القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
11/01/2017
توقيت عمان - القدس
8:50:46 PM
أفاد تقرير حقوقي فلسطيني، بأن سلطات ومحاكم الاحتلال فرضت خلال العام الماضي، غرامات مالية بقيمة 800 ألف دولار بحق أطفال فلسطينيين أسرى.
وقال مركز "أسرى فلسطين للدراسات" في تقرير له اليوم الاثنين، إن إصدار المحاكم الإسرائيلية للغرامات المالية الباهظة بحق الأسرى الأطفال تزايد خلال العام الماضي بشكل ملحوظ؛ وخاصة بحق الذين اتهموا بتنفيذ عمليات طعن.
ورأى المركز الحقوقي (غير حكومي)، أن الاحتلال يسعى لفرض مزيد من المعاناة على الأسرى وذويهم، وإثقال كاهلهم بالفاتورة المترتبة على اعتقال أبنائهم.
ولفت النظر إلى أن أعلى الغرامات المالية فرضت بحق الطفل مراد بدر ادعيس (16 عامًا)، من مدينة "يطا" جنوبي الخليل، والذي حوكم بالسجن المؤبد مدى الحياة ودفع غرامة مالية بقيمة مليون و750 ألف شيكل (ما يُعادل 460 ألف دولار).
ونفّذ ادعيس عملية طعن في مستوطنة "عتنائيل" المقامة على أراضٍ فلسطينية قرب بلدة "يطا"، في شهر كانون ثاني/ يناير 2016، أدّت لمقتل مستوطنة يهودية؛ قبل اعتقاله إثر عملية ملاحقة دامت عدة أيام.
وهدم جيش الاحتلال بتاريخ 11 حزيران/ يونيو 2016، منزل عائلة الأسير ادعيس، عقب اقتحام قرية "بيت عمرة" قرب بلدة "يطا"، بعد أن صادقت محكمة الاحتلال على هدمه في الأول من حزيران/يونيو 2016.
واعتبر مركز "أسرى فلسطين" أن الغرامات "سرقة واضحة باسم القانون، ونهب وجباية لأموال أهالي الأسرى، للضغط على ذوي الأسرى وابتزازهم، وخلق سياسة ردع جديدة لتخويف الأطفال من المشاركة في فعاليات انتفاضة القدس".
وأوضح أن فرض الغرامات المالية "لا يقتصر على المحاكم فقط، وإنما تفرضها إدارة السجون على الأسرى داخل المعتقلات، بحجة مخالفة قوانين السجن".
وذكر أن إدارة السجون التابعة لسلطات الاحتلال، قد فرضت غرامة مالية بقيمة ألف شيكل بحق 13 أسيرًا في سجن "نفحة الصحراوي" (جنوبي فلسطين المحتلة 48) بداية كانون ثاني/ يناير الحالي بحجة "التمرد والاحتجاج".
وتقدر مصادر حقوقية وجود نحو 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال موزعين على 22 سجنًا ومركز تحقيق وتوقيف، محتجزين في ظل ظروف حياتية صعبة؛ بينهم 49 أسيرة، منهن 13 فتاة قاصر، بينما يصل عدد الأطفال الأسرى إلى نحو350 طفلًا يقبعون في سجني "مجدو" و"عوفر"، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين 700.