البريزات: تراجع الحركة السياحية في البترا 70% بسبب الحرب على غزة أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الثلاثاء الملك وولي العهد في المفرق تعيين الدكتور ماجد أبو ازريق رئيساً لجامعة اربد الأهلية الصفدي يؤكد للاتحاد الأوروبي اهمية استمرار دعم الأردن لتوفير توفير العيش الكريم للاجئين السوريين رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من وجهاء ومخاتير ولجنة خدمات مخيم إربد المبيضين: بعض وسائل الاعلام لم تستجب لتعديل اخبار غير دقيقة خلال الضربة الإيرانية وزير الاتصال الحكومي: الأردن ينفذ 83 إنزالا جويا لمساعدات إنسانية على غزة ناجي مديرا للشركة الأردنية لضمان القروض مديرية الأمن العام تحتفي بيوم العلم البرلمان العربي يدعو لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لزيارة سجون الاحتلال الصحة بغزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء في مستشفيات القطاع الضمان: 600 دينار الحد الأعلى لسقف بدل التعطل لعام 2024 جوجل تطلق أدوات تحرير الصور بالذكاء الاصطناعي لجميع المستخدمين مجانا رجل كندي يُزيل إصبعين من يده لأنه يشعر أنهما لا ينتميان إلى جسده

القسم : ملفات ساخنة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 05/01/2017 توقيت عمان - القدس 11:09:08 AM
21 عامًا على اغتيال "المهندس"
21 عامًا على اغتيال "المهندس"
الشهيد يحيى عياش




توافق، اليوم الخميس، الذكرى الـ21 لاستشهاد قائد مجموعات الاستشهاديين بكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى عياش، إثر عملية اغتيال صهيونية شمال قطاع غزة.

ويعد "المهندس" عياش من أكثر المقاومين الفلسطينيين الذين أثخنوا في جيش الاحتلال ومستوطنيه، وعرف بعملياته الكبرى، والتي قتل فيها أكثر من 76 إسرائيليًا وجرح نحو 400 آخرين.

وولد عياش في قرية "رافات" في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة في 22 مارس 1966، ودرس في قسم الهندسة الكهربائية (قسم الإلكترونيات) في جامعة بيرزيت، فحصل منها على شهادة البكالوريوس عام 1991.

وبعد تخرجه حاول الخروج إلى الأردن لإكمال دراسته العليا، لكن سلطات الاحتلال رفضت طلبه، وعقّب على ذلك رئيس المخابرات الصهيونية آنذاك يعكوف بيري بالقول: "لو كنا نعلم أن المهندس سيفعل ما فعل لأعطيناه تصريحًا، بالإضافة إلى مليون دولار".

تزوج عياش من ابنة عمه، وأنجب "البراء"، لكنه لم يهنأ بالجلوس معهما، إذ أعلن الاحتلال عن مطاردته، ورغم ذلك، استطاع إنجاب ابنه الثاني "عبداللطيف"، الذي غُيّر اسمه فيما بعد إلى "يحيى" تخليدًا لاسم والده الشهيد.

برع "المهندس" في صنع المتفجرات والعبوات الناسفة واستطاع ابتكار طرق مختلفة للتفخيخ والتفجير وأجاد التحرك والاختفاء.

أبرز عملياته

6 نيسان 1994: فجر الشهيد رائد زكارنة سيارة مفخخة قرب حافلة صهيونية في مدينة العفولة مما أدى إلى مقتل ثمانية صهاينة وجرح 30 آخرين كرد أولي على مذبحة المصلين في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل. 

13 نيسان 1994: فجّر الشهيد عمار عمارنة شحنة ناسفة ثبتها على جسده داخل حافلة صهيونية في مدينة الخضيرة بالداخل المحتل ، مما أدى إلى مقتل 5 صهاينة وجرح العشرات .

19 تشرين أول 1994: فجر الشهيد صالح نزال نفسه داخل حافلة صهيونية في شارع "ديزنغوف" في مدينة "تل أبيب" مما أدى إلى مقتل 22 صهيونيا وجرح نحو 40 آخرين.

25 كانون أول 1994 الشهيد أسامة راضي- وهو شرطي فلسطيني وعضو سري في مجموعات القسام- يفجر نفسه قرب حافلة تقل جنودًا في سلاح جو العدو بالقدس ويجرح 13 جنديًا .

9 نيسان 1995 حركتا حماس والجهاد الإسلامي تنفذان هجومين استشهاديين ضد مستوطنين في قطاع غزة مما أدى إلى مقتل 7.

