أكدت عائلة الصحفي الفلسطيني الأسير في سجون الاحتلال، محمد القيق (35 عامًا)، اليوم الثلاثاء، تعليق إضرابه عن الطعام لحين عقد جلسة له يوم الخميس القادم.
وأفادت الصحفية فيحاء شلش (زوجة الأسير القيق) بأنه علق إضرابه عن الطعام ليلة أمس الإثنين في سجن "عوفر"، غربي مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة).
وأضافت أن القيق بانتظار جلسة المحكمة الخميس القادم، مرجحة توجيه عدة تهم بحقه، من بينها تُهم تم توجيهها له سابقًا خلال اعتقاله الأخير، وتهم أخرى تتعلق بـ "التحريض"، لافتة إلى أن ذلك سينتهي بمحاكمته وليس تحويله للاعتقال الإداري.
وأكدت شلش على استمرار الفعاليات الشعبية المناصرة للقيق، بالإضافة لقضية الشهداء المحتجزين في ثلاجات الاحتلال، "والتي تابعها القيق وعوائل الشهداء بشكل مستمر ولافت في عدد من مدن الضفة الغربية".
وكانت شلش قد أكدت لـ "قدس برس"، أن الأمور ما زالت "غير واضحة تمامًا فيما يخص قضية اعتقال الصحفي القيق"، لافتة إلى أن زوجها بدأ إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في وقت متأخر من يوم الأحد الماضي.
يشار إلى أن قوات الاحتلال، أعادت اعتقال القيق يوم الأحد الـ 15 من كانون ثاني/ يناير الجاري، عقب احتجازه وعدد من ذوي الشهداء الفلسطينيين كانوا قد حضروا فعالية في مدينة بيت لحم، وذلك قرب حاجز "بيت إيل" العسكري شمالي مدينة البيرة، حيث تم تحويله للاعتقال في حين أخلي سبيل ذوي الشهداء.
أمّا فيما يخص الاعتقال السابق، فإن سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير القيق، عقب دهم منزله في بلدة أبو قش (شمالي رام الله)، بتاريخ 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، وحولته للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور.
وشرع القيق بعدها في إضرابه المفتوح عن الطعام (94 يوماً) بتاريخ 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، احتجاجًا على طريقة التعامل معه، واعتقاله إداريًا، وتعريضه للتعذيب، وتهديده باعتقاله لفترات طويلة داخل سجون الاحتلال، قبل أن ينتزع قرارًا بالإفراج عنه في الـ19 من أيار/ مايو 2016.
الحقيقة الدولية – وكالات