اتهمت صحيفة مغربية، السبت، شركة الخطوط الفرنسية “اير فرانس” بمنع أحد صحافييها من الصعود على متن طائرة لها متجهة إلى باريس، حيث كان في طريقه إلى بيروت للمشاركة في برنامج تلفزيوني، وذلك “رغم حيازته على كافة الوثائق اللازمة”.

وقالت صحيفة مرايانا المغربية الإلكترونية إن الخطوط الفرنسية قررت “في تصرف وقح أن تنصب نفسها سلطة خارج القانون، وأن تصادر الحق في التنقل، وأن تمنع عضو هيئة تحرير مرايانا من المشاركة في برنامج تلفزيوني بدولة لبنان”.

وأوضحت الصحيفة أن “موظفة قدمت نفسها بأنها المسؤولة الأولى لإير فرانس في مطار الرباط، منعت الصحافي كريم هاني عضو تحرير مرايانا من السفر إلى لبنان، للمشاركة في برنامج “مختلف عليه”، الذي تبثه قناة الحرة. وعللت هذا المنع بمجموعة من الأسباب، تحمل جميعها، في طياتها الكثير من الشطط، والكثير من انتحال صفة ودور سلطات أمنية، لا يمكن لشركة نقل أن تقوم بها”.

وأضافت “كما أن الشركة من خلال مسؤولتها قررت عدم الاعتراف بـ “فيزا” منحتها السلطات اللبنانية للزميل كريم الهاني لدخول أراضيها في “زيارة عمل”، وحجز الفندق في بيروت وتذكرة العودة. ولم تكتف بهذا التطاول على سيادة دولة، وعدم الاعتراف بوثيقة رسمية صادرة عنها؛ بل تجاوزت ذلك، لتطلب من الزميل كريم الهاني مدها ببطاقة الصحافة، لتنصب نفسها هذه المرة، بديلا عن السلطات المغربية، التي لها الحق وحدها في ممارسة هذا الدور، ولا يمكن أن تكون فوضته لشركة طيران مهمتها تنحصر في نقل المسافرين الذين أدوا لها ثمن هذه الخدمة”.

واعتبرت الصحيفة أن الشركة “تجاوزت كل الحدود، لتعمل مسؤولتها على تبني مقاربة أمنية تحمل في طياتها الكثير من معاني العنصرية، إذ اعتبرت أن الأوراق الثبوتية للزميل كريم الهاني، تشير إلى أنه ينحدر من مدينة الحسيمة، وأن عليه أن يثبت لها أنه يقيم ويعمل بمدينة الرباط؛ وكأن مدينة الحسيمة تهمة على زميلنا أن يتبرأ منها”.

وأكدت الصحيفة أن “استعمال السلطة وانتحال صفة سلطات قائمة الذات، تطور بشكل كبير، حين طلبت ممثلة Air France من الزميل كريم الهاني، أن يمدها بالمبلغ المالي الذي يحمله معه إلى لبنان، والذي قام زميلنا بالفعل، بإظهاره لها، (170 دولار أمريكي)، قبل أن يتفاجأ بممثلة الشركة تخبره أنه كان عليه أن يحمل معه “200” دولار على الأقل و”على الرغم من ذلك، أخبر الزميل كريم الهاني المسؤولة المدنية التي قررت تنصيب نفسها بديلة لشرطة الحدود والجمارك، أن إقامته في لبنان، لتصوير برنامج تلفزيوني، هي إقامة مدفوعة المصاريف، وأنه سيحصل على تعويض عن مشاركته في البرنامج الذي دعي للمشاركة فيه”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “أمام انتحال صفة وأدوار سلطات أمنية، لا يمكن بحال أن تقوم بها شركة نقل، فإنها تحتفظ بكامل حقوقها للرد على هذه السلوكات الحقيرة، وتسلك جميع الطرق التي يتيحها القانون، للرد على وقاحة الشركة وممثليها”.

الحقيقة الدولية – وكالات