القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
10/12/2019
توقيت عمان - القدس
10:18:44 PM
قمحنا من أرضنا .. حلم اردني أعاقه سوء الادارة والتشريعات
الحقيقة الدولية – عمان – عبد الكريم الزعبي
تحتاج في الأردن يوميا نحو 1500 طن من القمح لإنتاج الخبز لإطعام نحو 10 مليون شخص تقريبا يعيشون على ارض الاردن وفق نقيب اصحاب المخابز عبد الاله الحموي .
اصدارات رسمية قالت: إن معدل إنتاج الأردن من القمح يصل لـ20 ألف طن سنويا، بينما تقول وزارة الصناعة والتجارة والتموين إن الإنتاج السنوي لا يتجاوز 13 ألف طن، وتقول أرقام الإحصاءات العامة إن الأردن أنتجت 31 ألف طن عام 2016.
لكن باختلاف هذه الأرقام، فإن إنتاج الأردن لا يكفي احتياجاته لأكثر من أسبوعين في السنة في أحسن أحواله.
"اهراء روما" او خزان قمح عاصمة الامبراطورية الرومانية " منطقة حوران " شمال الممكلة تحولت اليوم الى غابة اسمنت مغروزة في قلب التربة الحمراء بسبب سوء التخطيط والادارة وسوء تشريعات المنظومة الزراعية التي يرى متخصصون ان مساحاتها ستنحسر نهائيا اذا لم يجر وبسرعة إقرار تشريعٍ يحدد استعمالات الاراضي الزراعية ويحميها.
ارقام وزارة الزراعة قالت ان الأردن كان يزرع في الستينات مليوني دونم, تنتج حوالي 120 ألف طن ، أمّا في آخر عشر سنوات، فقد بلغت المساحة المحصودة حوالي 19 ألف دونم أَنتجتْ حوالي 21 ألف طن، بينما بلغت احتياجات المملكة 540 الف طن سنويا بمعدل 45 الف طن شهريا .
بعد "اهراء روما " كانت المعضلة بمنطقة البيادر و الذي اشتهر سابقا بسهول القمح والشعير، قبل أن يتحول لمنطقة صناعية وسكنية كثيفة في العقود القليلة الأخيرة.
عام 1973، أنتج وادي السير خمس ما أنتجته كافة مناطق عمان كاملًا والمقدّر بخمسة آلاف طن. كان ذلك رغم أنه هذا العام كان عامًا وصفته النشرة الزراعية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة حينها بالسيء، نظرًا لقلة الأمطار، ما جعل إنتاج الأردن كلها في تلك السنة ينخفض بنسبة 79% عن العام السابق.
في عام 2016، أصبح إنتاج محافظة العاصمة كلها -والتي اختلف تقسيمها منذ السبعينيات حتى اليوم- أقل من إنتاج وادي السير وحدها قبل 46 عامًا.
مطلعون على الشان الزراعي في الاردن يؤكدون أن الاستمرار في إهمال تشريع قانون يحدد استعمالات هذه الاراضي ويحميها سيجهز خلال سنوات قليلة قادمة على ما تبقى منها.. هذا ان تبقى شي .