نشر بتاريخ :
15/12/2019
توقيت عمان - القدس
10:28:00 AM
أظهرت دراسة كندية حديثة أن خلايا الدم
البيضاء في دماغ الإنسان يتم تنظيمها بواسطة بروتين يحمي من الإصابة بمرض ألزهايمر،
وهو اكتشاف يمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة للمرض.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة ألبرتا الكندية،
ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Communications Biology) العلمية.
وأوضح الباحثون أن الخلايا المناعية في
المخ، والتي تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة، تلعب دورا مهما في الوقاية من مرض ألزهايمر.
والخلية الدبقية الصغيرة هي إحدى أنواع
الخلايا الدبقية الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي، وتعد تلك الخلية خط الدفاع المناعي
الأول في الجهاز العصبي المركزي، لقيامها بدور الخلايا البلعمية المقيمة.
وتمثل الخلايا الدبقية الصغيرة حجر الأساس
في حماية الدماغ، إذ تنظفه من العصبونات والوصلات العصبية غير الضرورية والخلايا الميتة
والعدوى باستمرار، وتُعتبر العمليات التي تقوم بها شديدة الأهمية في حماية الدماغ من
أي تلف قاتل.
وحدد الباحثون في دراستهم الجديدة بروتينا
يسمى “CD33″، موجودا على الخلايا الدبقية
الصغيرة كعامل قد يقلل من احتمال إصابة الشخص بمرض ألزهايمر.
واكتشف الفريق أن أقل من 10 في المئة من
السكان لديهم نسخة من بروتين “CD33″،
ما يجعلهم أقل عرضة للإصابة بألزهايمر.
وقال الدكتور ماثيو ماكاولي، الباحث المشارك
في الدراسة، إن “وجود بروتين CD33
على الخلايا الدبقية الصغيرة يوحي بأن الخلايا المناعية يمكنها حماية
المخ من مرض ألزهايمر”.
وأضاف أن دراستهم أظهرت أن “بروتين CD33
يلعب دورا مهما في تعديل وظيفة الخلايا الدبقية الصغيرة، وهذه النتائج
تمهد الطريق للاختبار المستقبلي للعلاقة السببية بين هذا البروتين ومرض ألزهايمر، وكذلك
اختبار الإستراتيجيات العلاجية لتفعيل دور الخلايا الدبقية الصغيرة في حماية المخ”.
وأشار “ماكاولي” إلى أن “بروتين CD33
يقوم بدور فاعل في حث الخلايا الدبقية على تنظيف الدماغ من لويحات
التنكس العصبي، في عملية تسمى البلعمة، وهذه العملية تسهم في إبطاء خطر الإصابة بألزهايمر”.
ويعد ألزهايمر أكثر أشكال الخرف شيوعا،
ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجيا إلى فقدان القدرة
على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة
انعدام الأداء الوظيفي.
الحقيقة
الدولية – وكالات