24 تموز 1995 استشهادي من مجموعات "تلاميذ المهندس يحيى عياش" التابعة لكتائب القسام يفجر شحنة ناسفة ثبتها على جسده داخل حافلة صهيونية في "رامات غان" بالقرب من "تل أبيب" مما أدى إلى مقتل 6 صهاينة وجرح 33 آخرين.

21 أب 1995 استشهادي استهدف حافلة صهيونية في "رامات أشكول" في مدينة القدس المحتلة مما أسفر عن مقتل 5 صهاينة وإصابة أكثر من 100 آخرين، وأعلن "تلاميذ المهندس يحيى عياش" مسؤوليتهم عن الهجوم.

وبالإضافة إلى ذلك، نفذ عياش عشرات عمليات إطلاق النار وزرع العبوات الناسفة برفقة مجموعته القسامية

ونتيجة الملاحقة المكثفة لعياش، واعتقال أقربائه وأصدقائه بعد استشهاد رفيقيه علي عاصي وبشار العامودي، نقل المهندس مركز نشاطه إلى قطاع غزة، ونجح في الوصول إلى غزة متخفيًا بزي مستوطن إسرائيلي، وهو ما اعتبر ضربة قوية لأمن الاحتلال.

عياش بنظر أعدائه

العمليات النوعية التي نفذها "المهندس" دفعت رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي حينها إسحق رابين للإعلان عنه "عدوًا شخصيًا"، وقال في إحدى جلساته: "أخشى أن يكون جالسًا بيننا في الكنيست".

وأضاف "لا شك أنه يمتلك قدرات خارقة لا يملكها غيره، وإن استمرار وجوده طليقًا يمثل خطرًا داهمًا على أمن (دولة إسرائيل) واستقرارها".

أما وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق موشيه شاحل فقال: "لا أستطيع أن أصفه إلا بالمعجزة، فدولة إسرائيل بكافة أجهزتها لا تستطيع أن تضع حلاً لتهديداته"، وقال رئيس الأركان الجنرال أمنون شاحاك: "إن (إسرائيل) ستواجه تهديدًا استراتيجيًا على وجودها إذا استمر ظهور أناس على شاكلته".

بينما قال رئيس المخابرات الصهيوني الأسبق يعكوف بيري: "إنني أقر أن عدم القبض على المهندس يمثل أكبر فشل ميداني تواجهه المخابرات منذ إنشاء الدولة".

وفي أحد البرامج التلفزيونية قال المذيع الصهيوني: "إنني أخشى أن يفجر المهندس هذا الاستوديو أمام أعين المشاهدين".

محاولات اغتياله

العمليات النوعية التي أشرف على تنفيذها عياش، جعلت منه المطلوب رقم 1 لـ"إسرائيل"، والتي طاردته على مدار خمس سنوات.

وكانت أبرز محاولات اغتيال عياش تلك التي وقعت في "دير بلوط" بـ6 أغسطس 1993م حيث اصطدمت سيارته بحاجز عسكري أسفر عن استشهاد رفيقه عزيز مرعي، واعتقال محمد ريان، بينما تمكن هو من الانسحاب.

وفي حي القصبة بنابلس في 11 تموز 1994م تعرض منزل كان يأويه ومجموعته للقصف، وبعد ساعات من الاشتباك استشهد علي عاصي وبشار العامودي اللذين غطيا انسحاب المهندس.

كما نجا من محاولة اغتيال في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، حينما استشهد رفيق دربه الشهيد كمال كحيل، والشهيد إبراهيم الدعس.

الاغتيال

تمكن الشاباك من الوصول إلى معلومات عن موقع عياش في بيت لاهيا شمال قطاع غزة عن طريق أحد عملائه، وهو "كمال حماد" خال "أسامة حماد" الذي كان يأوي المهندس في منزله قبل خمسة أشهر من استشهاده.

واستطاع عميل الاحتلال إيصال هاتف نقال "بيلفون" مفخخ بـ50 جرام من المتفجرات إلى المهندس، فانفجر برأسه حينما كان يهاتف والده في 5 يناير 1996.

وما إن انتشر خبر استشهاد يحيى حتى عمّت المسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأعلنت "إسرائيل" الاستنفار تحسبًا لردود فعل من المقاومة، وخرج في تشييعه حشود تاريخية بمدينة غزة.

وأدانت السلطة الوطنية اغتيال المهندس، وصدرت الأوامر من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة في ظروف استشهاده، وتوجه شخصيًا لتقديم واجب العزاء فيه.

