لأداء صلاة المغرب، واشتدت المواجهات بعد الإفطار مباشرة خلال المحاولات للوصول إلى الأقصى، وقامت القوات بصورة مباشرة بقمع التجمعات الشبابية بالقنابل.

وانطلقت قبل صلاة العشاء مسيرات شبابية من الأحياء والقرى المقدسية باتجاه الأقصى، إلا أن القوات قامت بقمعها ومنعت من تقدمها باتجاه المسجد.

أما في المسجد الأقصى المبارك فقد تمكن العشرات من الشبان الغاضبين من الدخول إلى الأقصى بعد اجتياز الحواجز والسواتر الحديدية المقامة على البوابات، وتحدى الشبان القوات عند باب المجلس والسلسلة وتمكنت الوفود من الدخول، كما قاموا بفتح باب القطانين وباب الحديد بعد إغلاقهما في ساعات الصباح، وتمكن المئات من الشبان الدخول إلى الأقصى.

كما اندلعت مواجهات عنيفة عند باب حطة وقامت القوات بإغلاقه ومنعت المصلين من الدخول عبره، كما أطلقت القنابل الصوتية باتجاه المصلين أدت إلى إصابة أربعة مصلين.

وقام الشبان بتحطيم كاميرات المراقبة المعلقة على طريق باب المجلس.

وأفاد الدكتور زياد سرور من عيادات المسجد الأقصى التابعة للمركز الصحي العربي أن 9 مواطنين بينهم فتاة أصيبوا بجروح بشظايا القنابل الصوتية، ومن بينها 4 إصابات بالرأس تم إخاطتها داخل العيادات، علما ان معظم الإصابات كانت لكبار السن.

40 ألف مصل بالأقصى

أما المسجد الأقصى فقد تمكن حوالي 40 ألف مصل من الوصول إليه رغم الإجراءات الإسرائيلية، لأداء صلاة العشاء وقيام الليل، وإحياء ليلة القدر في ساحاته- حسب ما أفاد مدير عام أوقاف القدس وشؤون الأقصى الشيخ عزام الخطيب.-

ولفت الشيخ الخطيب أن رمضان الماضي شهد وصول أكثر من 400 ألف مصل أحيوا ليلية القدر في المسجد الأقصى.

إغلاق المحلات التجارية

وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس أغلقت المحلات التجارية في مدينة القدس أبوابها، بعد رشها بالمياه العادمة واقتحامها من قبل جنود الاحتلال.

مواجهات حاجز مخيم شعفاط وأبو ديس

وعند حاجز مخيم شعفاط اندلعت مواجهات عنيفة بعد منع الشبان من المرور عبر الحاجز للقدس، وأفاد الناطق الإعلامي لحركة فتح ثائر فسفوس أن 4 شبان أصيبوا أحدهم بعيار مطاطي بالرأس، كما قامت القوات بإطلاق القنابل الغازية بصورة مباشرة على البنايات السكنية والمحلات التجارية، وخلال ذلك أصيب الطفل أحمد فسفوس 9 سنوات بحالة اختناق، وسيدة فقدت الوعي، حيث أصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق أثناء تواجدهم بالمحل التجاري.

وفي أبو ديس أفاد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية هاني حلبية أن العشرات من الشبان يحاولون إحداث ثغرات بالجدار الفاصل الذي يعزل بلدة أبو ديس عن القدس.

اقتحام الأقصى

واقتحمت قوات الاحتلال عند الساعة 11:30 مساء ساحات الاقصى عبر باب حطة، وهاجمت المصلين بالأعيرة المطاطية واصيب حوالي 30 مواطنا، بينهم اصابة مباشرة بالعين نقلت الى المستشفى.

اعتقالات

وقالت شرطة الاحتلال انها اعتقلت 10 مواطنين من القدس.