نشر بتاريخ :
07/06/2020
توقيت عمان - القدس
9:45:51 AM
عندما حرمت حشرات ذبابة الفاكهة من النوم، بدأ جزيء يسمى مركبات الأكسجين التفاعلية (ROS) بالتراكم في أحشائها، وتوفيت جميعها بعد 20 يوما، نصف عمر هذه الأنواع البالغة الطبيعي.
ولمعرفة ما إذا كان الجزيء له تأثير، تم إعطاء بعض الذباب المحروم من النوم مضادا للأكسدة لإزالته. وعاشت تلك الحشرات، التي يبلغ طولها 0.15 بوصة (3.8 مليمتر)، 40 يوما كاملة دون غفوة نوم واحدة.
ويمكن أن يقدم هذا البحث المذهل تلميحا حول كيفية علاج قلة النوم لدى البشر، الذي قد يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة وأمراض القلب والسمنة وحتى الموت.
وقالت مؤلفة الدراسة دراغانا روغولجا، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد: "نعتقد أننا حددنا مشكلة مركزية، عندما يتم القضاء عليها، تسمح بالبقاء دون نوم، على الأقل في ذباب الفاكهة".
وفي الدراسة التي نُشرت اليوم في مجلة Cell، كان على العلماء أولا تحديد تأثير الحرمان من النوم على الذباب.
وللحفاظ على استيقاظها على مدار 24 ساعة في اليوم، تم تصميم الذباب وراثيا لإنتاج بروتين حساس للحرارة يقمع النوم، ثم يتم إيواؤها في حرارة تفوق 29 درجة مئوية لضمان بقائها نشطة باستمرار.
وبعد عشرة أيام، مات العديد من ذباب الفاكهة، وتوفيت جميعها بعد مرور 20 يوما، بينما عاشت التي سمح لها بالنوم كالمعتاد المدة الكاملة التي تستمر فيها حياتها عادة.
وقام العلماء بتحليل أجسام الذباب لمعرفة الأنسجة التي أظهرت استجابات لساعات اليقظة الطويلة.
وعلى الرغم من أن أدمغة ذباب الفاكهة لا تتجاوز 0.04 بوصة (1 مليمتر) والأنسجة الأخرى لا يمكن تمييزها بين الذباب المحروم من النوم وغير المحروم من النوم، كشف العلماء أن أنسجة الأمعاء اختلفت بشكل كبير بسبب تراكم مركبات الأكسجين التفاعلية.
وقالت العالمة ألكسندرا فاكارو من جامعة هارفارد: "عندما قمنا بالتجربة الأولى، يمكنك أن تقول على الفور تحت المجهر إن هناك اختلافا لافتا في الأمعاء. ولا يحدث ذلك تقريبا في الأبحاث المختبرية".
وأضافت: "وجدنا أن الذباب المحروم من النوم يموت بنفس الوتيرة، في كل مرة، وعندما نظرنا إلى علامات تلف الخلايا والموت، كان النسيج الوحيد الذي برز حقا هو القناة الهضمية".
الحقيقة الدولية – وكالات