القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
25/02/2020
توقيت عمان - القدس
11:58:22 PM
بسبب “كورونا”.. عودة نائب من إيطاليا تثير هلعا داخل البرلمان التونسي وداعية يطالب بوقف صلاة الجماعة
أثارت عودة نائب تونسي من مدينة ميلانو الإيطالية موجة من الهلع داخل البرلمان، حيث تجنّب بقية النواب التعامل معه خوفا من الإصابة بفيروس كورونا، فيما طالب داعية معروف بوقف صلاة الجماعة بشكل مؤقت إلى حين الإعلان عن وقف انتشار هذا الفيروس الذي يجتاح العالم.
وعبر النائب عن حزب التيار الديمقراطي، مجدي كرباعي، عن امتعاضه من محاولة زملائه تجنب الحديث معه بعد عودته من إيطاليا، حيث دوّن على صفحته في موقع فيسبوك: “حقيقة شيء مؤسف، في البداية خلتها مزحة ولكن الأمر زاد عن حده. هناك زملاء من النواب أقلقهم تواجدي اليوم في مجلس نواب الشعب لممارسة مهامي كنائب على إيطاليا وحضوري في لجنة التونسيين بالخارج. والسبب أني قدمت من إيطاليا وبالتحديد من مدينة ميلانو، مع العلم أني مررت بالنقطة الصحية في مطار تونس قرطاج والحمد لله. لم أجد تفسيرا لهذا التصرف”.
وأثارت تدوينة كرباعي ردود فعل متفاوتة على موقع فيسبوك، حيث تضامن معه بعض السياسيين والنشطاء، فيما دعاه آخرون إلى الخضوع للحجر الصحي لمدة أسبوعين للتأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا وخاصة في ظل إعلان السلطات الإيطالية عن زيادة حالات الإصابة بالفيروس إلى 230، فضلا عن وفاة 7 مصابين حتى الآن.
ودوّن ذاكر الأهيذب، القيادي في حزب التيار الديمقراطي: “هذه تدوينة كتبها نائب شعب عن إيطاليا، يستغرب فيها من جهل زملائه ممثلي الشعب. سبحان الله ناس يحافظون على صحة الشعب في أوقات الكوارث”.
وخاطب ناشط يُدعى خالد، كرباعي بقوله: “يجب أن تتعود على مثل ردود الفعل هذه لأننا في تونس نخلط بين ما هو إنساني وما هو سياسي. وأوهمونا أن في السياسة كل شيء مباح”.
ودوّنت ناشطة تدعى رحاب، مخاطبة كرباعي: “مع كامل احترامي لك، يجب أن تجلس 14 يوما في حجر صحي، فأعراض المرض لا تظهر في الأيام الأولى، والفحص في المطار مجرد قياس لدرجة الحرارة”.
وأضاف ناشط آخر يدعى خالد: “قد تكون حاملا للفيروس دون أن تعرف. أنصحك باستشارة طبيب كي يخبرك أكثر عن المرض، وإلى ذلك الوقت حاول أن تتجنب الاتصال بالناس، حتى لو لم يكن لديك أي أعراض للمرض”.
من جانب آخر، دعا الشيخ بشير بن حسن (داعية تونسي مقيم في فرنسا) إلى إيقاف صلاة الجماعة بشكل مؤقت إلى أن يتم إيجاد علاج لفيروس كورونا، حيث كتب في مقال بعنوان “كورونا والإنسان.. قصة رعب” على صفحته في موقع فيسبوك: “فيروس كورونا مخلوق من مخلوقات الله تعالى الذي قال عن نفسه: (ويخلق ما لا تعلمون) وجند من جنوده التي قال فيها: (وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر). وهو يذكّر بعظمة الله تعالى وعدم منتهى قدرته، وضعف الإنسان مهما بلغ من أسباب القوة المادية والمعنوية، فأين التكنولوجيا؟ وأين الطب المتطور؟ وأين القوة العسكرية؟”.
وأضاف: “فيروس كورونا هو مرض وطاعون معد، والعدوى ثابتة في الشرع، فقد قال عليه الصلاة والسلام في الطاعون: (إذا سمعتم به في بلد فلا تدخلوه، وإذا كنتم ببلد وهو به فلا تخرجوا منه) وهذا لتجنب العدوى، وقال أيضا: (لا يوردنّ ممرض على مصحّ) وهذا كله من الأسباب التي يجب الأخذ بها، لأننا مطالبون بحفظ حياتنا (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة). إذا استمر الفيروس بالانتشار -لا سمح الله- فإنه يعتبر عذرا في التخلف عن صلاة الجماعة والجمعة، بل وتعليقهما مؤقتا، حتى يرفع الله البلاء عن عباده”.
الحقيقة الدولية – وكالات