كتب د. زكريا محمد الشيخ - رئيس مجلس إدارة مجموعة الحقيقة الدولية الاعلامية

نجح وزير الدولة لشؤون الاعلام معالي د. امجد العضايلة وزملاءه في إدارة الملف الاعلامي بجدارة في أزمة كورونا حينما تمكن بمهارة من ضبط إيقاع تداول الاخبار والمعلومات وليكون إيجازه اليومي هو المرجعية الاعلامية كمصدر موثوق للحصول على المعلومة للمؤسسات الاعلامية وللمواطنين على حد سواء وبالتالي تمكن من دحض الإشاعات لدرجة كبيرة مع فريقه الاعلامي المتميز، وترافق ذلك مع نجاح اخر في البعد التوعوي والتثقيفي للمواطن والقدرة على التواصل مع كافة فئات المجتمع والتأثير بهم واستخدام كافة النوافذ الاعلامية بما فيها منصات التواصل الاجتماعي بلغة بسيطة وسلسة.

فكرة الإيجازات الصحفية اليومية واستضافة الجهة المعنية من كافة القطاعات واستباق الإشاعة بالمعلومة الدقيقة كانت فكرة ابداعية لفريق إدارة ملف كورنا، والذي منح الفكرة نجاحًا واهمية اكبر هو مكان عقد الإيجاز ليكون في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.

إن إدارة ملف كورونا من المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بتقنيات متطورة وكفاءة عالية، والذي برز دوره وأهميته بشكل ملحوظ، منح المواطن الراحة والطمأنينة والشعور بالأمان وجعله على يقين بان مستقبل البلاد والعباد بأيد مؤهلة ومسؤولة وتعمل ضمن خطة استراتيجية مدروسة بعيدا عن التخبط والعشوائية، كمان ان أهمية المركز تنبع من صبغته العسكرية والأمنية والعلمية حيث تحظى هاتين المؤسستين في البلاد بثقة واحترام كبير لدى المواطنين خاصة وان رأس الهرم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يشرف إشرافًا مباشرا ولحظيا بنفسه على مجريات الأمور هناك ويستعين المركز بأصحاب الكفاءة والخبرة الحقيقيين فعلى عتبة المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات تتحطم الواسطة والمحسوبية والمحاباة وتتقدم لغة العلم والكفاءة .. لان الموضوع برمته هو أمن وطن بأكمله لا يحتمل المجاملات والترضيات.

إن إدارة ملف كورونا قد يكون شابه بعض الهنات والإجتهادات الخاطئة الطفيفة كون الموضوع بمجملة مستحدث وقابل للتجربة لان التعامل مع جوائح صحية أمر لم يمر على البلاد بهذا الحجم، ولكننا نستطيع وبكل فخر ان نقول: إن تجربة إدارة ملف كورونا ومركز إدارة الأزمات والإيقاع المنسجم مع الحكومة وأدواتها المختلفة مع المؤسسة العسكرية والأمنية هي تجربة ريادية تستحق ان تكون انموذجا يدرس في الجامعات محليًا وعربيًا ودوليًا.. فهنيئا لوطننا بهذه السمفونية الشاملة والمتناغمة والإنجاز الذي ابهر العالم.