نشر بتاريخ : 18/04/2013 ----- 12:43:53 AM
"التجمع الديموقراطي" يطرح امام النسور مبادرة تنقذه من حجب الثقة عنه
النائب الحمارنة: الدولة والحكومات المتعاقبة والمخابرات وضعتنا في مأزق.. فيديو
النائب الحمارنة: الدولة والحكومات المتعاقبة والمخابرات وضعتنا في مأزق.. فيديو
النائب مصطفى الحمارنة

 

الحقيقة الدولية – عمان – مصطفى ريالات

 

 

اعلن النائب مصطفى الحمارنة ان اجتماع عقدته كتلة "التجمع الديمقراطي" امس وقررت بالأغلبية حجب الثقة عن الحكومة معبرا عن حزنة لهذا القرار لأنه مقتنع ان هناك امكانية التفاوض مع الحكومة من خلال تقديم برنامج اصلاحي تفصيلي فيه سياسات ومقترحات قابلة للتطبيق مرتبط بجداول زمنية.

 

وايد حمارنة مطالب النواب الذين تحدثوا في المناقشات بشان المساواة وتحقيق العدالة بين الاردنيين وقال هويتي الوطنية مركبة انا ابن الضفتين مشيرا الى انه ينتمي لأسرة فلسطينية من اصل اردني.

 

واكد ان استحقاق رفع اسعار الكهرباء قادم مشيرا الى اننا نستغرق في التفكير وعلينا توحيد جهودنا وطاقاتنا لحماية المواطنين.

 

وقال ان الشارع لا يقودنا منوها الى رؤساء الجامعات في الاردن سلاطين في جامعاتهم.

 

ودعا الى تكاتف النخب والارتقاء بالإصلاح ومواجهة التحديات مشيرا الى اننا كنا دولة نموذج واذا استمرينا كذلك نصبح دولة فاشلة .

 

ودعا حمارنة رئيس الوزراء عبدالله النسور الى المبادرة لإنقاذ الموقف وان يعلن التزامه ببرنامج كتلة " التجمع الديمقراطي"  الذي لا يكلف خزينة الدولة فلسا واحدا مشيرا الى انه يرفض رفع شعار لا لرفع الاسعار لان فيه تضليل.

 

نص كلمة النائب حمارنة

 

سأبدأ بموضوع الهوية، انا انتمي الى اسرة فلسطينية من اصل اردني،  جاء واليد الى هذه البلاد في 1948 ليلتحق بالجيش العربي ويقاتل في فلسطين، ونزحت انا وشقيقي مازن بعد الاحتلال البغيض لبلادنا في 1967 الى الضفة الشرقية الى مادبا.

 

وعليه هويتي الوطنية مركبة وانا ابن الضفتين وانا انتمي الى جيل الوحدة، ولا ادري كيف يصنع ذلك وطنا بديلا، بل يصنع من هذا الوطن وطنا أفضل لجميع مواطنيه.

 

 وانا اطالب بالمساواة كما طالب زملائي بالامس واضم صوتي الى صوتهم، واطالب أيضا ان ننتهي من ملف الارقام الوطنية الى الابد، وكلي ثقة ان حسين المجالي رجلا وطنيا شفافا وسينتهي من هذا الملف وبسرعة كبيرة.

 

معالي الرئيس،،

 

لقد طلبت من معالي الرئيس بالامس ان ينتقل دوري بالحديث الى هذا الصباح بعد ان كنت قد حضرت مداخلة سياسية بامتياز اعتقادا مني بان هذا هو دوري.

 

طلبت التأجيل لاجتماع الكتلة التي اجتمعت بالأمس، اجتمعت كتلة التجمع الديمقراطي بالأمس في منزل الزميل منير الزوايده للحديث في موضوع الثقة او عدم الثقة.

 

فشلت في اقناع زملائي وزميلاتي بان يرتبط موضوع الحجب  او اعطاء الثقة بتقديم برنامج اصلاحي تفصيلي فيه سياسات ومقترحات محددة للتطبيق مرتبط بجدول زمني، قررت الكتلة باغلبية ساحقة بالامس حجب الثقة، ولا اخفيكم انني خرجت حزينا من الاجتماع لأنني اعتقد ان للنائب مجموعة كبيرة من الادوار والوظائف يجب عليه القيام بهذا الدور، فنحن لنا دور رقابي ودور تشريعي، ونحن شركاء في وضع الرؤيا بوضع الاستراتيجيات للدولة وللحكومة التي نحن جزءا منها.

