نشر بتاريخ :
26/03/2020
توقيت عمان - القدس
12:09:04 AM
تمكن الباحثون المتخصصون في الأمراض المعدية بجامعة تكساس في أوستن عاصمة ولاية تكساس الأمريكية، الذين يدرسون فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) من تحديد مدى سرعة إمكانية أن ينتشر الفيروس، وهو عامل قد يساعد مسؤولي الصحة العامة في جهود احتواء الفيروس. لقد وجدوا أن الفترة الزمنية بين الحالات في سلسلة الانتقال هي أقل من أسبوع وأن أكثر من 10% من المرضى يصابون بالعدوى من شخص كان لديه الفيروس ولم تظهر عليه الأعراض بعد.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة “الأمراض المعدية الناشئة” تمكن فريق من العلماء من الولايات المتحدة وفرنسا والصين وهونغ كونغ من حساب ما يطلق عليه الفاصل الزمني التسلسلي للفيروس. ولقياس الفاصل التسلسلي، فحص العلماء الفترة التي تستغرقها الأعراض للظهور في شخصين مصابين بالفيروس؛ وهما الشخص الذي يعدي آخر والشخص الثاني الذي أصيب بالعدوى.
وجد الباحثون أن متوسط الفاصل الزمني التسلسلي لفيروس كورونا المستجد في الصين هو تقريبا أربعة أيام. وهذا أيضا بين الدراسات الأولى التي تقدر معدل الانتقال بدون ظهور أعراض على الشخص الناقل للعدوى.
تعتمد سرعة وباء ما على شيئين وهما: عدد الأشخاص الذين تصيبهم كل حالة والمدة التي يستغرقها انتشار العدوى بين الأشخاص. والكمية الأولى تسمى عدد التكاثر والثاني هو الفاصل التسلسلي. ويعني الفاصل التسلسلي القصير لـ”كوفيد 19″ أن موجات الانتشار الناشئة سوف تزيد بسرعة ويمكن أن يكون من الصعب إيقافها، بحسب الباحثين.
وقالت لورين أنسيل ميرز وهي أستاذ علم الأحياء التكاملي بجامعة تكساس: “يسهل احتواء الإيبولا وهي ذات فاصل تسلسلي لعدة أسابيع أكثر من الإنفلونزا وهي ذات فاصل تسلسلي لأيام قليلة. وبذلك يوجد المزيد من الوقت لتحديد وعزل الحالات المصابة بالإيبولا قبل أن تصيب آخرين بالعدوى. وتشير البيانات إلى أن فيروس كورونا المستجد قد ينتشر مثل الإنفلونزا”.
الحقيقة الدولية – وكالات