نشر بتاريخ :
09/11/2019
توقيت عمان - القدس
11:55:47 PM
30 عاما على سقوطه.. حكايات إنسانية خلف جدار برلين
تمر هذا العام الذكرى الثلاثون لسقوط سور برلين في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني والذي كان يقسم ألمانيا إلى بلدين بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
لم يفكر الساسة والقادة سوى في مكاسبهم من التقسيم في ذروة الحرب الباردة، لكن يبقى سور برلين واحدا من أشهر جدران الفصل العنصري.
لأكثر من 28 عاما فصل سور برلين بين الأحباء والعائلات والأصدقاء، الأمر الذي اهتم صناع السينما بتتبع خلفياته الدرامية والإنسانية في العديد من الأفلام، برؤى مختلفة تتنوع بين التراجيديا والكوميديا لكنها غالبا تدور حول قصة إنسانية.
الوعد 1994
يعكس الفيلم الألماني "الوعد" الأحداث المحزنة لتقسيم الأحباء وتدمير الآمال بعد بناء سور برلين، والصراع من أجل البقاء بعد حصار نصف الشعب وراءه.
تبدأ الأحداث بمحاولة زوجين الهروب من برلين الشرقية إلى الغربية، يتردد الرجل فلا ينجح في الذهاب، في حين تنجح زوجته في الفرار. لا نعرف تحديدا لم تردد الزوج، ربما مشاعر الخوف، لكن في النهاية عدم نجاحه في الفرار، حمله شعورا بالذنب، خاصة بعد تجنيده لاحقا كجندي حرس حدود على الجدار.
تضيع كل فرصه في الفرار بسبب سوء الحظ وافتقاره إلى الجرأة، ليتحول في نهاية الأمر إلى شخص يقوم بكل ما تريده منه الدولة، لمجرد الحصول على الفتات الذي يسمح له بالحد الأدنى من الحياة.
عندما ينهار الجدار أخيرا، يكون الوقت قد فات، حيث فقد القدرة على السعادة. من بين كل الحشود المبتهجة التي تهتف بالزوال النهائي للجدار، سألته سيدة عجوز لماذا لست مبتهجا وسعيدا، فيقول لها "بعد 30 عاما في القفص، فقد الطير القدرة على الطيران".
الفيلم بالرغم من أنه حزين، فإنه مؤثر ويعكس أثر تقييد الحرية على حياة البشر، وكيف يمكن أن يغير التحلي بالشجاعة تاريخ وحياة الناس.
الحقيقة الدولية – وكالات