القسم : محلي - نافذة على الاردن
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 03/06/2020 توقيت عمان - القدس 2:32:47 PM
"كورونا" تجبر المواطنين في معان للمطالبة باستمرار تأجيل الأقساط البنكية
"كورونا"  تجبر المواطنين في معان  للمطالبة باستمرار تأجيل الأقساط البنكية

 الحقيقة الدولية-  معان -  قاسم الخطيب

 

ها قد ألقت الأزمة الاقتصادية لجائحة كورونا ظلالها على المجتمعات المحلية والأسرة  الأردنية فمنذ بداية الأزمة الاقتصادية العالمية التي اجتاحت العالم بأسره قبل حوالي عدة سنوات والتي لم يتمكن النظام الاقتصادي العالمي من احتوائها جاءت جائحة كورنا لتعمق هذه الأزمة على الأسرة الأردنية نتيجة أوامر الدفاع التي صدرت بخصوص هذه الجائحة.

 

لعل أولى المظاهر التي أثرت على ميزانية الأسرة وبالتالي المستوى المعيشي لها غلاء الأسعار للسلع والمواد الغذائية والاستهلاكية والخضار والفواكه وهذه الارتفاعات أثرت سلبا على الأسرة ومدخلاتها  التي قامت بشراء مستلزماتها خلال الجائحة ومنع التجوال الشامل.

 

وفي محاولة للحدّ من الآثار السلبية لانتشار فيروس كورونا الجديد، سعت الحكومة الأردنية    لتبني مجموعة من القرارات الاقتصادية من خلال البنك المركزي الذي أصدرت تعليمات للمصارف المالية بتأجيل أقساط القروض المترتبة على المقترضين وتخفيف أسعار الفائدة لاحتواء الآثار الاقتصادية السلبية الناتجة عن هذه الأزمة .

 

وعلى الرغم من هذه الإجراءات التي خففت وطأت الآثار الاقتصادية السلبية على موازنة الأسرة التي تم اقتطاع  مبالغ مالية من مخصصاتها الشهرية التي أحدثت خللا في موازنتها والتزاماتها الشهرية يقول المواطن عبدالله المراعية إنني تضررت من هذه القرارات حيث تم إيقاف بعض العلاوات التي كنا نتقاضاها وكانت ضمن بنود موازنتنا الشهرية والتي تصل إلى حد 150 دينار وهذا احدث خلل كبير لنا .

 

وأضاف المراعية أن تأجيل المستحقات المالية للمصارف المالية خفف من وطأت الأزمة وتبعاتها على أسرتي واقتطاعاتها كون التأجيل سد محل نقص المبالغ المقتطعة وقلل من الأضرار التي لحقت بي وبأسرتي .

 

مطالبا المراعية رئيس الوزراء ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي الوقفة معنا في هذه الأزمة من خلال اصدر التعليمات للمصارف المالية بتأجيل المستحقات المالية المترتبة علينا لها عن شهري حزيران وتموز حتى نتجاوز نتيجة الأزمة الاقتصادية التي نعيشها في هذه الأيام والتي حرمت الأسرة من الزيادات السنوية في الرواتب بنسبة محددة بالإضافة إلى العلاوات الإضافية والتي أوقفتها أوامر الدفاع .

 

ويقول احد المعلمين في مديرية تربية معان إنني أنا وزوجتي خسرنا في هذه الأزمة مبلغ 200 دينار من رواتبنا مما اثر على إيرادات أسرتي وأذكر في هذا المقام عبارة قالها احد المهتمين بالشأن الاقتصادي أن انخفاض مستويات الدخل وارتفاع معدلات البطالة كلها أمور تؤدي إلى إبطاء التقدم في مجال تحسين التغذية وهذا ينعكس على الناحية الصحية والاقتصادية .

 

وأضاف إن أوامر الدفاع مست بدخل الأسر ورفعت نسبة العجز في موازنتها نتيجة الالتزامات المترتبة علينا شهريا بالإضافة إلى أن الغلاء اثر سلبا على قدرة الأسرة في تلبية احتياجاتها والإيفاء بمستلزماتها المالية المترتبة عليها شهريا والتي كانت تسددها من بنود موازنتها المبنية على رواتبها دون اقتطاعات .

 

مؤكدا أن بعض الأسر  أصبحت تعاني من ضعف قدرتها على توفير الاحتياجات الأساسية لها بسبب تدني دخلاه نتيجة هذه الاقتطاعات التي أوجدت هذا العجز والذي رافقه غلاء في الأسعار  وطالب الحكومة بضرورة تأجيل الأقساط الشهرية المستحقة علينا والتي أصبحنا عاجزين عن تسديدها بسبب هذه الاقتطاعات لتتمكن الأسرة من الاستمرار والإيفاء بالتزاماتها المستحقة ما قبل الاقتطاعات .

 

وأكد عدد كبير من الموظفين أن موازناتهم الشهرية تأثرت تأثرا كبيرا بهذه القرارات التي ألحقت بهم أضرارا كبيرة ولولا تأجيل المستحقات المالية التي عالجت آثار الأزمة الاقتصادية لحدث لنا أمورا لا تحمد عقباها من هذه القرارات .

 

وقالوا  أن 90% من الأسرة الأردنية تضررت بهذه القرارات مشيرين أن الحل يكون في تأجيل الأقساط البنكية المستحقة عليهم لتستمر ظروفهم الحياتية بشكل طبيعي ودون ذلك سيصبح لدى الأسرة عجز لا تستطيع الإيفاء به مما يعرضها إلى المسائلات القانونية التي تؤدي إلى تشرد وضياع الأسر .

 

وأوضحوا أن القرارات الحكومية والبنك المركزي باستمرارية هذه الاقتطاعات حتى هذا العام يجب أن يرافقها قرارات تلزم المصارف المالية بتأجيل الأقساط حتى  نهاية العام  ليكون هناك توازن واستقرار في موازنة الأسرة لتوفير السيولة لدى الأسرة لتتمكن من سد التزامات وتوفير احتياجاتها .

 

" الحقيقية الدولية  " حاولت الاتصال بأحد المعنيين في البنك المركزي إلا انها لم تتلقى أي رد رغم الاتصالات المتكررة .

 

 

 

Wednesday, June 3, 2020 - 2:32:47 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023