نشر بتاريخ :
22/09/2019
توقيت عمان - القدس
12:04:49 AM
أعلن الباحثون أنّ الأدوية المضادة للاكتئاب الأكثر انتشاراً لا تفعل الكثير للتخفيف من أعراض الاكتئاب.
ووجدت أوسع دراسة من نوعها أنّ غالبية الأشخاص الذين يتناولون دواء سيرترالين Sertraline لاحظوا تأثيراً صغيراً أو لم يلحظوا أيّ تأثير على عوارض الاكتئاب كالمزاج السيء خلال 6 إلى 12 أسبوعاً من تناولها الدواء.
وقال الخبراء إنّهم تفاجأوا بالنتائج المتعلقة بالاكتئاب ولكنهم اعتبروا أنّ من الواضح أنّ الأدوية ساعدت على خفض الكرب ويجب الاستمرار في وصفها من قبل الأطباء المعالجين.
وأجريت الدراسة التي نُشرت في مجلة "لانسيت سيكياتري" Lancet Psychiatry بقيادة باحثين من جامعة كلية لندن لدى أطباء الجراحة العامة حول انجلترا. وشملت الدراسة 653 شخصاً تراوحت أعمارهم بين 18 و74 عاماً ممّن يعانون عوارض اكتئاب وصُنِّفوا في مجموعتين.
مُنحت المجموعة الأولى دواءً زائفاً على مدى 12 أسبوعاً في حين تناولت المجموعة الثانية السيرترالين.
أظهرت النتائج أنّ عوارض الاكتئاب كانت أقلّ بنسبة 5 في المئة بعد 6 أسابيع لدى المجموعة التي تناولت دواء السيرترالين وهي نسبة "لم تشكّل دليلاً مقنعاً" لتأثيره.
وبعد مرور 12 أسبوعاً، انخفضت تلك النسبة 13 في المئة - وهي نتيجة وصفها الخبراء بـ"الضعيفة".
ولكن، من جهةٍ أخرى، قدّم الدواء فوائد واضحة لتخفيف الاكتئاب مع انخفاضٍ نسبته 21 في المئة في العوارض عند ستة أسابيع من الاستخدام و23 في المئة بعد 12 أسبوعاً. وكان الاشخاص الذين تناولوا سيرترالين أكثر عرضة بمرّتين للقول بأنهم شعروا بتقدّم وأنّ صحّتهم العقلية والنفسية ككلّ قد تحسّنت.
ودعا البروفسور غلين لويس، رئيس قسم في كلية طب النفس في جامعة كلية لندن إلى علاجٍ أفضل للاكتئاب. وقال: "الأدوية المضادة للاكتئاب تعمل ولكن ربما بطريقةٍ مختلفة عمّا اعتقدنا في الأساس. يبدو أنّها تعمل على عوارض القلق والكرب أولاً قبل أيّ آثارٍ أصغر ومن ثمّ تلك الآثار المحتملة على الاكتئاب. نحتاج بالتأكيد إلى علاجاتٍ أفضل للاكتئاب- نحتاج إلى المزيد من البحوث في هذا المضمار. إنّها نتيجة غير متوقعة. كانت فرضيّتنا الأساسيّة أنّها ستؤثر على العوارض الاكتئابية في غضون ستة أسابيع ولكننا لم نجد ذلك. لهذا شكّل ذلك اكتشافاً غير متوقع."
الحقيقة الدولية - وكالات