"كي نأخد راحتنا بالسباحة اتفقت مع صاحباتي على حجز جزء من الشط ليوم كامل حتى لو دفعنا أكثر"، هذا ما قالته الفتاة المحجبة تيماء عبدالرحيم عن رحلتها الى البحر الميت في عطلة الأسبوع الماضي.
وتقول عبدالرحيم (24 عاما) إن من حقها هي وصديقاتها المحجبات أن يستمتعن بالسباحة وزيارة البحر الميت والعقبة بدون أي حرج بحيث يرتدين اللبس المناسب دون وجود غرباء.
وتضيف أنها لجأت لتلك الطريقة كونها تمنح جوا من الحرية في التنزه بعيدا عن الالتزام بثياب فضفاضة لا تساعد على السباحة وبعيدا عن أنظار وتعليقات المارة.
وعن تكلفة الحجز في الفنادق، قالت عبدالرحيم أنها تقاسمت هي وصديقاتها الستة مبلغ 350 دينارا تكلفة الحجز ليوم واحد لجزء من شواطئ أحد الفنادق في البحر الميت.
وتعتبر شواطئ المحجبات ظاهرة جديدة في المملكة وفقا لـ عبدالرحيم التي قالت إن "ذلك لا يشجع فقط السيدات المحجبات وإنما يوجد الكثير من السيدات غير المحجبات الباحثات عن الحرية اللواتي يفضلن نزول البحر بعيدا عن أعين الرجال".
من جانبه، قال موظف الحجوزات في أحد فنادق البحر الميت محمد السيد إن "الكثير من الصبايا والعائلات المحافظة يطلبون حجز وقت معين على شط الفندق أو المسابح أو حتى الغرف الداخلية الخاصة بالساونا والعلاجات حتى يكن على راحتهم."
ولم يفصح السيد عن تكلفة الحجز مكتفيا بالقول انها تعتمد على الفترة المطلوبة والمكان المخصص وعدد الاشخاص الراغبين بالحجز، لافتا الى أن العديد من العرسان الجدد يحجزون بهذه الطريقة.
بدورها، قالت إيمان برهومة، إحدى الفتيات التي شاركت في رحلة الى البحر الميت وحجزت هي وعائلتها مسبحا مع منافعه ليوم كامل للحصول على المتعة بعيدا عن وجود أشخاص غرباء، "كانت من أجمل الرحلات فقد أخذنا راحتنا وما كنا قلقين على لبسنا ونظرات الناس."
وأضافت برهومة (29 عاما) أنه بمجرد سماعنا عن هذه الطريقة من إحدى الصديقات قررت أنا وعائلتي عمل الشيء ذاته رغم ارتفاع تكلفة الحجز، لافتة الى أنهم نادرا ما يذهبون الى البحر كونهم عائلة محافظة ولا يفضلون وجود اعداد كبيرة من الناس في مكان يحتاج الى لبس معين للاستمتاع بالسباحة.
وبينت برهومة أن عائلتها المكونة من 5 أفراد دفعوا 250 دينارا لحجز مسبح مع منافعه في احد فنادق البحر الميت، مشيرة إلى أنهم قضوا نحو 8 ساعات مريحة وتوفرت لهم كافة الخدمات.
ويوجد في المملكة أكثر من 300 فندق مصنف وغير مصنف من بينها 100 فندق 3 نجوم فما فوق، ويبلغ عدد الغرف الفندقية نحو 23 ألف غرفة فندقية.
وتتنوع تصنيفات الفنادق بين فنادق خمس نجوم بالدرجة الأولى والنجمة الا أن الاستثمارات تتركز في المملكة في فنادق 5 و4 نجوم وهذا هو السبب الرئيسي برأي خبراء وراء ارتفاع كلف الإقامة الفندقية في المملكة.
ويبلغ حجم الاستثمار في قطاع الفنادق في المملكة نحو 3.4 بليون دينار حتى العام 2010، وفقا لجمعية فنادق المملكة.