أعلنت والدة المعتقل السياسي في سجون السلطة الفلسطينية مؤمن نزال، الأحد، أن نجلها شرع في إضراب مفتوح عن الطعام والشراب اليوم، احتجاجا على استمرار اعتقاله.

وقالت شريفة نزال والدة مؤمن على حسابها في فيسبوك: إن اتصال مؤمن البارحة كان صريحا وواضحا وصارما في اتخاذ القرار، بأن الإضراب يشمل الطعام والماء".

وخاطبت نزال مؤسسات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن نجلها خاض الإضراب عن الطعام أكثر من مرة، ونتيجة لذلك أصبح يعاني من آلام متكررة في الكلى، مناشدة بضرورة التحرك لإنقاذه.

وتساءلت: "هل ستتركونه ليموت أو ليصاب بفشل كلوي؟، أين ضمائر العالم الحر وأين أحرار شعبنا؟.. أين نخوتك ايها الشعب، هذا الشاب هو فلسطيني وابن فلسطيني وأمه فلسطينية وليس أجنبيا، فماذا تنتظرون لتساندوه وتحاولوا إخلاء سبيله؟."

وكان مؤمن نزال قال خلال رسالة تسلمتها والدته منه خلال زيارته السبت 15-2-2020: إن “قرار الإفراج عني لا تستطيع محكمة رام الله البت فيه قطعياً وإنما القرار ينتظر الموافقة من جهاز الشاباك الإسرائيلي”.

وأضاف نزال أن عبارة "مطلوب لليهود" هي أكثر كلمة سمعتها منذ اعتقالي من قبل جهاز الأمن الوقائي التابع لحركة فتح والسلطة الفلسطينية".

وتابع "الغريب في الأمر إن كلمة سجن تعني أن هناك تحصينات واحتياطات أمنية وغيرها من الحمايات الكثيرة، إلا أن السجن الذي أرغمت على البقاء فيه حالياً، متى ما شاء اليهود دخلوه وأخذوا من فيه دون اعتبار لأي جهاز أمني كان أو سلطة أو قائد او رئيس، فالسلطة لا تملك من أمرها شيئا".

وأكد المعتقل السياسي وهو من مدينة قلقيلية "عندما احتجت إلى إجراء فحوصات طبية في المشفى جلست لساعات انتظر إذن الشاباك الصهيوني لكي أخرج إلى المستشفى الذي لا يبعد عن مقر الجهاز الذي أتواجد به سوى عشرات الأمتار، فأي سيادة هذه؟".

يشار إلى أن أجهزة السلطة في الضفة الغربية تواصل اعتقال مؤمن نزال، منذ 12 شهراً دون توجيه تهمة أو إصدار حكم قضائي بحقه.

الحقيقة الدولية - وكالات