 

واعتقدت انها هذه فرصة تاريخية قد  لا تتكرر، ان نجلس مع الرئيس وان نفاوضه وان نقدم له البرنامج وكنت اعتقد ان الرئيس سيقبل بما نتفق عليه، وسنلتزم بجدول زمني ، وكلي ثقة ان في هذه الحكومة من الكفاءات ما لم يتواجد في أي حكومة  منذ 1989 .

 

واني كلي ثقة بان هذه الحكومة ستتجاوب مع كافة التحديات التي نراها ونقدمها ونكون شركاء في القرار مع الحكومة.

 

البلاد في مازق شديد التعقيد، انا لست أذكى من أي منكم، هذا مجال تخصصي، ويشاركني في هذا الالاف ممن يعمل في العلوم الاجتماعية في بلادنا، وهذا المأزق وضعتنا فيه الدولة والحكومات المتعاقبة ودائرة المخابرات ونحن.

 

عندما تغول الأمن ولم نقف نحن في وجه الأمن، وانا اؤيد كل ما طالب به الزملاء والزميلات يوم امس واليوم من انفاق ، دعم المحروقات ودعم الخبز ابناء الجامعات والمدارس لكن السؤال، من أين سنحصل على هذه الاموال.

تم الحديث باكثر من 10 مليار دينار ، ضمنيا ما يقوله لنا زملائنا النواب والنائبات، في هذا المجال ان علينا المزيد من الاقتراض والمزيد من طلب المسة الاقتراض قانونيا الان موقف وهو سير نحو الانتحار ومزيد من المساعدات.

 

الى متى سنبقى نطلب من الاشقاء في الخليج ان يساعدوننا ونحن لم نرتب بيتنا الداخلي، ثم ان المساعدات من المجموعة الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية فيها شروط  ،نطالب باستقلالية القرار السياسي ونكبل دولتنا ورئيسها، لا يوجد طريق ثالث ،وعلينا ان نعقلن الانفاق.

 

استحقاق الكهرباء قادم ونغرق انفسنا بحوار لا علاقة له بالواقع، علينا ان نوجه طاقاتنا وجهودنا للتفكير في حماية المحتاج في بلادنا، ودعم المؤسسات الصناعية التي توظف الالاف من ابنائنا وبناتنا، ودعم المنشات السياحية حتى تستطيع الوقوف على اقدامها، لا ان نعطي الدعم لكل الناس، ولا يوجد في هذا المجلس من يستحق الدعم، لماذا ندعم انفسنا؟، وهذا هو التفكير الابداعي الذي سيساعد على خلاصنا واخراجنا من المازق الذي نحن ساهمنا في وضع انفسنا فيه.

 

التعليم العالي" جامعاتنا فشلت في اعداد الكفاءات وهو الاساس في بناء الجامعات ولا نستطيع ان ننافس الان في اسواق الخليج والاسواق الاقليمية الاخرى التي توسعنا في التعليم العالي من اجل ان ننافس فيها.

 

اجتمعنا مع رؤساء الجامعات في لجنة التربية قبل عدة ايام وكان لقاءا محزنا، حتى قصص النجاح في جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعة الالمانية لم يستطع رؤساء هذه الجامعات ان يشخصوا الحال ويقولوا لنا لماذا هذه الجامعات بقيت بعيدة عن العنف المجتمعي والاجتماعي.

الجامعات هي الصف، هي هيئة التدريس، وليس مجلس الامناء، والمطالبة  بالاستقلالية فان رؤساء هذه الجامعات سلاطين في الجامعات، علينا اعادة النظر في سياسة الايفاد، ونريد اموالا لذلك، من اين نحصل عليها بالترشيد ، الشارع يا زملاء لا يقودنا، الشعبوية قد تعطي شعبية آنية لكنها ستقبرنا جميعا، لا تخرج المجتمعات والدول من ازماتها الا اذا تكاتفت النخب.

 

انظروا الى اسبانيا والبرتغال عندما مات فرانكو في 1976 او 1975 لم تحضر جنازته أي من الدول طبعا باستثناء العرب، وكان مقاطعا ومعزولا وكانت اسبانيا دولة شبه متخلفة، بعد اقل عشر سنوات كانت اسبانيا وحدة من اكثر الدول تقدما في اوروبا، وكان دستورها الاكثر تقدمية الذي اعيدت صياغته، لما لا؟، لأن الشيوعي والكاثوليكي واليميني والجميع ترفعوا عن الصغارة، ومدوا ايديهم الى بعض، واتفقوا  على برنامج مرحلي وتخطوا المعجزات.

