الحقيقة الدولية – إربد – زيد المراشده
أسعفت قوات حرس الحدود الأردنية المرابطة على الحدود الشمالية في منطقة عقربا شمال محافظة إربد ظهر اليوم الأحد 36 لاجئ سوري من بينهم 3 قتلى أصيبوا برصاص الجيش النظامي السوري أثناء محاولتهم النزوح إلى الأراضي الأردنية.
وبحسب مصادر رسمية لـ "الحقيقة الدولية": أن المصابين تم إخلائهم إلى مستشفى اليرموك الحكومي وبسمة التعليمي, حيث قدمت الكوادر الطبية والتمريضية الاسعافات الأولية اللازمة لهم, ووصفت حالتهم بين المتوسطة والبالغة.
وقال مدير مستشفى الأميرة بسمة الحكومي الدكتور أكرم الخصاونة أن 12 حالة استدعت حالتهم الدخول إلى مختلف أقسام المستشفى لتقديم العلاج لهم.
وبين ان الفرق الطبية في المستشفى تعاملت بمهنية وحرفية عالية مع جميع الحالات, لافتا إلى أن 3 من المصابين فارقوا الحياة نتيجة إصاباتهم البالغة.
وتعتبر حالة نزوح لاجئين سوريين من منطقة عقربا الحدودية الواقعة شمال لواء بني كنانة هي الاولى من نوعها منذ نشوب الأزمة السورية.
إلى ذلك تشهد الحدود السورية المتاخمة للحدود الأردنية اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري النظامي والحر, فيما رفعت القوات الأردنية المرابطة على الحدود في منطقة عقربا حالة التأهب تحسبا لحدوث أي طارئ.
أكد شهود عيان في المناطق الحدودية المحاذية للجانب السوري في مناطق عقربا وخرجا واليرموك الواقعة أقصى شمال محافظة إربد سماع دوي انفجارات عنيفة.
ورجحوا أن تكون هذه الأصوات ناجمة عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر الذي يحاول السيطرة على بعض المناطق الحدودية لتأمين ممرات أمنة للنازحين السوريين.
وأشاروا إلى أن ذلك يتكرر بشكل خاصة في ساعات الفجر داخل الأراضي السورية في القرى المتاخمة للحدود الأردنية, لافتين إلى أنه باستطاعتهم في بعض الأحيان رؤية لهب الانفجارات داخل المدن والقرى السورية الحدودية من أسطح منازلهم.
وكانت قذيفة مصدرها الجانب السوري سقطت أواخر أب الماضي على المنطقة الحدودية في منطقة عقربا وانفجرت في منطقة غير مأهولة بالسكان, حيث لم ينتج عن انفجارها أية إصابات أو أضرار مادية نظراً لسقوطها في منطقة جبلية.
يذكر أن الجهات الرسمية الأردنية تنفي وقوع اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري على الحدود بين البلدين, مرجحة أن ما يتم سماعه من أصوات انفجارات قد يكون اثر وقوع اشتباكات بين الجيش النظامي السوري والجيش الحر, أو على اللاجئين الذين يحاولون الفرار إلى الأردن والتي تسمع بوضوح داخل المناطق الأردنية المتاخمة للحدود بين البلدين.
يشار إلى أن المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتي تمتدّ لأكثر من 375 كيلو مترًا تشهد حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا.