نشر بتاريخ :
21/01/2017
توقيت عمان - القدس
2:38:44 PM
فواتير مياه إسكان الزمالية للأسر العفيفة تغرق فقراء الحي.. تقرير تلفزيوني
الحقيقة الدولية - الأغوار الشمالية - ممدوح النعيم
فوجئ سكان / إسكان المكرمة الملكية للأسر العفيفة في بلدة الزمالية التابعة لبلدية طبقة فحل من لواء الأغوار الشمالية من حجم المبالغ المالية المترتبة عليهم بدل أثمان مياه الشرب والتي تعود إلى سنوات سابقة، الأهالي يقولون بأنهم عندما انتقلوا إلى السكن الجديد وهو تبرع من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني لهم اخبروا بان أثمان المياه والكهرباء ستكون على نفقة الديوان الملكي العامر، إلى أن تم إحضار الفواتير إلى منازلهم من قبل احد موظفي شركة مياه اليرموك الذي وحسب الأهالي هدد بقطع المياه من مصدرها عنهم في حالة عدم دفعهم لقيمة الفواتير.
"الحقيقة الدولية" وبناء على طلب الأهالي توجهت إلى موقع الإسكان وكان لها اللقاءات التالية.
المواطن حسين محمود يقول: "أمضينا بالسكن ثلاث سنوات لم يتم احضرا أية فواتير لنا، وعندما تم إحضار أول فاتورة قمنا باقتطاع جزء من المبلغ الذي يتوفر لنا ودفعه لشركة الكهرباء علما بأنني وزوجتي. نتقاضى مبلغ ٩٠ دينار وأعاني من عجز بنسبة 85 بالمائة والبيت الذي نقيم فيه مكرمة ملكية من سيدنا
السيدة مريم تقول: "45 دينار هو ما نتقاضاه من صندوق المعونة، وجميع المؤسسات والنَّاس تعلم إننا نعاني من وضع اقتصادي صعب والدليل إننا نقيم وننعم بما جاد به علينا سيدنا أبو حسين فمن أين نأتي بمبالغ كبيرة لسداد قيمة فواتير المياه التي قيل لنا عند بداية سكننا انها ستكون على نفقة الحكومة ولماذا تأخرت كل هذه السنين".
احمد سليم عويدات يقول: "لماذا لم يقولوا من البداية أن أثمان مياه علينا، مضيفا عندما نقوم بمراجعة بعض المسؤولين يقولوا لنا بكفي أنكم ساكنين "ببلاش" ويحملونا جميل وكأننا نسكن في بيوتهم لا في مساكن هي تبرع من جلالة الملك عبدالله".
تركيا بني ياسين تقول: "منذ العام ٢٠٠٦ لم يتم أخطارنا بوجود فواتير مياه مترتبة على منازلنا إلى أن فوجئنا ليس بإعداد الفواتير إنما بحجم المبالغ، التي تعود إلى أخر ثلاث سنوات، وتضيف بني ياسين لقد حاسبونا عن أثمان مياه لم نكن بعد قد انتقلنا إلى هذا السكن، وإضافة إلى ذلك يأتي الموظف الذي يوزع الفواتير يهددنا بإخلاء المساكن وقطع المياه عنا من مصدرها ان لم ندفع قيمة الفواتير "
السيدات خيريه براهمه وعبير طويلات وتودد محمد وغيرهن تحدثن عن معاناة الأسر الفقيرة من ارتفاع قيمة الفواتير المتراكمة على الإسكان منذ سنوات مناشدات وزير المياه والري ووزير التنمية الاجتماعية التدخل من اجل معالجة قيمة الفواتير العالية وعدم مقدرتهم على دفع المبالغ المالية الكبيرة حيث وصلت قيمة احد الفواتير المترتبة الر احدى العائلات مبلغ 2000 دينار.
الناشط الاجتماعي ماجد الرياحنه أضاف: "جميع الأسر التي تسكن في هذا الإسكان من الأسر العفيفة والتي تم بناء مساكن لها بتبرع من جلالة الملك عبدالله، ويعد انتقال الأسر إلى هذه المساكن نقلة نوعية على حياة ومعيشة هذه الأسر التي يعاني غالبيتهم من أمراض الشيخوخة والعجز إضافة اللي وجود أسر الأرامل والأيتام وهو ما يدفعنا إلى مناشدة أصحاب القرار تقديم يد العون لهذه الأسر التي قدم لها سيدنا المأوى والعلاج والأمان".
في سياق متصل وخلال جولة "الحقيقة الدولية" في إسكان المكرمة الملكية اكتشفنا أن الإسكان لا يزال خارج حدود تنظيم بلدية طبقة فحل مما يعني أن البلدية لن تكون قادرة على تقديم الخدمات الأساسية للبنية التحتية خاصة موضوع فتح وعبيد الطرق التي بدو عليها أنها مهترئة.
رئيس لجنة التنظيم في بلدية طبقة فحل جمال الجبور بين لـ "الحقيقة الدولية " ان موقع إسكان المكرمة الملكية يقع ضمن بلدة الزمالية خارج حدود التنظيم التابع لبلدية طبقة فحل لكن تقوم آليات البلدية بجمع النفايات من داخل الإسكان لكون المواطنين يدفعوا بدل رسم نفايات من خلال فاتورة الكهرباء، أما موضوع إدخال الإسكان إلى التنظيم فهذا يتوقف على أن تتقدم وزارة التنمية الاجتماعية بطلب إلى بلدية طبقة فحل الإدخال الموقع إلى حدود التنظيم كون الموقع مسجل باسم وزارة التنمية".
المياه مقطوعة عن عدد من المنازل وهناك منازل أخرى ضمن مشروع إسكان المكرمة الملكية مهددة أيضا بقطع المياه عنها في حالة عدم سداد فاتورة المياه التي تبلغ بحدها الأدنى من ٣٠٠ دينار لتصل إلى ٢٠٠٠ دينار.
شريحة من الفقراء أمام عاصفة الفواتير ينتظرون تدخلا حكوميا لإنقاذهم من شبح إرقام مبالغ لا طائل لهم عليها.