 

انظروا الى اليمن، اليمن لم يخرج من ازمته الى ابد الابدين، لن يخرج.

 

مصر عام 1960 الناتج القومي الاجمالي المصري كان مثل الناتج القومي الاجمالي لكوريا الجنوبية.

 

انظروا الان ،صحيح ان الصراع العربي (الاسرائيلي) قد ارهق مصر، لكن جاء الى مصر بعد 73 سنة مساعدات كانت تكفي لانطلاقة عظيمة، ومصر دخلت 1948 تعرج.

 

نحن لنا فترة طويلة نتراجع، كنا دولة نموذج اذا استمر فينا هكذا سنصبح دولة فاشلة ومن صنعنا ولا يوجد استعمار تلومه.

 

معالي الرئيس الزميلات والزملاء..

 

هناك الكثير احب ان اقول، ان قرار الكتلة اقوم بمداخلة تدخل ضمن اطار التمنيات والاماني معالي الرئيس اسمح لي ان اخاطب دولة الرئيس من خلال الرئاسة الجليلة، دولة الرئيس لقد انتهت المفاوضات بين كتلة التجمع دون ان تبدأ، اقترح دولة الرئيس ان تقوم انت بالمبادرة لانقاذ الموقف، وان تعلن انك ستستمع الينا وستقبل برامجنا، برنامجنا لا يكلف الدولة الاردنية فلسا احمر على العكس تماما، هو برنامج وطني غير شعبوي، انا لست مع شعار لا لرفع الاسعار، لأنه موضوعيا غير صحيح وفيه قدر من التضليل، ان النظام الاقتصادي الوحيد بتاريخ الانسانية بعد الاقتطاع الذي لم يرفع الاسعار هو النظام الشيوعي.

 

ببساطة لأنه كانت الاسعار تقرر من المكتب السياسي للحزب وليس من اقتصاد السوق السوق، نحن نعيش في نظام رأسمالي سيبقى التضخم معنا وستبقى البطالة معنا، دورنا ان نحمي المحتاج فيما بيننا، وان نقف مع المحتاج في بلدنا، وان نسحب التعليم الاعدادي والثانوي والجامعي، لأنه يشكل الرافعة الوحيدة لمن لا فرصة له، نحن مع مبدأ تكافؤ الفرص ، فيا دولة الرئيس اما ان ندخل بالحيط ولا نخرج من النفق واما تبادر، وان تعلن ستسمع لنا وتقبل برامجنا ونحن شركاء في الحكم في الرؤية في الاستراتيجية في التطبيق، دون ان نكون وزراء، وانا كل ثقة اذا قمت دولة بهكذا مبادرة نستطيع ان نشكل تكتلا برلمانيا تتكيء عليه هذه الحكومة ولا تضطر هذه ا لحكومة لسياسة الاسترضاء، كما جرى بالحكومات الماضية، لأن لها قاعدة برلمانية تتكيء عليها.

 

ونحن نكون مطمئنين ومرتاحي الضمير بان برنامجنا الذي انتخبان من اجله يطبق، مما يحرركنا هو الوعي والمنظومة المرتبطة بهذا الوعي، فنحن دولة الرئيس جاهزين بالمبادرة واتقد ستخرجنا جميعا من المازق الا اذا نحن تماسكنا ووضعنا ايدينا بايد بعض ووضعنا الاهداف المعلنة وسرنا قدما نحو تحقيق الاهداف المعلنة، ولنكبر عن الصغائر المطروح هو اكبر منا جميعا، والاردن اكبر منا جميعا.

 

في الختام معالي الرئيس انا كنت ابحث عن فرصة لأحيي  الزميل مصطفى العماوي والذي علمني انا كما نقول بالقرى "الخداج" على الرغم من تقدمي بالسن، علمني الزميل مصطفى العماوي درسا في كيف يكون النائب رقيبا ومشرعا، وشكرا لكم جميعا.

 

الحقيقة الدولية – عمان – مصطفى ريالات نشر بتاريخ : Thursday, April 18, 2013 - 12:43:53 AM
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025