عمليات الثأر المقدس

لم يكن قد مرَّ على استشهاد المهندس يحيى عياش سوى 40 يوماً، حينما كانت حافلة تقل جنوداً صهاينة في مدينة القدس، ومحطة حافلات بمدينة عسقلان تنفجران، إيذاناً بانطلاق عمليات الثأر المقدس.

وكان العقل المدبر لهذه العمليات التي أدت في مجملها إلى قتل أكثر من 46 إسرائيلياً، هو القائد الأسير في سجون الاحتلال، حسن سلامة، حيث روى في كتابه الثأر المقدس تفاصيل هذه العمليات، مؤكداً أن التخطيط للانتقال إلى الضفة وتنفيذ سلسلة عمليات منها كانت هي خطة المهندس عياش نفسه قبل استشهاده.

وبُعيد استشهاد عياش قرر القائد محمد الضيف بأنه لا بد أن يكون هناك رد يساوي حجم الذي حدث وليكون درساً للمعتدين يجعلهم يفكرون كثيراً قبل الإقدام على مثل هذه الفعلة مرة أخرى، وعرض على حسن سلامة الخروج إلى الضفة الغربية لكي يكون مسؤولاً عن عمليات الثأر.

وأعد حسن سلامة خطة للتسلل إلى الضفة الغربية عن طريق اجتياز الحدود الشرقية والدخول إلى الأراضي المحتلة ومن ثم إلى الضفة، وبعد أيام من الرصد والمتابعة للحدود نجح سلامة في الدخول إلى الأراضي المحتلة بعملية معقدة.

استقر سلامة وعدد من رفاقه ومعهم كمية من المتفجرات والأسلحة في بيارة برتقال في أسدود المحتلة، ثم انتقل إلى الضفة الغربية ليلتقي بمجموعة قسامية من القدس.

أوصى سلامة مجموعة القدس برصد أهداف عسكرية ومدنية صهيونية لتنفيذ عمليات فيها، وتواصل مع عدة أشخاص في رام الله والخليل كان يعرفهم خلال مدة اعتقاله، أبرزهم الشهيد محيي الدين الشريف وعادل عوض الله ومحمد أبو وردة وأكرم القواسمي، بهدف ترشيح الاستشهاديين لتنفيذ العمليات.

رصدت مجموعة القدس عدة مواقع عسكرية ومدنية صهيونية ووقع الاختيار على حافلة تقل جنوداً صهاينة في الخط رقم 18 بمدينة القدس ومحطة حافلات بمدينة عسقلان.

وبعد اختيار الاستشهاديين ومعاينة أماكن العمليات حددت ساعة الصفر، وانطلق الشهيد إبراهيم السراحنة إلى عسقلان والشهيد مجدي أبو وردة إلى القدس.

وفي صبيحة يوم الأحد 25/2/1996 توالت الأنباء على كل الوكالات والقنوات الإخبارية عن انفجار في القدس تلاه آخر في عسقلان خلفا عشرات القتلى والجرحى الصهاينة.

إثر هاتين العمليتين شنت قوات الاحتلال والسلطة الفلسطينية حملة اعتقالات شرسة طالت معظم أبناء حركة حماس وكوادرها وقياداتها، وحظرت التجول في مدن الضفة كافة وأغلقت قطاع غزة والقدس.

ورغم ذلك، انطلق الشهيد رائد الشرنوبي، إلى ذات مكان تنفيذ عملية الحافلة 18، بحيث أن الاحتلال لن يتوقع أن تنفذ عملية أخرى في ذات الموقع السابق في وقت وجيز، ففي صبيحة يوم الأحد 3/3/1996 فجر الشهيد الشرنوبي نفسه، ليقتل ركاب الحافلة كافة، وعددهم 20 إسرائيليا.

وشدد الحصار والإغلاق بعد العملية الثالثة ولم يستطع حسن سلامة التنقل بين قرية وأخرى تهرب إلى بيت لحم والخليل وكاد الاحتلال والسلطة أن يعتقلوه أكثر من مرة.

استقر سلامة في الخليل وخطط منها لتنفيذ عملية خطف جندي إسرائيلي وإجبار الاحتلال على تنفيذ صفقة تبادل يُحرر فيها الأسرى الفلسطينيون، وفعلا تمكنت مجموعة قسامية بقيادة الشهيد محيي الدين الشريف من اختطاف جندي إسرائيلي في القدس لكنه تمكن من الفرار من المجموعة الخاطفة.

الحقيقة الدولية – صفا


Thursday, January 5, 2017 - 11:09:08 AM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023