القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
22/11/2019
توقيت عمان - القدس
10:52:27 AM
عشرات الغارات الروسية والسورية الأعنف على إدلب واللاذقية… والمعارضة تخوض معارك كر وفر
نفذت
المقاتلات الحربية السورية والروسية، أكثر من 70 غارة أمس على مدن وبلدات شمال
غربي سوريا، مواصلة تصعيدها الأعنف من نوعه، في وقت تشهد فيه جبهات محافظة إدلب
ومحيطها محاولات متكررة للتقدّم من قبل قوات النظام السوري المدعومة جويّاً
وبريّاً من روسيا وإيران، حيث خسرت القوات المهاجمة أكثر من 10 عناصر، في رد
المعارضة على الهجمات المتكررة التي استهدفت مناطق نفوذها في ريف إدلب، ما خلف
قتلى وجرحى بين المدنيين، وهو ما دفع الأمم المتحدة، إلى تجديد قلقها إزاء الأوضاع
الإنسانية ووصفها بـالمأساوية، لا سيما مع عجزها عن تأمين سلامة حوالي 3 ملايين
شخص في إدلب والمناطق المحيطة بها، بينهم أكثر من مليون شخص من النازحين داخلياً.
من
ناحيتهم لم يتخيل نازحون لجأوا منذ سنوات إلى مخيم قرب الحدود التركية أن صاروخاً
سيلاحقهم إلى خيام يسكنوها هرباً من نيران المعارك على الأرض في شمال غرب سوريا.
فمساء الأربعاء، حصدت ضربة صاروخية نفذتها قوات النظام، وفق المرصد السوري لحقوق
الإنسان، حياة 16 مدنياً بينهم ثمانية أطفال وست نساء من عائلات تقيم في مخيم
للنازحين في قرية قاح في محافظة إدلب. وغداة القصف، بدا حجم الأضرار في المخيم
الذي يؤوي 3800 شخص موزعين على عشرات الخيم المغطاة بشوادر بلاستيكية زرقاء أو
بيضاء اللون، كبيرًا. ويروي أبو محمود الذي نزح مع عائلته وأشقائه من محافظة حماة
المجاورة قبل سبع سنوات، لوكالة «فرانس برس»، «بعد صلاة العشاء، سمعنا دوي انفجار
قوي (..) جئت لتفقد منزل أخي لأجد النار مشتعلة في الخيمة».
قنابل
محرمّة
وفي
ريف اللاذقية يُحاول النظام السوري السيطرة على تلال كبينة الاستراتيجية، وكذلك
على ريف معرّة النعمان الشرقي في محور تل الصرمان حيث تتمركز نقطة المراقبة
التركية، فيما يقابل ذلك دفاع مستميت من قبل فصائل الجيش الوطني، التي تدافع عن
آخر قلاعها شمالاً.
وعلى
ضوء المواجهات المشتعلة بين قوات النظام السوري ومن خلفه موسكو وطهران، وقوات
«الجيش الوطني» ومن خلفه أنقرة، استعادة الأخيرة الخميس السيطرة على قرية
المشيرفة، وقتل مجموعتين من قوات النظام وأسر مجموعة أخرى تضم 7 عناصر، فضلاً عن
اغتنام دبابة وتدمير بعض الآليات العسكرية.
المتحدث
العسكري باسم الجبهة الوطنية للتحرير، المنضوية ضمن فيالق الجيش الوطني شرح حول
المعارك التي تشهدها جبهات إدلب، وقال «بعدما بدأت قوات العدو بالتقدم على محور
سنجار في ريف إدلب الشرقي وسط تمهيد مدفعي وجوي عنيف وبدأت بالاشتباك مع مقاتلينا
في محاولة للسيطرة على قرية المشيرفة، تصدت قواتنا للهجوم حيث استهدفت مجموعة
متقدمة بصاروخ موجه أرداهم بين قتيل وجريح مما اضطر بقية المجموعات للانسحاب، ثم
عاودوا تكثيف نيران المدفعية والطيران باتجاه القرية حيث استخدمت الطائرات الروسية
قنابل الفوسفور المحرم دولياً، فقام مقاتلونا بالانسحاب عن بعض النقاط وتجهيز
كمائن عدة وانتظار القوات المهاجمة للدخول إلى أطراف القرية ثم الانقضاض عليهم
والتنكيل بها حيث وقعوا بين قتيل وجريح وتم أسر 7 عناصر واغتنام آليات عدة وأسلحة
وذخائر متنوعة واستعادة السيطرة التامة على المنطقة».
الحقيقة
الدولية – وكالات