نشر بتاريخ :
23/10/2019
توقيت عمان - القدس
1:20:13 PM
الحقيقة الدولية – معان - قاسم الخطيب
افتتح رئيس جامعة الحسين بن طلال
الدكتور نجيب أبو كركي ملتقى طلبة جامعة الحسين بن طلال "أصدقاء الأمن
والسلامة الوطنية في الجامعات فكر بالآخر"، والذي نظمه مركز السلم المجتمعي
التابع لمديرية الأمن العام بحضور قائد إقليم
الجنوب العميد عمار القضاة الذي
أقيم على مدرج عمادة شؤون الطلبة وبمناسبة عشرينية الجلوس الملكي .
وقال أبو الدكتور أبو كركي في كلمة له
في حفل الافتتاح أن مثل هذه اللقاءات التي يكون لها انعكاسات ايجابية على أبنائنا
الطلبة تعتبر من الأنشطة المتميزة التي تختص بالتطرف الذي يهدد سلامة المجتمع
واستقراره، من خلال القيام بأنشطة علمية مختلفة تتمحور حول عناصر تعزيز الأمن
الفكري ومصادر التهديد له بطرق علمية منهجية رصينة متميزة سعياً إلى أن تكون
مخرجات أنشطته قيمة مضافة للجهود الوطنية و الإنسانية في إثراء المعرفة حول سبل
ومصادر حماية المجتمع و ثقافته من الأفكار التدميرية التي تهدم ولا تبني وهو ما
تسعى إليه الجامعة في التشاركية مع كافة المؤسسات المعنية في هذا الجانب .
وأضاف أبو كركي يرمز شعار
الملتقى" فكر بالأخر" إلى إنسان يفكر أمام عدد من الخيارات، ويتبنى
الشعار أن الخيار الصحيح هو خيار الوسط بدون إفراط ولا تفريط من خلال تحقيق الأمن
الفكري بمجانبة الغلو والجفاء،والتي يطّلع الطالب على الأساليب الخبيئة والدنيئة
التي يستخدمها بعض ضعاف النفوس في الإيقاع بالشباب في براثن التطرف وسلوك طرق
الإدمان على المخدرات.
وبين
أبو كركي أن الأردن بلدٌ عصي على المتربصين به والمريدين له السوء وذلك
لإتفاف أبناءه حول قيادته، ووعيهم ورسالة الأردن ومنذ نشأته السلمية، وقال أنه لا
يمكن لعاقل أن يرمي بنفسه إلى التهلكة، وسلوك طريق الإدمان أو التطرف والذي لا
يمكن الخروج منه إلا بشق الأنفس، داعيًا إلى أن نتفكر وأن نحكم العقل بكل شيء باعتباره
الطريق السليم للنجاة من التطرف والإدمان.
وبين
رئيس مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام المقدم فادي الزعبي، إن تنظيم الملتقى جاء
بمناسبة احتفالات المملكة بمرور عشرين عام على تولي جلالة الملك عبد الله الثاني
سلطاته الدستورية هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا والتي نعمل من خلالها على
ترجمة الأقوال إلى أفعال كما أراد القائد الأعلى في تحقيق السلم المجتمعي ومكافحة
الفكر المتطرف بكافة صوره وأشكاله.
وأضاف الزعبي أن المركز يسعى إلى تعزيز
البرامج الفكرية التي أصبحت ضرورةً ملحة، في ظل التلوث الثقافي والفكري والسياسي.
وتمثل التوعية الفكرية وجهود الأمن الفكري مجموع الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها
هذا المركز الذي يأتي ضمن منظومة التطور الطبيعي لمديرية الأمن العام في سياسة
منظومة الامن العام الهادفة الى الوصول الى الامن الشامل ، لافتا الى انه ولتحقيق
ذلك انبثقت فكرة إنشاء "مركز السلم المجتمعي" كأحد مشاريع الخطة
الاستراتيجية لمديرية الأمن العام في مكافحة الفكر المتطرف.
وأشار الزعبي إلى أن المركز ومن خلال هذه
الأنشطة التوعوية والتنويرية يعمل لتحصين
عقول الطلاب والطالبات بالأفكار السليمة المتعلقة بالدين والثقافة في مواجهة الأفكار التي تتعارض مع
الفكر الصحيح في المجتمع لإعداد وتكوين الشخصية المنفتحة، مع العالم، السوية
الفاعلة
مؤكدا الزعبي على ان المركز يعتمد في
سياسته على التعاون مع كافة شركائه في
الجامعات والمؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني لحماية الأجيال الجديدة من
خلال برامج التوعية، وتنمية الجوانب النفسية والعقلية لديهم، ليتحصنوا من الأفكار
المتطرفة، وتقع عليها مسؤولية وضع الخطط التربوية بما يُسهم في حماية الطلاب
والطالبات، فكريًا، وتنميتهم لخدمة الوطن والحفاظ على أمنه ومقدراته.
لافتا الزعبي إلى أهمية الوعي الفكري
في المدارس وضرورة أن يأتي على قائمة الأولويات التربوية باعتباره محققًا لأمنِ
واستقرار المجتمعات، وأهمية استثمار المؤسسات التربوية في تحقيق الأمن عبر آلياتها
المختلفة، خاصةً المدارس التي تُعتبر من مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تستند
إليها تربية الطلاب وتهذيبهم وتعليمهم وتهيئتهم لمستقبلهم ومجتمعهم وحمايتهم من
الانحراف الفكري
أن هذا الملتقى يستمد اهميته من أهمية
دور الأسرة في مكافحة أفكار الغلو والعنف لدى أبنائها، مؤكداً أن المشاركات
العلمية في هذه القضية تعد قليلة جداً لا سيما التي تقدم يد العون والمساعدة
بأسلوب ميسر وسهل لأولياء الأمور كي يكتشفوا ملامح التطرف الفكري المتأثر بأفكار
التنظيمات الإرهابية الساعية للتدمير والقتل وتسويغ العمليات الانتحارية.
وتضمن الملتقى عرض فيديو قصير عن مركز
السلم المجتمعي، وجلسة بعنوان "مكافحة الفكر المتطرف" تناولت موضوعات
"الفكر المتطرف واقع وتحديات" وحضر الحفل عميد شؤون الطلبة الدكتور بشير كريشان وعدد من
أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة .